الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«منطقة السعادة».. مغامرات تحبس الأنفاس بـ«مهرجان أم الإمارات»

«منطقة السعادة».. مغامرات تحبس الأنفاس بـ«مهرجان أم الإمارات»
25 مارس 2018 01:26
أحمد السعداوي (أبوظبي) يواصل مهرجان أم الإمارات، فعالياته وسط إقبال جماهيري لافت، ما يؤكد نجاحه في تحقيق أهدافه والتواصل الفعال مع شرائح المجتمع كافة التي تتوافد على منطقة الكورنيش بأبوظبي، حيث تقام فعالياته على امتداد كيلو متر تضم عشرات الفقرات الترفيهية، والمطاعم والمحال، إلى جانب المكونات الرئيسة للمهرجان ممثلة في جناح أم المهرجان، ومناطق التقدم، السوق، السعادة، مجلس الحوارات التفاعلية، وغيرها من الأنشطة الهادفة لكل أفراد المجتمع، والتي تقام تحت مظلة دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي المنظمة للمهرجان المقرر أن ينتهي 31 مارس. وتلعب منطقة السعادة أهمية خاصة بين مكونات المهرجان لما تضمه من تنوع كبير في الفقرات والأنشطة والألعاب المثيرة التي تمزج بين المتعة والإثارة عبر أنشطة اللياقة البدنية والذهنية التي تناسب الأعمار كافة، وتجعل من التجول بين أرجائها تجربة مدهشة يسعى إلى خوضها الزوار سواء من المواطنين أو المقيمين أو السائحين القادمين من أنحاء المعمورة. ساحة مفتوحة تقول فرح البكوش، مدير قسم الفعاليات في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، إن منطقة السعادة تمثل ساحة مفتوحة للسعادة من خلال أشكال مختلفة من الألعاب والأنشطة وأنواع المأكولات المقدمة للجمهور، ومن أبرز ما تضمه منطقة السعادة، جناح أم الإمارات، لما له من أهمية خاصة في فعاليات هذا الحدث الكبير، حيث يروي بشكل جذاب مسيرة المرأة على أرض الإمارات عبر الزمن ودورها الفاعل في المجتمع الإماراتي وفي تحقيق نهضته الحديثة، وهو ما يدعونا جميع النساء إلى الشعور بالفخر، حين نطالع هذا التاريخ الثري للمرأة الإماراتية متوجاً برؤية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتشير البكوش، إلى مجموعة من الألعاب الشائقة، ومنها جبل الشجاعة، حيث يمكن للأطفال ممارسة التسلق في أجواء من التحدي تشعرهم بالسعادة والانطلاق، إضافة إلى لعبة حبل الانزلاق، التي لاقت إقبالاً كبيراً في النسختين الماضيتين، الأمر الذي أدى إلى تطويرها هذا العام بإضافة مسافة أكثر لخوض تجربة الحبل وجعلها أكثر حماسة وإثارة، كما أن أكشاك المأكولات تتضمن محتوى مختلفاً يلبي ذائقة الجميع. شخصيات ترفيهية وتضم منطقة السعادة أيضاً، ركناً مميزاً لصندوق الحبارى الذي يعمل على تثقيف الجمهور بكل ما يتعلق بهذا الطائر المرتبط بالبيئة العربية، من خلال عروض حية وشخصيات ترفيهية، حيث يتعلم الأطفال والحضور بشكل عام، كيفية الحفاظ على الحبارى وجهود إكثاره. أما الفيديو جرافيتي فهو من الفنون الحديثة التي تستقطب الكثيرين، وقد تم توفيره لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لممارسة هذا اللون الفريد من الفن الحديث، على اللوحة الرقمية الضخمة من خلال استخدام طيف من الألوان والأشكال والأقلام. ومن خلال التكنولوجيا الحركية، يقدّم هذا النشاط الفرصة للزوار الرسم بواسطة لقطات الفيديو، لتعكس لوحات فنية ضخمة مبدعة. كما تضم منطقة السعادة ركناً خاصاً لصور فنية تعكس رموز المجتمع الإماراتي وكبار الشخصيات في الدولة، وملامح من التراث والتاريخ التي قدمها فنانون مشاركون بألوانهم عبر لوحات فنية بديعة. كما تتزين المنطقة بركن الورد المضيء، باستخدام مواد بسيطة مثل البطاقات والدائرات الكهربائية والمصباح الثنائي الباعث للضوء، كما يمكن للزائرين ابتكار وردة متوهّجة والتعرّف على العلوم الأساسية للهندسة، وغيرها من الفعاليات المثيرة التي تجذب الحضور للاستمتاع بمغامرات استكشافية ممتعة ضمن أجواء رائعة الجمال. تهيئة الأطفال من ناحيته، يقول زهير سمير، أحد مشرفي لعبة حبل الانزلاق، إنها من أكثر ألعاب المغامرة التي يقبل عليها الصغار والكبار، حيث تتم تهيئة الأطفال بارتداء ملابس معينة مع خوذة واقية قبل بدء الرحلة المثيرة التي تستغرق نحو دقيقة من أعلى نقطة حتى النهاية وسط ألعاب الأطفال بمنطقة السعادة، في حين تكون نهاية الحبل الأطول المخصصة للكبار في مياه الكورنيش، وتستغرق نحو دقيقة ونصف الدقيقة، مبيناً أن هذه اللعبة مستمرة طوال أيام الأسبوع وتستقبل أكبر عدد من الجمهور الراغب في خوض هذه التجربة المثيرة. إلى جانب لعبة الحبل المعلق، توجد لعبة الكرات البلاستيكية الضخمة التي يدخل الأطفال في قلبها ثم يقومون بدفعها باستخدام الأيدي والأقدام، ومدة اللعبة حوالي دقيقتين يمارس الصغار خلالها نشاطاً بدنياً ممتزجاً بالمتعة والدهشة، قبل أن يخوضوا تجربة سباق السيارات التي تنقسم إلى نوعين، الأول مخصص لفئة أقل من 6 سنوات، ويمكن مشاركة الأهل فيها بمعية أبنائهم، والثاني للفئة العمرية الأكبر من ذلك. ووجه طارق الحمادي (من الجمهور)، الشكر لإدارة المهرجان التي عملت على تحقيق أقصى درجات الراحة والفائدة للزوار، وتوفير الفقرات التي تجمع بين الفائدة والترفيه، ما يشجع الأسر على زيارة المهرجان الذي يقام بالتزامن مع العطلات المدرسية، ويمثل فرصة ثمينة لأولياء الأمور لاصطحاب أبنائهم لزيارته، ما يعكس مبادئ التمكين والاستدامة والتعاون بين أبناء الإمارات والتي توارثناها عبر الأجيال ورسخها فينا القائد المؤسس زايد، وسار على نهجه خلفه الصالح، وشيوخنا الكرام. ثقافة وترفيه إبراهيم ناصر (زائر)، أشاد بهذا الزخم من الفعاليات التي جمعت أشكال الفنون والإبداع والثقافة والترفيه في مكان واحد، حيث يمكن للجمهور متابعة الفن التشكيلي من خلال معرض اللوحات الفنية المعروضة في منطقة السعادة أو مطالعة واقتناء الكتب التي عرضتها مجموعة أبوظبي للثقافة والسياحة وضمت 100 عنوان، وقد اشتملت المعروضات على كتب متنوعة، أهمها عن تاريخ الإمارات، فإقامة هذه المكتبة كانت خطوة موفقة لوجودها بين العائلات بوصف ركن الكتب نافذة للثقافة تساعد الزوار على اقتناء ما يريدون من مطبوعات. أما الأطفال، فكان الاهتمام الأكبر منصباً عليهم بوصفهم جيل المستقبل، حيث رأينا غالبية الفعاليات تخاطبهم وتعطي لهم المعلومة في إطار من المرح والجاذبية، ومنها فعالية «فنون وحرف من الطبيعة» التي أتاحت للصغار ابتكار أشكال جميلة في منزل الشجرة الموجود بمنطقة السعادة. تجربة رائعة ومن جانبه، يقول الناشط الإعلامي زياد صالح، إن المهرجان الذي يحمل اسم «أم الإمارات»، يعد من أكثر مهرجانات أبوظبي تشويقاً وتنوعاً من ناحية الأنشطة المتوافرة للأعمار كافة، بما يضمه من فقرات مرحة للصغار ومشوقة للكبار، كما يتيح تجربة تسوق رائعة للحصول على هدايا تذكارية بديعة خاصة من الحرف اليدوية الإماراتية المعروفة بأصالتها وعراقتها محلياً وعالمياً. أما عفان إبراهيم (زائر)، فأوضح أن فعاليات المهرجان تعتبر شاملة لأنها وفرت عوامل الجذب لكل الفئات العمرية، وهذا ليس غريباً على الإمارات التي يسعى أبناؤها دوماً إلى الوصول المركز الأول في كل شيء ومنه عالم المهرجانات والفعاليات التثقيفية. وأشار عفان إلى وجود اهتمام لافت بالفن والموسيقى عبر المسرح الكبير الذي يحتضن عدداً من الحفلات الفنية للموسيقى الإماراتية والخليجية والعالمية، فضلاً عن وجود معارض وأعمال فنية رائعة وورش عمل تلهم العقول وتحفز على الإبداع، وغيرها من الفعاليات التي توجد للمرة الأولى بالمهرجان مثل جناح «الزاد» بما ينشره من رسائل توعوية مهمة عن الثقافة الغذائية المحلية والعالمية، وكذا «مشروع البحر» الذي يعكس رؤية بعيدة المدى لمفهوم الثقافة والترفيه، خاصة أنه يستمر طوال العام بعد انتهاء المهرجان نهاية الشهر الجاري. موسم سنوي أما أمينة كامل (زائرة)، فقد عبرت عن سعادتها بزيارة المهرجان الذي تعتبره موسماً سنوياً للعائلات لقضاء أجمل الأوقات، واكتساب معارف جديدة خاصة من خلال جناح أم الإمارات، فهو بمثابة متحف يعرض جانباً مهماً من تاريخنا، وكذلك يعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي نعتبرها مثلاً أعلى لنا نستلهم منها رؤيتها الثاقبة التي أسهمت في دعم مكانة المرأة الإماراتية في المجالات كافة، كما تظهر أهمية المجالس الحوارية التي تقام بشكل يومي في المهرجان، وتحمل الكثير من التجارب والخبرات. كذلك يتضمن الحدث فعاليات متنوعة يستفيد منها الصغار أيضاً، ومنها ورش عمل تتيح حياكة أنماط ملوّنة وجميلة لتزيين السياج أو الابتكار في فن الباتيك أو صنع أوراق هوائية ملوّنة، باستخدام مواد معاد تدويرها، إضافة إلى ورشة «اصنعها بنفسك» المتوافرة في منطقة السعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©