«التجارة الخارجية» تحث على إيجاد مصادر بديلة لاستيراد البطاطس

أبوظبي (الاتحاد) - خلصت دراسة أعدتها وزارة التجارة الخارجية إلى أهمية البحث عن مصادر بديلة لتأمين مستودرات الدولة من البطاطس، وبأسعار أقل. وطالبت دراسة الوزارة الصادرة أمس بتخفيف “التركز السلعي”، وتقليل الاعتماد على مصدر واحد للسلعة، لا سيما أن السعودية مسؤولة عن 70% من استهلاك الإمارات من البطاطس سنوياً، وفق إحصاءات التجارة الخارجية. وجاء تركيز الوزارة على سلعة البطاطس في ظل قرار للسلطات السعودية ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ في سبتمبر المقبل، يحظر تصدير البطاطس لمدة 5 سنوات، لترشيد استهلاك المياه. واستندت الدراسة إلى إحصاءات التجارة الخارجية للأشهر التسعة الأولى العام الماضي، والتي أظهرت أن حجم تجارة الإمارات من البطاطس “الطازجة والمبردة” ارتفع إلى 240?7 مليون درهم بنهاية سبتمبر 2011، بزيادة 5?8% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وشكلت قيمة المستوردات 240 مليون درهم بحصة 99?7%، والبقية صادرات وإعادة تصدير، بحسب الدراسة. وشددت الدراسة على أهمية البحث عن أسواق عالمية جديدة لاستيراد البطاطس وبمتوسط سعر أقل من متوسط السعر الحالي الذي تستورد به الدولة. وأشارت الدراسة إلى أن هناك دولاً بديلة يمكن الاستيراد منها نظراً لقرب الموقع الجغرافي، ومنها على سبيل المثال باكستان، حيث بلغ متوسط سعر الطن الذي تصدره عالميا قرابة 222 دولاراً، والهند حيث بلغ متوسط سعر الطن الذي تصدره عالمياً قرابة 392 دولاراً، ومصر حيث بلغ متوسط سعر الطن الذي تصدره عالمياً قرابة 440 دولاراً. كما يمكن التوجه إلى بعض الدول الأخرى والتي ينخفض فيها متوسط سعر الطن المصدر للبطاطس الطازجة والمبردة، ومنها ألمانيا، حيث بلغ متوسط سعر الطن الذي تصدره عالمياً قرابة 192 دولاراً، وبلجيكا حيث بلغ متوسط سعر الطن الذي تصدره عالميا قرابة 194 دولاراً. ووفق الدراسة، بلغت قيمة تجارة الدولة من البطاطس المحضرة أو المحفوظة قرابة 160?9 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، بنمو 23?4%، شكلت الواردات ما نسبته 97?2%، في حين بلغت نسبة الصادرات وإعادة التصدير 2?8%. وبلغت كمية واردات الإمارات من البطاطس الطازجة والمبردة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 نحو 129?3 ألف طن. وجاءت السعودية في المرتبة الأولى في مصادر الإمارات من البطاطس لتسهم بنسبة 69% من الإجمالي، بقيمة 178?4 مليون درهم. وجاءت لبنان في المرتبة الثانية ضمن خريطة أهم المصدرين لدولة الإمارات لسلعة البطاطس الطازجة بنسبة مساهمة وصلت إلى 13?5%، في حين حلت الصين في المرتبة الثالثة لتسهم بنسبة 6?5%. وأوضحت الدراسة أنه تم دمج القيمة والكمية الإجمالية لصادرات الإمارات وإعادة التصدير من سلعة البطاطس الطازجة أو المبردة؛ لأن كميات الصادرات ضعيفة بسبب قلة إنتاج هذه السلعة الاستراتيجية، إضافة لتغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلي لهذه السلعة. وأشارت الدراسة إلى أن إجمالي كمية واردات الإمارات من البطاطس المحضرة أو المحفوظة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 بلغت 34?3 ألف طن.