الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواجهة

مواجهة
21 مايو 2008 02:50
قمة الجولة الـ22 للدوري التي تقام مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد ''ملعب الأحلام''، تمثل مواجهة من العيار الثقيل بين الجزيرة مستضيف اللقاء والشباب في حوار الدرع، حيث يسعى الشباب إلى حسم اللقب لصالحه من فرصتي الفوز والتعادل، فيما يدخل الجزيرة المواجهة بفرصة الفوز فقط لإحالة أوراق الدرع إلى مباراة فاصلة تقام الأحد المقبل· وإذا كان الحوار بين المتصدر والثاني له خصوصيته لدى الفريقين، فإن حوار نجمي الفريقين دياكيه وكاظميان يحمل أكثر من دلالة وعنوان، فكل منهما يشكل رقماً لا يمكن تجاوزه داخل الملعب· ويضع جمهور كل فريق آمالاً كبيرة على نجمه في أن يكون صاحب اللمسة التي تحدث الفارق والخروج بالنتيجة المطلوبة· أكد ابراهيما دياكيه نجم خط وسط الجزيرة أن مباراة الشباب ''حياة أو موت'' بالنسبة له ولزملائه، وأن كل اللاعبين تعاهدوا على بذل كل الجهد من أجل إسعاد جماهيرهم بالفوز والعبور إلى الفاصلة مشيراً إلى أنه لن يحتفل بعيد ميلاده الذي سيأتي في 24 من هذا الشهر إلا بعد الفوز بالدوري في الفاصلة المقرر لها 25 الجاري، وأنه حان الوقت للفوز على المتصدر مادام الهدف هو لقب الدوري، وأشار إلى أن رسالته الوحيدة لزملائه في هذا الوقت هي التركيز في لقاء اليوم وعدم التفكير فيما بعده لأن هذا اللقاء هو جسر العبور إلى الحلم المحلي الأول· وشدد دياكيه المولود في 24 مايو ،1982 على أن مهمة العنكبوت أسهل مما كانت عليه في مباراة العودة مع الاتفاق السعودي، حينما كان الاتفاق فائزاً بهدفين في مباراة الذهاب وعلى الجزيرة الفوز بأكثر من هدفين في لقاء العودة، مشيراً إلى أن الشخصية الحقيقية للفريق الجزراوي ظهرت في تلك المباراة، عندما تمكن من فرض كلمته وانتزاع اللقب· البداية كانت باللقاء المرتقب الذي سيجمع بين الجزيرة والشباب في الجولة الأخيرة من دوري اتصالات والذي سيتحدد من خلاله إما اللجوء إلى فاصلة، أو تتويج البطل· وقال: هذه المباراة هي الأهم في تاريخ الفريق منذ نشأته لأنها تساوي نصف لقب الدوري، وإنها لحسن الحظ ستقام على ملعب الجزيرة ووسط جماهيره، مشيراً إلى أن الشباب فريق جيد قدم العديد من العروض القوية خصوصاً أمام العين والوحدة، مثله مثل الجزيرة، ولكن الفارق أن الشباب خسر على أرضه، بينما لم يخسر الجزيرة على أرضه في الموسم الحالي، مؤكداً أن الجزيرة أهدر الكثير من النقاط السهلة بسبب الأخطاء الفردية وجاءته الفرصة ليلتمس العذر عند جماهيره ويقدم نفسه في صورة البطل· وعن كيفية العبور للفوز قال دياكيه إن الجزيرة لابد أن يثق بنفسه، وأن يعطي كل لاعب نسبة 100 % مما يملك من قدرات ذهنية وبدنية وفنية، لأن هذه المباراة تمثل لهم جميعاً ''حياة أو موت''، ولا مجال للخسارة أو التعادل فيها مشيراً إلى أنه لمس إصرار زملائه في التدريبات، ورغبتهم في تحقيق الفوز، وتمسكهم بالأمل ما أثلج صدره وأعطى كل الدلائل بأن الفريق أكمل استعداداته من أجل الفوز· حذر مؤقت وعن توقعاته لسيناريو اللقاء قال دياكيه إن الحذر لن يطول من الفريقين، وأن لاعبي الجزيرة سيلعبون من أجل الفوز من أول دقيقة، وسيفرضون أسلوبهم وطريقتهم ليضعوا الشباب في موقف رد الفعل، وتمنى أن يتجرأ الشباب ويندفع في الهجوم حيث قال: لو اندفع الشباب للهجوم فمهمته ستكون صعبة، ولو لجأ للدفاع فإنها ستكون أصعب، وشدد على أن المباراة لن تكون سهلة، وأن كل فريق سوف يلعب لآخر لحظة من أجل إثبات جدارته، وأن الشوط الثاني سيشهد أهداف الحسم الجزراوية التي ستسجل عبر القادمين من الخلف· سر قوة الشباب وحول عناصر القوة في الشباب قال دياكيه إنه فريق متوازن، وعنصر القوة فيه هو الأداء الجماعي، وهو يتشابه مع الجزيرة في أمور كثيرة، أما عن عناصر قوة الجزيرة فقد أكد أنها تتمثل في الخبرة بدليل أن عدد لاعبي العنكبوت في المنتخب أكبر من عدد لاعبي الشباب· وفي رده على كيفية مواجهة قوة المنظومة الهجومية للشباب المتمثلة في كاظميان وسالم سعد وسرور سالم وايمان مبعلي وريكو قال دياكيه: إذا كان الشعب لديه منظومة هجومية قوية فالجزيرة لديه منظومة دفاعية أقوى، فراشد عبدالرحمن أفضل مدافع في الدولة حالياً، وعمران الجسمي لاعب دولي قدير، وأياً كان اللاعب الثالث صالح بشير أم سالم مسعود أم عادل نصيب فكلهم متميزون ونحن واثقون في قدراتهم، والمنظومة الدفاعية في الجزيرة تبدأ من الهجوم لأن كل لاعب لديه دور دفاعي وآخر هجومي· ولم يستبعد دياكيه في رده إمكانية تحقيق الفوزعلى الشباب المتصدر من أول الموسم مرتين في أسبوع واحد مشيراً إلى أن هذا مرتبط بالتعامل مع كل مباراة على حده والتركيز في المباراة الأولى أولاً، وبعدها سيكون الموقف أفضل وستختلف الصورة في المباراة الفاصلة، ولن يكون هناك مستحيل إذا أعطى كل لاعب في الفريق كل ما يملك· ودافع دياكيه عن توني وديالو حيث أكد أن لاعب الكرة ليس إلهاً ومن الوارد أن يتألق في مباراة، ويتراجع مستواه في أخرى والمهاجم تحديداً يكون في كل مباراة تحت ضغط الرقابة، مطلوب منه أن يتخلص أولاً من تلك الرقابة ثم يسجل الأهداف، كما أنه ليس من العدل أن نحكم على مستواهما بمعزل عن مستوى باقي لاعبي الفريق لأنهما يتأثران بالحالة التي يكون عليها الفريق بشكل عام· وعن طموحاته مع الجزيرة في المستقبل قال إنه يتمنى أن يشارك مع الجزيرة في البطولة الآسيوية العام المقبل لأن أحلامه في هذا النادي الكبير تتجاوز حدود الوطن إلى الساحات الدولية، مؤكداً أن الجزيرة بإمكاناته ورغبته في الوجود ضمن أفضل أندية القارة قادر على تمثيل الدولة بالشكل اللائق· فريق بلا خصوم وطالب دياكيه جماهير العنكبوت بأن تقف بجوار فريقها في هذه المباراة الحاسمة وقال: رسالتي ليست لجمهور الجزيرة فحسب·· إنها لكل عشاق الكرة الجميلة من كل أندية الدولة، أقول لهم: الجزيرة هو أكثر فريق يبحث عن إمتاعكم سواء داخل أو خارج ملعبه·· الجزيرة من الفرق القليلة في العالم التي ليس لها خصوم بمعنى الكلمة، إننا نحترم كل المنافسين وتربطنا صداقات بكل لاعبي الفرق الأخرى، إننا بحاجة لوقفتكم معنا اليوم التي سنستمد منها قوتنا لتقديم بطل جديد يستحق احترامكم وتقديركم، ويستحق أن يدافع عن حظوظ أندية الإمارات على المحافل الدولية، إننا نتقدم بخطوات ثابتة نحو الأفضل، ونملك حالياً أعلى معدل للتطور في الأداء والنتائج في المواسم الخمسة الأخيرة· وأكد دياكيه أن أهم هواياته هي القراءة في كتب التاريخ، وبالتحديد عن الزعماء الكبار الذين كان لهم دور بالغ في التحرر من الاستعمار، وأنه يحب أن يتتبع ويقرأ كل ما يكتب عن نيلسون مانديلا الزعيم الأفريقي المناضل· كاظميان: لامجال لـ الفاصلة منير رحومة، دبي - تختلط مشاعر الإيراني جواد كاظميان محترف الشباب اليوم عندما يشارك في المباراة، حيث يودع فريقه بعد تجربة قصيرة استمرت لموسم واحد، ويسعى لتقديم أفضل ما عنده من أجل تأكيد حقيقة مستواه خاصة بعد عدم استدعائه من قبل مدرب المنتخب الإيراني علي دائي وسيطمح أيضاً للفوز بدرع الدوري والتتويج بأول لقب له في الإمارات بعد أن فشل في تحقيق ذلك سواء مع الأهلي أو الشعب· ويدخل كاظميان المباراة وكله تحد لتقديم عرض قوي وقيادة الجوارح إلى منصة التتويج ليكون أفضل وداع لجمهور الشباب وأحلى ذكرى يحتفظ بها في مسيرته الاحترافية خاصة أن وجهته الجديدة لم تتحدد بعد إما بإكمال المشوار بالدوري الإماراتي أو الانتقال إلى الدوري الألماني· وقبل لحظة، أكد كاظميان: مباراتنا اليوم حاسمة؛ لأن مصير موسم كامل متعلق بها، لذلك فإن نتيجتها مهمة جداً للنادي واللاعبين والجماهير، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها أو انتظار ''الفاصلة''؛ لذا فإن شعار الأخضر هو الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وليس اللعب من أجل التعادل أو أي نتيجة أخرى، مشيراً إلى أن المباراة صعبة وتحتاج إلى جهد كبير اعتباراً إلى قيمة المنافس· وأكد كاظميان أن الدرع بين يدي الشباب باعتباره المتصدر وصاحب المركز الأول منذ بداية الموسم وعزيمة اللاعبين قوية من أجل الاحتفال به اليوم وإنهاء مشوار المنافسة بنجاح ولن نترك المجال للجزيرة ليقودنا إلى ''الفاصلة''· وعن استعدادات الفريق لهذه المواجهة، قال: تحضيراتنا جرت في ظروف إيجابية خاصة بعد الأجواء المميزة التي عاشها الشباب في الأيام الأخيرة، حيث يعد الفوز على الشارقة والوصل دعماً معنوياً كبيراً للاعبين من أجل إكمال الموسم وإنهاء المسيرة بنجاح، كما اعتبر الأداء الجيد الذي أظهره الأخضر في مباراتيه الماضيتين يعد مؤشراً حقيقياً على استعادة المستوى وتجاوز مرحلة الهبوط في المستوى والتي مر بها الفريق الفترة الماضية· وبخصوص التدريبات السرية التي أجراها الشباب وقرار إقامة التدريبات دون حضور الجمهور والإعلام، قال كاظميان:هو قرار يعود للمدرب من أجل التركيز على بعض الجوانب التكتيكية، وعدم الكشف عنها إلا يوم المباراة، ولاعبو الشباب دخل لهم في ذلك ويفضلون التدرب أمام جماهيرهم· وعن إمكانية انعكاس هذه الإجراءات سلباً على اللاعبين وزيادة الضغط والتوتر عليهم، أجاب: من الطبيعي أن يرافق المباراة نوع من الضغط النفسي نظراً لأهمية النتيجة في تحديد مصير الدرع، لكن أعتقد أن الضغط الكبير سيكون على لاعبي الجزيرة باعتبارهم يدخلون اللقاء أمام خيار وحيد، وهو الفوز من أجل لعب ''الفاصلة''، بينما الشباب يملك أكثر من فرصة للفوز بالدرع· لا للتراخي وحول أن التعادل يكفي الشباب للحصول على اللقب، وهل سيلعب الفريق وعينه عليه، قال كاظيميان: إذا لعبنا براحة كبيرة وتراخينا من أجل الخروج بالتعادل فإن الشباب سيكون في خطر حقيقي؛ لأن الخسارة تضعف من فرصتنا، بينما اللعب الهجومي والسعي للفوز هما الطريق الوحيد من أجل ضمان الخروج بنتيجة إيجابية· واعتبر كاظميان أن فريقه مطالب بأن يلعب بالطريقة نفسها التي لعب بها مباراة الشارقة، حيث قدم مستوى عالياً بفضل الروح القتالية الكبيرة والاندفاع القوي والرغبة الحقيقية في الفوز، إلى جانب الانضباط التكتيكي مما أثمر الفوز·· لذا يجب دخول المباراة متسلحين بعزيمة قوية تساعدنا على تحقيق هدفنا· وعن السيناريو المثالي الذي سياعد فريقه للفوز، قال: التسجيل المبكر هو أفضل بداية للشباب في المباراة؛ لأنه يصعب من مهمة المنافس ويشحن اللاعبين ويرفع من معنوياتهم لإكمال اللقاء بروح عالية، وبالتالي فإن بداية المباراة سيكون لها دور كبير في حسم النتيجة· وأشار كاظميان إلى أن الشباب أمام فرصة مواتية تاريخية للتتويج بالدوري قد لا تتكرر في المواسم المقبلة باعتبار جدية تحضيرات الأندية للموسم المقبل والتطوير الذي يمكن أن يحدث في المسابقة، لذا فإن الفوز بالمباراة يحسم هذه الفرصة ويحقق الهدف المطلوب·· كما أن هذه المباراة فرصة للاعبين أنفسهم؛ لأنها قد لا تتكرر، حيث بقي الشباب على مدار 12 عاماً بلا تتويج على مستوى بطولات الدوري· وعن منافس اليوم، تحدث كاظميان قائلاً: الجزيرة فريق قوي ومتكامل يضم نخبة من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط، حيث نجد راشد عبدالرحمن والجسمي في الدفاع ودياكيه في الوسط وتوني وديالو في الهجوم، الأمر الذي يشكل قوة كبيرة، كما أن فرقة العنكبوت لا تريد أن تفرط بدورها في الفرصة المواتية من أجل الفوز بأول لقب للدوري، حيث إن الفوز يحيل تحديد البطل إلى ''الفاصلة''، وبالتالي زيادة أمل الفوز بالدوري، مشيراً إلى أن الجزيرة يلعب أيضاً على ملعبه وأمام جماهيره ولا يريد الفشل في هذه المهمة· طموحات خاصة وعن أهدافه من المباراة الختامية للدوري، قال: أرغب اليوم في ترك بصمة واضحة في إنجاز الشباب، وتقديم كل ما أملك من أجل مساعدة فرقة الجوارح على نيل اللقب، حيث إن عزيمتي قوية للتسجيل والظهور بأفضل صورة، كما أنني أسعى إلى الظفر بأول تتويج في مسيرتي بالدوري الإماراتي، حيث لعبت مع الأهلي ولم أوفق ثم انتقلت العام الماضي إلى الشعب وكان فريقي من المنافسين بقوة على اللقب، لكنه تراجع في الجولات الأخيرة وضاع حلم التتويج· واعتبر كاظميان أنه خلال الموسم الحالي تخوف من تكرار سيناريو الشعب خاصة بعد تراجع الشباب في المرحلة الأخيرة، لكن عزيمة اللاعبين كانت كبيرة للحفاظ على الصدارة والاقتراب بقوة من اللقب· وأضاف: مباراة اليوم هي الأخيرة في مشواره مع الشباب، وبالتالي فإن درع الدوري أفضل هدية يقدمها لجمهور الشباب في مباراة الوداع حتى يترك أفضل الذكريات لدى أنصار فريقه
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©