بدر آل زيدان: «عود أخضر» نقلة في مسيرتي

تامر عبد الحميد (أبوظبي) يخوض الإعلامي بدر آل زيدان تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال مشاركته في المسلسل الخليجي الجديد «عود أخضر»، الذي من المقرر أن يعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي في رمضان، وأكد أن مشاركته في بطولة هذا العمل جاءت بعد تأن ودراسة وتخطيط، لاسيما أنه كان يعرف أن الانتقال من الإعلام إلى التمثيل ليس بالأمر السهل، فمن الممكن أن يخدمه ذلك على الصعيدين العملي والشخصي، أو يؤثر عليه بالسلب إذا لم يتقبله المشاهد كممثل. عاش زيدان فترة طويلة في حيرة من أمره بعدما عرض عليه المخرج طارق خليل وباقي الفريق دور البطولة في هذا المسلسل، وقال: ترددت في بادئ الأمر كثيراً، خصوصاً أن تركيزي الأكبر كان على البرامج التلفزيونية، إذ جاءني العديد من العروض التمثيلية منذ 3 سنوات، لكني كنت أقابلها جميعاً بالرفض، لاسيما أن التمثيل ليس ملعبي، لكن عندما قرأت قصة المسلسل الذي كتبته حصة الملا، وجدته مختلفاً عن جميع الأعمال السابقة، إلى جانب أن دوري فيه مناسب لي ولشخصيتي الرئيسية، بالإضافة إلى أنه عمل شبابي معاصر، يعرض بعض المشكلات المجتمعية. نقلة ونوّه زيدان إلى أن «عود أخضر» سيكون نقلة نوعية للأعمال الخليجية، خصوصاً أنه وفر بيئة جديدة لتصوير المسلسلات والإخراج الذي اعتمده المخرج بتصوير العمل بطريقة سينمائية، فضلاً عن قصة المسلسل التي تحوي «الأكشن» والدراما والرومانسية، وأشرف على تنفيذها فريق إنتاج وتصوير كامل من مصر، المعروف عنها بأنها تتصدر الدول العربية في الإنتاج الدرامي من ناحية المحتوى والصورة، مشيراً إلى أن هذا أكثر ما حمسه إلى المشاركة في بطولة «عود أخضر» لأنه فرصة لن تعوض. يلعب زيدان في المسلسل دور شاب جامعي اسمه «بسام» بطل سباق سيارات، ويشارك في عدد من السباقات، لكنه يتعرض لعقدة نفسية أصابته جراء وفاة صديق عمره في حادث سير، وتتوالى الأحداث حتى يتلاقى مع فتاة تدعى «حنين» التي تلعب دورها شيلاء سبت، وتجمعهما الحياة معاً، خصوصاً أن كليهما يبحثان عن فرصة بعد المشكلات الحياتية التي تعرضا لها، وسرعان ما ينمو الحب بينهما، ويأخذهما نحو مسارات جديدة. وحول ما يقال عن قصتهما في المسلسل التي من المحتمل أن تتحول إلى واقع، ويدخل كل من زيدان وشيلاء القفص الذهبي، قال: عملت على مدار 7 سنوات مع العديد من الفنانات بحكم عملي كمذيع، لكني لم ألتق سابقاً الفنانة شيلاء سبت، ووجدتها ممثلة واعية ومميزة، أعطتني فرصة جميلة للوقوف أمامها ولعب دور البطولة إلى جانبها في أول تجربة تمثيلية لي، إذ إنها ساعدتني كثيراً ووقفت إلى جانبي حتى أتمكن من الوقوف أمام الكاميرا كممثل، أما بالنسبة لموضوع الارتباط بها في المستقبل، فلا أستطع إلا أن أقول إنني أتشرف بأن أرتبط بإنسانة مثل شيلاء سبت. ويتطرق المسلسل إلى إظهار نوعية من الشباب الذين لا يتحملون ظروف ومتاعب الحياة، وبالتالي يكون «عودهم أخضر»، وفي الوقت نفسه يظهر آخرون يقفون وجهاً لوجه أمام العقبات والمصاعب، وحول ما إذا كان زيدان من نوعية الشباب الذين «عودهم أخضر» قال: إطلاقاً، فما شجعني على الموافقة على «عود أخضر» هو أن دوري فيه يشبه شخصيتي كثيراً، خصوصاً أن «بسام» شخص طموح يحب الحرية والأمل ويعرف كيفية مواجهة ظروف الحياة، رغم تعرضه للعديد من العقبات. فشل ونجاح زيدان الذي شارك في تقديم برنامجي «ET بالعربي»، و«صباح الخير يا عرب»، أوضح أنه لا يستطع الابتعاد عن التقديم، والتركيز على مجال التمثيل، وقال: لا أستطع أن أقرر حتى وقتنا هذا إذا كنت سأستمر في التمثيل أم لا، فهذا يتوقف على انغماسي أكثر في هذا المجال، وتقييم نفسي، ومن خلال ردود أفعال الجمهور والنقاد معا، لافتاً إلى أنه سيتقبل الأمر في حالتي النجاح أو الفشل، خصوصاً أن النجاح سيدفعه إلى الاستمرار، والفشل سيعطيه الحافز الأكبر للمحاولة مرة أخرى. وقال: الإعلام والدراما توأمان غير متشابهين، ففي المجال الأول نتعامل مع الكاميرا ونعرض معطيات المجتمع والعصر، بينما في الدراما نحن نتعامل مع معطيات افتراضية، موضحاً أنه يقدم الصدق في الإعلام، والإحساس في التمثيل، وأنه سيحقق النجاح، ولن يبتعد عن أي من المجالين، وأنه لا يمانع في خوض تجربة التمثيل مرة أخرى إذا وجد النص الجيد والدور المختلف.