الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«آس» : طموح «الأتليتي» يتفوق على ذاكرة المجد الميلاني

«آس» : طموح «الأتليتي» يتفوق على ذاكرة المجد الميلاني
12 مارس 2014 23:53
محمد حامد (دبي) - احتفلت الصحف الإسبانية وخاصة المدريدية بالتألق اللافت لفريق أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، فقد نجح الأتليتي في الوصول إلى دور الثمانية بجدارة واستحقاق بعد 17 عاماً من الغياب عن هذا الدور، ليواصل مسيرته في البطولة بطموح تكرار إنجازه الأبرز والأهم على المستوى القاري، وهو الوصول إلى نهائي البطولة عام 1974، ولكنه خسر على يد البايرن في العام المذكور، ويبدو أن الأتليتي يمكنه أن يتقمص شخصية بروسيا دورتموند الذي فاجأ الجميع في النسخة الماضية وبلغ المباراة النهائية وخسر على يد البايرن أيضاً. صحيفة «آس» المدريدية قالت إن الأتليتي بطموحات الحاضر، تمكن من قهر ذاكرة المجد الميلاني، في إشارة إلى أن الفريق المتوج باللقب القاري 7 مرات لم يتمكن من الصمود أمام الأتليتي الذي فاز بنتيجة 5 - 1 في مجموع الذهاب والإياب، ولم تشفع الشخصية القارية القوية التي يتمتع بها الروسونيري، حيث لم يقو على الصمود أمام رفاق دييجو كوستا، وتابعت: «معقل الأتليتي بدا في لحظة ما وكأنه المكان الأكثر سعادة على وجه الأرض، فقد تمكن الفريق المدريدي من اكتساح الميلان وهو أسطورة تاريخية في دوري الأبطال، ليصنع لنفسه مكاناً مع الـ 8 الكبار، لقد أصبحت للأتليتي مكانة محلية وقارية تمنح جماهيره الحق في الشعور بالفخر». احتفال بكوستا واحتفلت الصحيفة بالنجم المتألق دييجو كوستا، والذي سجل ثنائية رفع بها رصيده في البطولة إلى 7 أهداف في 5 مباريات، مما جعله صاحب أحد أفضل المعدلات التهديفية في البطولة، فقد شارك في 374 دقيقة فقط، ليسجل هدفاً كل 53 دقيقة، وعقب المباراة نقلت صحيفة «آس» عن كوستا تأكيداته أن فرحة التأهل إلى ربع النهائي الأوروبي يجب ألا تؤثر على الفريق في بطولة الدوري. وتابع كوستا: «سوف أصبح أكثر سعادة حينما أرى جماهيرنا تشجع الفريق بالكامل وليس كوستا فقط، وهذا ما يحرصون عليه، نحن الفريق الأكثر حظاً بهذا الجمهور الرائع الذي يقف خلفنا بكل حماس في جميع المباريات، وعلى مختلف الجبهات، نحن الآن لا نملك رفاهية اختيار المنافس في الدور المقبل، فجميع الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية قوية وتستحق الاحترام، ومن ثم يصبح الاختيار بلا معنى في هذه الحالة، كما أتمنى ألا تؤثر نشوة الفوز في البطولة القارية على جاهزيتنا لاستكمال المسيرة في بطولة الدوري». ثقة سيميوني من ناحيته، أكد دييجو سيميوني المدير الفني للأتليتي أنه يرحب بأي منافس في الدور المقبل، حتى لو كان إسبانياً في إشارة إلى البارسا والريال، وأكد أنه سعيد بحصول فريقه على فرصة للظهور في مباراتين قادمتين في البطولة القارية، وهو ما يعني المزيد من فرص الاستعراض على المسرح الأوروبي الذي يحظى بمتابعة خاصة من جماهير الكرة العالمية. وتابع سيميوني: «إنها ليلة للتاريخ والذكرى، فقد كان الجمهور أكثر من رائع، لقد أبهرني هذا الجمهور بالأعلام واللافتات التي رفعها، وتشجيعه الحماسي طوال المباراة، رجالاً ونساءً وأطفال وعائلات، لقد كانت الأجواء رائعة، إنها ليلة عظيمة أتمنى أن تتكرر كثيراً، بالطبع كنت أشعر بالقلق من قدرات ميلان الهجومية، فقد هاجم أباتي وتاعرابت وكاكا وبالوتيلي وخلقوا لنا بعض المتاعب، ولكن قدرتنا على التسجيل حسمت كل شيء». وأضاف: «لدينا الآن 7 أندية كبيرة في الدور المقبل، ونحن الفريق الثامن، بالطبع أرحب بمواجهة أي فريق ولا يهمني إذا كان إسبانياً أو غير إسباني، بالطبع لا يمكننا اختيار المنافس، ولكن ما يمكننا فعله أن نستعد لمواجهة الجميع باحترام تام». وأشاد سيميوني بأداء النجم التركي أردا توران مؤكداً أنه قدم مباراة راقية من الناحيتين التكتيكية والفنية، كما أبدى المدرب الأرجنتيني تعاطفه مع دافيد فيا الذي لم يشارك في التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة، مؤكداً أن فيا يدرك جيداً أن كل ما يفعله هو كمدرب من أجل مصلحة الفريق. كما حظي دييجو كوستا بالإشادة من سيميوني مؤكداً أنه الآن يحصد نتيجة العمل، مشيراً أنه لم يحظ بمساعدة من أحد، ولم تكون هناك أي مجاملات له، فقد صنع مستقبله بنفسه. وأضاف: «كوستا يتطور بصورة لافتة، ولديه فرصة لتقديم المزيد، والفريق بشكل عام يتطور ككيان جماعي، كوستا لديه قوة بدنية وذهنية يستخدمهما لمصلحة الفريق». من ناحيتها تغزلت صحيفة «ماركا» في أداء النجم الإسباني البرازيلي دييجو كوستا، وأكدت أنه لم يكتف بتألقه المحلي في بطولة الدوري، بل واصل توهجه على الساحة القارية ليصبح منافساً قوياً لكريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش وليونيل ميسي على الرغم من حداثة عهده بالبطولة القارية. أما صحيفة «سبورت» فقالت: «الأتليتي يعمق جراح ميلان ويحلق إلى ربع النهائي»، وتابعت: «بعد 17 عاماً، عادت أجواء الإثارة إلى فيسينتي كالديرون، فقد تأهل الأتليتي للمرة الأولى إلى ربع النهائي، وهو حدث لم يشهده النادي منذ عام 1997، فقد تألق كوستا وتوران وجارسيا، وحملوا الأتليتي إلى نادي الـ 8 الكبار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©