فيصل النقبي (كلباء)
التحديات صعبة، ولكن الطموحات والأماني لا تعرف المستحيل، المبادرات تحولت إلى واقع ملموس، والبعض الآخر منها في طور الخروج إلى النور، العمل يتم في صمت، وبجهد كبير، والهدف في النهاية أن يكون النادي بيتاً للجميع، وفي الوقت نفسه، هناك دعم متواصل لتحقيق أحد الأهداف المهمة ببقاء «النمور» في دوري المحترفين، ومن هذا المنطلق يؤدي عيسى خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، مهامه منذ أن تولى المسؤولية، الأمر الذي جعله يدخل قلوب كل أبناء المدينة، لأنه يقوم بعمل دؤوب ونشاط الكبير مع أعضاء المجلس، من أجل ترتيب الأمور في «بيت النمور»، خاصة على صعيد الفريق الأول، وباقي فرق النادي المختلفة، وحمل على عاتقه كل سهام النقد، ولم يستسلم للظروف الصعبة، وقام مع فريق عمله في بادرة متميزة بتكريم أكثر من 400 قطب من أقطاب النادي، في احتفال أنيق، أصبح حديث المدينة والدولة بأكملها، ونجح بتحقيق هدفه الرئيس في لم شمل أغلب أبناء المدينة.
ويحمل الذباحي في ملفاته الكثير من المشاريع التي تخدم النادي، ومنها إنشاء أكاديمية رياضية للفرق السنية، برعاية عالمية بالتعاون، والتنسيق مع مجلس الشارقة الرياضي، وقام وفد من النادي، بزيارة عدد من الأكاديميات العالمية، برعاية وتوجيه من الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومن المسؤولين في المجلس، بالإضافة إلى إعادة الألعاب الجماعية والفردية التي اختفت من النادي، لأسباب مختلفة في السابق، مع الرغبة في أن يكون النادي من جديد بيتاً واحداً لكل أبناء المنطقة.
ومن هذه النقطة بالتحديد، بدأ عيسى خلفان الذباحي حواره مع صحيفة «الاتحاد»، وقال: لن يكون النادي ساحة يوماً ما، إلا لأبناء النادي بعناصرهم كافة، لأنه للجميع وليس فئة معينة، وحبانا الله منذ التأسيس بالكثير من القيادات الذين أضافوا الكثير للنادي، وأولهم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، وأخوه الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس النادي، والأخوان رؤساء مجالس الإدارات المختلفة، ونفتح أبوابنا للجميع، سواء المواطنين أو المقيمين، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مجلس الشارقة الرياضي، لذلك أصدرت أوامري بفتح النادي على الجميع، لأنه مكان الالتقاء الرياضي الأول للمنطقة، ونحن كتاب مفتوح، والنادي ملك لجماهير اتحاد كلباء، ومجلس إدارة يديره لسنوات، ولابد أن تأتي لحظة الخروج، ويبقى النادي، وهو ما يجب أن يفهمه الكل بلا استثناء، والمناصب في النهاية «زائلة»، ونريد التلاحم الحقيقي بين أبناء النادي ومنتسبيه.
وأضاف: قلت في نفسي منذ بداية تولي المهمة، إن لدينا الآن الإمكانية لتطبيق أفكارنا، التي نادينا بها، من موقع المسؤولية التي أولاها لنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لذلك جهزت مع فريق العمل خطة استراتيجية لإعادة البريق للنادي، وبدأنا بالجلوس مع الخبراء، من أجل معرفة أهم الأمور التي من الممكن القيام بها، وخرجت مبادرة التكريم، ونجحنا فيها تماماً بتوفيق من الله، وأسعدنا كثيراً أنها لاقت القبول الطيب من كل أبناء المنطقة، وسعداء أكثر بأننا تركنا من خلال البادرة البسيطة أثراً طيباً لا يمحى في نفوس المكرمين.
وأكد الذباحي أن مجلس الإدارة وجه الدعوة للتكريم لجميع المنتسبين ورموزه، حتى الذين أطلقوا الشائعات، واتهموا مجلس الإدارة بالكثير من الاتهامات في الفترة الماضية، وهذا يثبت أن مجلس الإدارة نظر إلى الصورة الكاملة لمشهد الرياضة، وأنها وسيلة حقيقية للترابط والتلاحم بين أبناء المدينة، وأنه وجه الدعوة رسمياً لكل أبناء النادي الذين على خلاف مع الإدارة الحالية، من منطلق حرصه التام على لم الشمل، وإثبات أن هذا النادي لأبنائه وليس حكراً لفئة على حساب الأخرى.
وأضاف: تحملنا مهمة صعبة، خلال الفترة الماضية، وتعرضنا في بعض الأحيان إلى انتقادات، ومن جانبنا لا نرفض النقد البناء الذي يساعد على العمل، لذلك فإن عملنا واضح، ومن يريد التأكد، من كل شيء، فإن أبواب النادي مفتوحة، وليس لدينا شيء نخفيه، ونعمل بلا كلل أو ملل، من أجل النادي، وأن يعود ليكون واجهة حقيقية للمدينة والمنطقة المحيطة.
وتطرق الذباحي إلى كواليس بادرة التكريم، مؤكداً أن الفكرة شخصية، لأنه مثل النادي، وهو في سن 17 عاماً، وخرج من النادي بلا تكريم، وكذلك أغلب أعضاء مجلس الإدارة، وعندما تولى مهمة إدارة النادي، تساءل في نفسه بأن الحاجة الآن ضرورية للغاية، لتكريم «الرعيل الأول»، وكل من أسهم في خدمة الرياضة الإماراتية.
وقال الذباحي: المجلس هدفه التقريب بين جميع أبناء النادي، في كل عصوره، لذلك فإن أفكارنا الجديدة لن تتوقف، ولدينا بادرة جديدة، يسعدنا أن نعلن عنها عبر صفحات «الاتحاد»، من أجل تكريم الرعيل الأول، من أبناء النادي، وتتمثل في إنشاء «وقف خيري» لكل أبناء النادي السابقين الذين غادروا الحياة في السنوات الماضية، وهي مبادرة وفاء لهم، ولما قدموه للنادي من طيب الأثر، وإسهامهم في خدمة النادي طوال سنوات حياتهم.
وأكد الذباحي أن المبادرة في طور الإعداد النهائي لها لكي يتم طرحها لجماهير النادي، وأشار إلى أنه يعرف هو وأعضاء مجلس الإدارة أن المبادرة ستلاقي القبول والصدى الطيب لدى أبناء المدينة، لأنها نوع من الوفاء لكل منتسب لهذا النادي، وقدم الجهد والعرق، وأسهم في إنجازات النادي طوال العصور.
وتحدث الذباحي عن إشادة الإعلام الرياضي بالمبادرة السابقة الخاصة بتكريم أكثر من 400 شخص من أبناء النادي ومؤسسيه وأبرز رجالاته، حيث قال، إنهم لمسوا التجاوب الكبير من أبناء المدينة لهذه المبادرة التي حققت نجاحاً باهراً، رغم أن الإعداد لها استغرق فترة بسيطة.
وأكد الذباحي أن النادي مقبل على نقلة نوعية متميزة، بعودة جميع الألعاب للنادي مع إنشاء أكاديمية رياضية عالمية، بدعم ومتابعة من مجلس الشارقة الرياضي، وأضاف: قلنا منذ البداية إننا نسعى لأن يكون النادي مكاناً رئيسياً لأبناء المنطقة، لممارسة الرياضة، وهذه هي توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بأن تكون الأندية حاضنة لأبناء المنطقة، لذلك بالتنسيق مع مجلس الشارقة الرياضي نعيد كل الألعاب الجماعية للنادي، كما أننا شرعنا فعلياً في توسعة الملاعب الفرعية وإنشاء عدد من الملاعب الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاعبين الذين أنضموا لمدارس الكرة والفرق السنية.
وقال: يسعدنا أن الأعداد ارتفعت كثيراً، خاصة أن لدينا لاعبين جدداً باستمرار يسجلون في النادي، وهذه شهادة نجاح على الطريقة الإدارية التي نعمل بها، ونأمل بأن نوفق فيها، وأن نرى النادي في أفضل حالة ممكنة قريباً.
وانتقلنا للحديث عن أهم فرق النادي، وهو الفريق الأول، قال الذباحي: مجلس الإدارة واللجنة الفنية اجتهدت في توفير كل مستلزمات واحتياجات الفريق، ونحن قريبون من اللاعبين دائماً، ونجلس معهم باستمرار، وعلاقتنا بهم طيبة، لذلك نأمل في أن نوفق في المباريات المتبقية في إبقاء الفريق في دوري المحترفين، لأن هذا هو الهدف الرئيس لمجلس الإدارة، ولدينا ثقة في بقاء «النمور» في دوري الخليج العربي.
وشدد الذباحي على أن مجلس الإدارة يبذل كل الجهود الممكنة لمساندة اللاعبين والكرة الآن في ملعب اللاعبين، ونحن واثقون من أنهم سيبذلون أفضل ما لديهم، خلال مباراة الإمارات، تحديداً لأنها من أهم لقاءات الفريق.
وأكد الذباحي أنه يتفهم غضب الجماهير على نتائج الفريق مؤخراً، مشيراً إلى أن كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة والتعادل، وأن الجميع يجب أن تكون لديه الثقة بهؤلاء اللاعبين لتحقيق آمال وطموحات النادي، داعياً جماهير النادي إلى مساندة ومؤازرة الفريق بكل قوة فيما تبقى من مباريات الموسم
وأشار الذباحي في معرض حديثه عن الفريق الأول والشائعات الكثيرة التي خرجت عن بعض اللاعبين، بأنه جلس شخصياً مع اللاعبين التي ترددت الشائعات عليهم في الفترة الماضية، وتحدث معهم بصراحة عن حقيقة هذه الأنباء، وأعلنوا له بصراحة أنها إشاعات وكلام غير حقيقي.
وأضاف: قال لي كل اللاعبين بما لا يدع مجالاً للشك بأنها مجرد إشاعات، وأمور لم تحدث، وأنهم في كامل تركيزهم لقيادة الفريق للبقاء في دوري الخليج العربي، وأن مصلحة النادي في هذه الفترة هي الأهم.
وشدد الذباحي على أن النادي لن يقف في وجه أي لاعب يريد الخروج أن حصل على عرض رسمي أكبر من عرض النادي، لكنه لا يحبذ إطلاقاً عدم الدخول من بوابة النادي للتفاوض، لأن ذلك منظر غير حضاري، ولا يفيد الكرة الإماراتية، وفي نهاية الحديث عن هذه النقطة، قال إن النادي لا يقف على أي لاعب مهما كان وزنه، لأن النادي صرح كبير وقادر على صناعة وتجهيز أفضل اللاعبين في المنطقة.
ودعا الذباحي جماهير اتحاد كلباء للالتفاف خلف «النمور» في الفترة المقبلة المهمة للفريق الذي يملك القدرة على البقاء بجدارة في «المحترفين»، متى ما توافرت الإرادة والعمل المنظم، وحظي الفريق بالجماهير المحبة الواعية التي تساند الفريق داخل كلباء أو خارجها، وتقف مع الفريق بقوة، وهذا عشمنا بأبناء كلباء كلهم في الوقوف مع النادي ومساندته في هذه الفترة المهمة التي يحتاجها اللاعبون، ونثق بأن جمهور «النمور» سيكون اللاعب الأول المهم للفريق في المرحلة المقبلة من دوري الخليج العربي.
عدد اليوم
