دبي (الاتحاد) - كشف «مهرجان الخليج السينمائي» أمس عن القائمة الثانية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، المؤلفة من ثمانية أفلام، سيعرضها هذا العام خلال الدورة السابعة التي تقام في الفترة من التاسع وحتى الخامس عشر من أبريل المقبل، ضمن مجموعة مختارة من إنتاجات السينما الخليجية والعربية.
وأوضح مسعود أمر الله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي في بيان صحفي صادر عن إدارة المهرجان أمس، الأعمال التي وقع الاختيار عليها هذا العام «تتميز، بقوة سردها الروائي، واحتوائها على حبكات درامية مستوحاة من الواقع الخليجي والعربي، مع امتلاكها جرأة كبيرة إذا ما تعلق الأمر بالقضايا الشائكة، المتصلة بالعادات والتقاليد، وتلك المتعلقة بشكل مباشر بما نشهده حالياً من متغيرات ومنعطفات في منطقتنا العربية، وهي بلا شك محمّلة بقيم جمالية تضيف الكثير على التجربة السينمائية في منطقة الخليج. يمكنني القول بثقة إنها مرآة إبداعية حقيقية ستتيح لمتابعي مهرجان الخليج معاينة الواقع والمخيلة الخليجيتين، جنباً إلى جنب ومن زوايا ومقاربات متعددة».
وحسب البيان الصحفي، تم اختيار من العراق فيلم المخرج خالد زهراو «عشر سنوات من حياتي»، وهو وثائقي استثنائي تدور أحداثه حول سبع من نساء العراق اللواتي شهدن عملية إطاحة نظام صدام حسين في العام 2003 ، وهن من ديانات وقوميات وأعمار مختلفة، يتحدثن بعد عشر سنوات من تلك اللحظة، عن حياتهن التي تغيرت بسبب القتل والتهجير والاختطاف والتهديد المستمر اللائي تعرضن له، وكيف قاومن الموت اليومي بمواصلة الحياة والإصرار عليها. عراقياً أيضاً يقدم المخرج جودي الكناني فيلماً مدته 45 دقيقة، بعنوان «مطر على جيكور» الذي يشكّل مقاربة درامية لحياة رائد الشعر العربي الحديث بدر شاكر السياب (1926– 1964) موثقاً لشعره وحياته، وما عصف به من نوائب شخصية، أو تلك المتصلة بتاريخ بلده العراق.
ويطل المخرج والسيناريست العراقي علي كريم بفيلمين، هما «المهدي»، الذي تدور أحداثه حول صبي عراقي يجد نفسه في المكان والزمان الخطأ محاطاً بويلات الحرب، بينما تدور أحداث «علبة كبريت» حول فتى أميركي اسمه ماثيو يقوم بمساعدة هارب من العدالة اسمه مايكل، وليبقى السؤال، ما سر هذه العلاقة التي تنشأ بين ماثيو ومايكل؟ وما علاقة ماثيو بما ارتكبه مايكل؟
وفي مواصلة لاكتشاف المشاركة العراقية المميزة في الدورة السابعة، فإن المخرج قاسم عبد يحضر مجدداً بفيلمه الوثائقي «همس المدن» الذي جرى تصويره على مدى عشر سنوات في ثلاث مدن مختلفة: رام الله في فلسطين، وأربيل في كوردستان العراق، وبغداد. إذ يقوم قاسم عبد بتصوير ما له أن يكون «مذكرات النوافذ» في الأماكن التي يسافر إليها، ويبحث في الشجاعة والمقاومة التي يرصدها، عبر تصرفات الناس، والمعاناة التي يواجهونها، والتغيرات الناجمة عن الحرب والدمار.
ومن كردستان العراق، يشارك المخرج شوان عطوف بفيلم، بعنوان «بيت ومفتاح» حول المعاناة التي واجهتها العائلات الكردية خلال القرن العشرين، وينقل مشاهد مروعة أحاطت بمقتل إحدى تلك العائلات، أما فيلم «تسجيل» للمخرج هاوراز محمد فيرصد لنا عبر قصة مؤثرة معاناة الأكراد إبان الأحداث التي شهدتها كردستان العراق عام 1991.
ومن اليمن تقدم المخرجة خديجة السلامي جديدها الوثائقي «قتلها تذكرة للجنة»، الذي يتناول قضية الكاتبة اليمنية بشرى المقطري، ومقالها الشهير «سنة أولى ثورة» الذي عبّرت فيه عن حجم خيبتها وألمها بتحطّم أحلام الحرية والديمقراطية ومصادرتها، من دون أن يتبادر إلى ذهنها أن مقالتها ستُصبح مصدر تهديد لحياتها وحياة عائلتها?.? ومن سلطنة عُمان، يشارك المخرج أنور الرزيقي بفيلم قصير، بعنوان «الطهور» تدور أحداثه في قرية ريفية تسودها الأعراف والتقاليد المنغلقة، حيث العود سالم ذو الخمسين عاماً من أسرة تتباهى بالفحولة والمواليد الذكور، لكن لحفيده حمد أن يكسر هذه القاعدة، فهو ليس ذكراً ولا أنثى، بما يضع كل تلك المفاهيم الذكورية عند المحك.
عدد اليوم
