محمد حامد (دبي)
يتحدد موسم البارسا ويتقرر مصيره في غضون 5 أيام، حيث يواجه يوفنتوس في مباراة العودة لربع نهائي دوري الأبطال بعد غدٍ «الأربعاء»، كما يواجه الريال في الكلاسيكو المرتقب الأحد المقبل، وفي حال تجاوز الفريق الكتالوني نظيره الإيطالي، وتأهل لنصف النهائي في دوري الأبطال، وانتصر على الريال في «الكلاسيكو»، فإنه سوف يحافظ على حظوظه في تحقيق الثلاثية الثالثة في تاريخه، وهي دوري الأبطال والدوري والكأس، خاصة أنه بلغ المباراة النهائية لكأس الملك.
أما السيناريو الآخر الذي يهدد البارسا فقد يبدأ بالإخفاق أمام اليوفي، ومن ثم الخروج من البطولة الأهم، خاصة أن المهمة صعبة في ظل خسارته ذهاباً في إيطاليا بثلاثية بيضاء، مما يعني أن تحقيق «ريمونتادا تاريخية» جديدة على طريقة العودة التي حققها أمام باريس سان جيرمان تبدو أمراً صعب المنال، فاليوفي فاز بثلاثية في الأدوار الإقصائية طوال تاريخه القاري، ولم يودع المحفل الأوروبي في المرات التسع.
وفي حال خسر البارسا مباراته المرتقبة أمام الريال في المرحلة الـ 33 لليجا، فإن مهمته في الحفاظ على لقب الدوري سوف تكون أكثر صعوبة، حيث يرتفع الفارق إلى 6 نقاط في هذه الحالة، وهذا الفارق مرشح للارتفاع إلى 9 نقاط إذا نجح الريال في الفوز في مباراته المؤجلة، ومن ثم يصبح من الصعب تعويض هذا الفارق في 6 مراحل متبقية على نهاية الموسم، ومن ثم لن يكون أمام البارسا سوى الخروج من الموسم ببطولة كأس الملك، حيث يلتقي في النهائي مع ديبورتيفو ألافيس.
وكان البارسا قد واجه بعض الصعوبات في تخطي عقبة ريال سوسييداد في المرحلة الـ32 لليجا، محققاً الفوز بثلاثية لهدفين، وكالعادة لعب ميسي دوراً مهماً في هذا الانتصار، مما دفع صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن تؤكد أن برشلونة حصد 3 نقاط بواسطة ميسي، فقد سجل ثنائية وكان اللاعب الأكثر تأثيراً في أداء فريقه.
فيما أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن ميسي منح البارسا 3 نقاط مهمة في سباق الليجا المشتعل، رافعاً رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط عن الريال المتصدر، كما عزز موقعه في صدارة الهدافين بالليجا برصيد 29 هدفاً، كما أنه أصبح مرشحاً قوياً للحصول على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا.
وبعيداً عن مكاسب البارسا على المستوى المحلي والإبقاء على حظوظه منافساً على الليجا، فقد أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن الانتصار على ريال سوسييداد يرفع المعنويات قبل مواجهة اليوفي دوري الأبطال، واهتمت الصحف الكتالونية بأداء اليوفي في الدوري الإيطالي استباقاً لمواجهة دوري الأبطال، وأشارت باهتمام لافت إلى إصابة باولو ديبالا نجم البيانكونيري في المباراة الأخيرة لفريقه ببطولة الدوري، وهي الإصابة التي تهدد مشاركته أمام البارسا بعد غدٍ.
وبعد تألق ميسي أمام ريال سوسييداد كشفت الصحافة الكتالونية عن أن الساحر الأرجنتيني يهدد اليوفي والريال، فقد بلغ رصيده التهديفي مع الفريق الأول للبارسا إلى 498 هدفاً، مما يعني أنه سيكون بمقدوره الاحتفال برقم تهديفي تاريخي، وهو 500 هدف، في حال نجح في التسجيل بمرمى اليوفي أو الريال.
وتابع تقرير موندو ديبوتيفو: «بدا ميسي أمام ريال سوسييداد وكأنه يفجر الغضب الذي يسيطر عليه منذ الهزيمة أمام اليوفي بثلاثية لم يكن يتوقعها هو ورفاقه، وفي مشهد لا يتكرر كثيراً قام ميسي بالتدخل القوي على اللاعبين المنافسين في صفوف فريق سوسييداد لكي ينتزع منهم الكرة، ويقوم ببعض المهام الدفاعية، فضلاً عن أنه ظهر بعقلية و روح الباحث عن الفوز، وسجل ثنائية رفع بها رصيده إلى 45 هدفاً في 44 مباراة، و29 هدفاً في 28 مباراة بالليجا، أي أنه يسجل أكثر مما يلعب، فقد تجاوز عدد أهدافه عدد المباريات التي يشارك بها».
ويتصدر ميسي لائحة النجوم الأكثر تهديفاً في دوريات أوروبا الكبرى في الوقت الراهن، فقد أحرز 29 هدفاً، ليحصد 58 نقطة في سباق «الحذاء الذهبي» يليه باس دوست لاعب سبورتنج لشبونة وفي رصيده 28 هدفاً «56 نقطة»، ثم روبرت ليفاندوفسكي مهاجم البايرن الذي يسجل 26 هدفاً حصل بها على 52 نقطة، ويتساوى معه في الأهداف والنقاط أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند، ثم بيلوتي لاعب تورينو، وإيدن دجيكو نجم روما، ولوكاكو لاعب إيفرتون، ثم لويس سواريز نجم البارسا.
عدد اليوم
