الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القمة التشاورية تدعم بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات

21 مايو 2008 03:45
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أهمية القمة التشاورية العاشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الدمام أمس بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، موضحة أن القمة تكتسب أهميتها الكبيرة من طبيعة الظروف الإقليمية التي تعقد في ظلها وهي ظروف صعبة ومتغيرة ومفتوحة على سيناريوهات خطيرة فضلا عن أن منطقة الخليج تقع في قلب تفاعلاتها وأحداثها بما يتطلب مزيدا من التشاور والحوار بين قادة دول مجلس التعاون من أجل بناء استراتيجية مواجهة مشتركة لما يمكن أن تفرزه هذه الظروف من أخطار وتحديات· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''لقاء خليجي مهم'' إن آلية القمم التشاورية الخليجية كانت إضافة قوية إلى آليات العمل الخليجي المشترك منذ استحداثها وأثبتت السنوات الماضية أهميتها ودورها الكبيرين في تدعيم أواصر العلاقة بين قادة دول ''مجلس التعاون'' خاصة أنها تعقد وفق ترتيبات معينة تعطيها طابعا خاصا يتيح لها مساحة كبيرة لمناقشة أكبر قدر من القضايا والملفات ويحررها من قيود إعلان المواقف الرسمية لأنها لا تلتزم جدول أعمال مسبقا ولا يصدر عنها بيان ختامي· وأوضحت أن أهم ما يميز القمة التشاورية إضافة إلى ما سبق أنها تقع بين قمتين خليجيتين مما يتيح لها متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة والاستعداد للقمة المقبلة وتأتي قمة الدمام بعد قمة الدوحة الخليجية الثامنة والعشرين التي عقدت في ديسمبر الماضي وقبل القمة الخليجية التاسعة والعشرين التي من المقرر أن تستضيفها سلطنة عمان نهاية العام الجاري وهذا يؤمن التفاعل المستمر مع مستجدات العمل الخليجي المشترك ومعالجة أي معوقات يمكن أن تعترضه والتغلب عليها أولا بأول· وأضافت أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' كان معبرا عن ضمير مواطني دول ''مجلس التعاون'' حينما أكد ثقته بأن القمة التشاورية التي التأمت أمس في الدمام سوف تساهم في تعزيز مسيرة المجلس في المجالات جميعها بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة وطموحاتها· كما كان سموه معبرا عن نهج إماراتي ثابت ومستقر يقوم على إعطاء التضامن الخليجي أهمية قصوى ضمن أولويات السياسة الخارجية الإماراتية ويعمل دائما على دعم كل ما من شأنه أن يعزز من العمل الخليجي المشترك ولهذا يبدو صاحب السمو رئيس الدولة حريصا على المشاركة الفاعلة في اللقاءات الخليجية من منطلق إيمان راسخ بأهميتها في تقريب وجهات النظر وخدمة شعوب المنطقة ومد جسور التفاهم والتعاون والترابط فيما بينها· ورأت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أن من أهم مميزات ''مجلس التعاون'' منذ إنشائه حرصه على دورية اجتماعاته حتى في أصعب المواقف والظروف وكان استحداثه لآلية القمة التشاورية تأكيدا على الإيمان بحقيقة أن اللقاءات الدورية بين القادة هي الإطار الطبيعي والفاعل لمعالجة المشكلات والتحديات إضافة إلى الخلافات وهــذا هــــو الــــذي حفــــظ ويحفـــظ لـ ''مجلس التعاون'' كيانه وتماسكه ويمكنه من مواصلة مسيرته إلى الأمام برغم كل المشكلات والتحديات التي أحاطت وتحيط به منذ انطلاقه عام 1981.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©