معتز الشامي (دبي) - خطف السد القطري نقطة غالية ومؤثرة من الأهلي على أرضه وبين جماهيره، في المباراة التي جرت مساء أمس، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتقدم «عيال الذيب» بهدف من تسديدة لنذير بالحاج في الدقيقة 23، قبل أن ينقذ جرافيتي «الفرسان» بهدف التعادل برأسيه متقنة في الدقيقة68، وجاءت المباراة متوسطة في مجملها لعب فيها السد بطريقة دفاع المنطقة والاعتماد على المرتدات، مقابل عدم ترابط كافٍ بين خطوط «الأحمر»، وتأخر لاعبيه في بناء الهجمات الخطرة على مرمى الضيف.
وبهذه النتيجة احتل السد صدارة المجموعة الرابعة بـ 4 نقاط، بفارق نقطة عن سبهان الإيراني صاحب المركز الثاني، وله 3 نقاط، وجاء الأهلي ثالثاً بنقطتين من تعادلين، والهلال الأخير بنقطة، ولا تزال الفرصة قائمة في المنافسة على التأهل.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيلته المعتادة من خلال الدفع باللاعبين، سيف يوسف في حراسة المرمى، وأمامه عبد العزيز هيكل، وليد عباس، بشير سعيد، عبد العزيز صنقور، وفي الوسط ماجد حسن، هوجو، إسماعيل الحمادي، سياو، وفي الهجوم خمينيز، جرافيتي، بينما لعب السد بتشكيلة ضمت، سعد الدوسري في المرمى، وأمامه مسعد علي، محمد كسولا، لي يونج، عبد الكريم حسن، وفي الوسط، طلال البلوشي، نذير بالحاج، خلفان إبراهيم، حسن الهيدوس، وفي الهجوم تاباتا وراؤول جونزاليس.
ولم يأخذ «الفرسان» وقتاً طويلاً لـ «جس النبض»، حيث بادر بالهجوم الخاطف على مرمى السد في الدقائق الأولى، مقابل تراجع الضيوف لامتصاص حماس «الأحمر»، ولاحت الفرصة الأولى، برأسية لسياو أثر كرة عرضية حولها لويس خمينيز في الدقيقة الرابعة، ولكنها مرت بجوار القائم، واعتمد السد على الهجمات من الجهة اليمنى عبر حسن الحيدوس، ولكن دفاع الأهلي المتقدم تمكن من القضاء على الخطورة مبكراً.
وتخلى السد عن حذره سريعاً، ووضحت ملامح الأداء الفني الذي نفذه بإتقان طوال الشوط، حيث لعب بطريقة دفاع المنطقة، عند افتقاد الكرة، والتكتل أمام مرماه، ومن ثم الانطلاق بـ 6 لاعبين عند امتلاك الكرة، لتشكيل الخطورة على مرمى الأهلي، من خلال تحركات «المزعج» نذير بالحاج، ومعه تاباتا وراؤول وخلفان إبراهيم والهيدوس، مما أسفر عن أفضلية «سداوية»، بعد أول ربع ساعة من المباراة، وكاد الأهلي أن يهز الشباك، من عرضية لسياو، حولها جرافيتي بالرأس بجوار القائم، وحاول سياو القيام بمحاولات لاختراق دفاع السد، ولكنها باءت بالفشل، ونجح السد من التقدم بهدف في الدقيقة 23 من هجمة مرتدة، انتهت بكرة أمام المنطقة، سددها نذير بالحاج متقنة على يسار الحارس سيف يوسف، ليتقدم الضيوف بهدف، فيما استمر بعدها مهرجان الفرص الضائعة من لاعبي الأهلي أمام منطقة السد نتيجة التكتل الدفاعي من لاعبيه، أو تسرع «الفرسان».
ونجح سياو في الدقيقة 28 من استخلاص كرة بمهارة مررها إلى جرافيتي الذي ردها ثانية إلى سياو ولكنه تحرك في مكان آخر لتضيع فرصة انفراد تام بالمرمى.
وفي الدقيقة 40 ألغى الحكم الصيني تان هاي هدفاً من ضربة حرة للأهلي رفعها هوجو فيانا، وسددها سياو بالرأس داخل المرمى، إلا أن الحكم كان له رأي آخر، بدعوى أن هناك «دفعة» من سياو، ووضح خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، غياب تركيز الأهلي أمام المرمى، خاصة في «اللمسة الأخيرة»، وفشل لاعبوه أصحاب المهارة الفردية في اختراق التكتل الدفاعي للضيوف.
مع الشوط الثاني ضغط الأهلي في محاولة لإدراك التعادل، لكن الرياح جاءت بما لا يشتهي «الفرسان»، حيث تعرض سياو للإصابة، من انفراد بالمرمى إثر خروج حارس السد من مرماه، واضطر كوزمين للدفع بأحمد خليل بدلاً منه، لكن استمر الدفاع المستميت من جانب السد، واللجوء للعب على المرتدات، وفي المقابل عاب البطء وكثرة التحضير أداء الأهلي، وأيضاً عدم الترابط المعهود للاعبي الوسط مع الهجوم، وظهر جرافيتي وخمينيز كأنهما في «جزر منعزلة» عن بقية اللاعبين، مما جعل الخطورة تبدو نادرة على مرمى الدوسري، ومال أداء الأهلي إلى اللعب على الأجناب والكرات العرضية إلى أحمد خليل وجرافيتي، عن طريق الحمادي وخمينيز وصنقور، ولكنها لم تسفر عن شيء بسبب التمركز الجيد للاعبي السد وكثرة المدافعين داخل وأمام منطقة الجزاء.
وبعد سلسلة من المحاولات الضائعة، نجح جرافيتي في «فك شيفرة» الدفاع السداوي، عندما تلقى عرضية متقنة من إسماعيل الحمادي، وارتقى لها داخل منطقة المرمى، وحولها برأسه على يسار الحارس سعد الدوسري مدركاً التعادل لـ «الفرسان» في الدقيقة 68.
وتسبب الأداء المتواضع للحكم الصيني في توتر أجواء المباراة، نظرا لإيقاف اللعب. واستخدام صافرته، كلما سقط لاعب من السد دون داعٍ، وحصل جرافيتي على ضربة حرة مباشرة أثر عرقلته من أقصى الجهة اليسرى للمنطقة، تصدى لها خمينيز ولكنه سددها أعلى المرمى، وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة «حمراء» على مجريات اللعب ونشاطا هجوميا على طرفي الملعب، ولكن دون ترجمتها إلى أهداف، وألغى الحكم هدفاً ثانياً للأهلي في الدقيقة 79 لدفع جرافيتي لمدافع السد، وخرج عبد العزيز صنقور مصاباً في الدقائق الأخيرة ودفع كوزمين بسالمين خميس بدلاً منه.
سبهان يكسب الهلال في لقاء «الخمسة»
دبي (أ ف ب) - حول سبهان أصفهان الإيراني تأخره أمام ضيفه الهلال السعودي 1-2 إلى فوز مثير 3 -2 في الثواني الأخيرة أمس في أصفهان، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.
تقدم سبهان عبر إيرفين بولكو (17)، لكن الهلال رد مرتين عبر الكولومبي كاستيلو (28) والبرازيلي تياجو نيفيز (33).
وأدرك مهدي شريفي التعادل في الدقيقة 72، قبل أن يخطف سوكاج هدف الفوز مع صافرة الحكم النهاية. وتعقد موقف الهلال في البطولة، إذ جمع نقطة واحدة فقط من مباراتين إثر تعادله مع الأهلي الإماراتي 2 - 2 في الرياض.
أما الاستقلال، فحصد أول ثلاث نقاط له في سعيه إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، لأنه كان سقط في الجولة الأولى أمام السد القطري بطل 2011 بنتيجة 1-3. وحملت مباراة أمس الرقم 24 في تاريخ مواجهات الهلال مع الأندية الإيرانية في البطولات الآسيوية كافة، فقد سبق أن تقابلا في 23 مباراة، فاز الهلال في 9 وفازت الفرق الإيرانية في 10، في حين كان التعادل سيد الموقف في 5 مباريات.
عدد اليوم
