الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باروت يبكي في ليلة «عيد»

باروت يبكي في ليلة «عيد»
20 ابريل 2010 00:39
في الحزن نبكي.. وفي الفرحة أيضاً نبكي.. لكن شتان الفارق بين الحالتين.. شتان بين دموع الشجن والأسى.. ودموع السعادة والرضا والامتنان.. حتى ملمس الدموع على الخد يكون مختلفاً.. فالحزينة ساخنة أليمة، والفرِحة تنزل برداً وسلاماً.. تمس القلب وتزيل العناء. هكذا كان عيد باروت.. بكى لكن ابتسامته لم تفارقه، وكأنه حين بكى استحضر المشوار الصعب، استحضره من البداية، حين استعانت به إدارة نادي الإمارات ليكون خلفاً للمدرب السابق أحمد العجلاني، بهدف أن ينتشل الفريق من كبوته التي طالت، وبرغم أن المهمة بدت قاسية إلا أن باروت خاضها بروح وشجاعة الفارس، وخاض مع فريقه الحرب في جبهتين.. في إحداهما لا يزال يصارع وفي الأخرى، وصل إلى القمة، وحاز أغلى وأثمن الكؤوس، فكان محقاً في أن يبكي، ولكنها دموع ليست ككل الدموع.. هي دموع الرضا والسعادة.. وحين بكى، أبكى أيضاً الكثيرين، من التواقين للفرحة حين تعز عليهم، وقدم درساً بأنه لا يوجد في قاموس الحياة يأس. وكان عيد باروت قد انطلق إلى داخل الملعب بعد اللقاء وتوجه إلى جماهير الإمارات التي كانت مفاجأة المباراة، ودار مع لاعبي الفريق حول الملعب لتهنئة الجمهور، ولم يتمالك دموعه التي انهمرت عند إجراء أول مقابلة صحفية معه، وأهدى الفوز للاعبين والجماهير ومسؤولي النادي، وأكد أن الكأس وحده هو الذي يثمن حضور هؤلاء الجماهير الغفيرة من رأس الخيمة، وأنه لو لم يفز وعادت الجماهير حزينة كان سيعتبر ذلك أسوأ يوم في حياته. دموع باروت، كانت غالية، وهي رسالة ذات الكثير من الدلالات، فها هو المدرب المواطن يحقق أغلى وأرفع الإنجازات، ويعلو كعبه على البرازيلي بوناميجو، ويهدي الفرحة إلى عشرات الآلاف من جماهير رأس الخيمة، ويضع في خزينة النادي أول لقب وأغلى لقب.. كان لا بد أن يبكي، لكنه بكاء الفرحة التي غزت القلوب ارتسمت على الشفاه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©