القبض على مشتبه بارتكابه جريمة قتل بالشارقة

ألقت شرطة الشارقة القبض على شخص من الجنسية الهندية، يشتبه بالاشتراك مع سيدة من جنسيته، بارتكابهما جريمة قتل زوجها الباكستاني الجنسية والقيام بإلقاء جثته في منطقة البراشي بالإمارة، وذلك بعد خمسة أشهر من تنفيذ الجريمة واختفائه. وكشفت الشرطة أن الجريمة كانت وقعت فبراير الماضي، حيث إن المدعو (ر. ب. س) هندي الجنسية، كان قد اشترك مع امرأة من جنسيته في قتل المدعو (م. ع) باكستاني زوج الثانية وأنه تم العثور على جثة القتيل ببقعة صحراوية خالية بمنطقة البراشي بالشارقة. ولفتت الشرطة إلى أن أجهزة البحث الجنائي توصلت إلى تحديد هوية القتيل رغم عدم وجود أية إثباتات في مسرح الجريمة، حيث تبين من خلال جمع الاستدلالات والتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية بالدولة وجود بلاغ تغيب تقدمت به امرأتان إحداهما من الجنسية الباكستانية والأخرى من الجنسية الهندية (زوجة القتيل). وأضافت الشرطة، أنه ومن خلال بعض الشواهد والقرائن التي توفرت لرجال البحث الجنائي، تم الاشتباه بأن لزوجة القتيل علاقة بالجريمة، وبعد العودة إلى مسرح الجريمة وبتفتيش سكن المشتبه بها تم العثور على بعض المتعلقات الشخصية التي عززت الشكوك حول ضلوعها في الجريمة، كما تم العثور على سيارتها الخاصة التي تبين أنها قامت بغسلها وتنظيفها بصورة رجحت الاحتمالات القائمة. وأوضحت أنه، ومن خلال التحري وجمع المعلومات، تبين أن المذكورة على علاقة بشخص يدعى (ر. ب. س) من جنسيتها، وبمواجهتها انهارت واعترفت باشتراكها معه في قتل زوجها بعد أن قاما بحمله وهو في حالة فقدان الوعي بسبب تناوله المشروبات الكحولية، بسيارتها وبرفقتها صديقها إلى بقعة صحراوية، حيث قام الأخير بسحب زوجها خارج السيارة وإلقائه على الأرض وضربه بواسطة عصا كان يحملها حتى فارق الحياة، وتركا جثته. وأشارت الشرطة إلى أنه عقب ارتكاب الجريمة توارى شريك المتهمة عن الأنظار، لكن بعد مرور أربعة أشهر على اختفائه تكونت لديه قناعة بأن الجريمة قد قيدت ضد مجهول، ورغم محاولته تغيير بياناته الشخصية، فقد تمكنت أجهزة البحث الجنائي من ضبطه بأحد منافذ الدولة، ليفاجأ بأن شريكته في الجريمة بين القضبان. وبمواجهة المذكور، اعترف بالاتهامات الموجهة إليه، مدعياً أنه أقدم على مشاركة المتهمة في ارتكاب جريمة القتل بهدف مساعدتها على الخلاص من زوجها الذي كانت تعاني منه، حيث يقوم بضربها، وعليه تم إحالته إلى نيابة الشارقة تمهيداً لمحاكمته.