السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكاتب السويسري لوكاس بيرفوس يفوز بجائزة برلين الأدبية

الكاتب السويسري لوكاس بيرفوس يفوز بجائزة برلين الأدبية
4 مارس 2013 23:52
الشارقة (الاتحاد) - فاز الكاتب السويسري لوكاس بيرفوس بجائزة برلين الأدبية التي تقدمها مؤسسة برويسيشه سيهاندلونغ الألمانية، وتبلغ قيمتها 30000 ألف يورو، كما تتضمن حصول الفائز على كرسي أستاذ ضيف في جامعة برلين الحرة لمدة عام، يلقي خلالها محاضرات أدبية في موضوع محدد. وكان مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قام بترجمة رواية «مائة يوم» للكاتب لوكاس بيرفوس إلى العربية قبل سنتين، وذلك في إطار سعي المشروع لتزويد القارئ العربي بروائع الأدب العالمي، حيث تعد هذه ا لرواية من أشهر مؤلفاته. ورواية «مائة يوم» هي الرواية الأولى للمؤلف المسرحي لوكاس بيرفوس وتتحدث عن حروب الإبادة الجماعية في رواندا في الفترة من أبريل وحتى يوليو من عام 1994، من خلال قصة الشاب دافيد هول، وهو شاب مثالي، أتى إلى العاصمة الرواندية كيجالي ليعمل في إطار برنامج المساعدات التنموية السويسرية، وهناك يقع في غرام أجاثا، وهي فتاة من قبائل الهوتو تتميز بالأناقة والجاذبية، إضافة إلى أنها فتاة غامضة لا يمكن سبر أغوارها، وتنشأ بينهما علاقة حب قوية، ويدعوها لقضاء أيام معه في فندق خارج كيجالي عاصمة رواندا، ولكن سرعان ما يتأزم الوضع السياسي في البلاد، مما حال دون تمكنها من المغادرة إلى بروكسل التي كانت تدرس في إحدى جامعاتها، وأدى في نهاية المطاف إلى موتها بداء الكوليرا في أحد مخيمات اللاجئين، فتتولد لديه عقدة الذنب، ويحمل نفسه مسؤولية موت أجاثا، التي انتظر من أجل رؤيتها مائة يوم مختبئاً في كيجالي، في خضم الحرب الأهلية الطاحنة قبل أن يعود إلى بلاده سويسرا، وهو يجر أذيال خيبة الأمل ويتجرع كأس المرارة. ويدور مغزى رواية «مائة يوم» حول الحسابات الخاطئة للناس «الخيرين» وصعوبات تخمين ومعرفة الغرباء بشكل صحيح، والبعد الأخلاقي للسياسة بشكل عام، إلا أن الكاتب بيرفوس لا يريد من خلال روايته أن يعطينا درساً في الأخلاق بل يريد أن يكون مراقباً محايداً، فهو لا يقوم بإدانة أي شيء، ولا يعرف ما هو الأفضل، بل يوضح تناقضات ما يسمى بالتعامل الأخلاقي «الصحيح». ولد الكاتب لوكاس بيرفوس عام 1971 في سويسرا ويعد من أهم المبدعين المسرحيين في السنوات الأخيرة. عُرضت مسرحياته على أهم المسارح العالمية، وتم اختياره من قبل صحيفة تياتر ليكون أفضل مسرحي لعام 2008. يعيش ويعمل اليوم مع زوجته وطفليهما في زيورخ بسويسرا. أما مترجم الرواية إلى العربية هو المترجم سامي أبو يحيى. الحاصل على دبلوم الترجمة (ألماني/عربي/إنجليزي) من جامعة يوهانس غونتبيرغ في مدينة ماينتس، ثم شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها متخصصاً في العلوم السياسية والدراسات الإسلامية ولسانيات الشعوب الإسلامية، وبعد ذلك مارس نشاطه سنوات طويلة في ميادين الترجمة والأبحاث، وكان آخرها عمله باحثاً إعلامياً في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في ألمانيا حتى نهاية عام 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©