الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون: نجاح وسائل الإعلام مرهون بجودة المحتوى

إعلاميون: نجاح وسائل الإعلام مرهون بجودة المحتوى
13 مارس 2014 12:23
شروق عوض (دبي) - أكدت نخبة من الإعلاميين أن الصحافة الورقية لا تزال تحتفظ بزخمها ورونقها وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشددين على أهمية تسخير وسائل التكنولوجيا الحديثة لدعم هذا النوع من الصحافة وتطويرها لتبقى محافظة على قرائها بالرغم من المنافسة الشرسة التي تواجهها من قبل الصحافة الرقمية. جاء ذلك خلال مؤتمر الشرق الأوسط «ون إفرا» في دورته التاسعة والذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أمس في فندق العنوان بدبي، تحت شعار «المستقبل يبدأ اليوم»، وتستمر فعالياته اليوم، وينظمه الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء. وأكدا الإعلاميون المشاركون في المؤتمر أن نجاح وسائل الإعلام مرهون بجودة المحتوى. وأشاروا إلى أنّ الصحافة الورقية شهدت ثورة ثانية أحدثتها شبكات الانترنت وسارعت تكنولوجيا الإعلام بإحراق مراحلها الطويلة، إذ هيمنت الحاسبات الآلية والأقمار الاصطناعية على شكل الاتصال ومحتواه ووسائطه، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن استراتيجيات جديدة، لمسايرة المرحلة الحالية. وأوضح المشاركون أن بعض القنوات الفضائية الإخبارية تعاني من تبعات التغير السياسي والتشويش وتغيير دورها من باثٍ للأخبار إلى صناعتها في البلدان العربية التي شهدت الثورات. وأوضح ظاعن شاهين، مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام ورئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «البيان»، في كلمته أنه عندما تطور إنتاج الكلمة المطبوعة من حروف المعدن الساخن إلى مرحلة الصف التصويري، اعتبرت هذه النقلة ثورة في عالم الصحافة، ولكن بعد سنوات قليلة، شهد القائمون على هذه الصناعة بوادر ثورة ثانية، أحدثتها شبكات الإنترنت وسارعت تكنولوجيا الإعلام بإحراق مراحلها الطويلة، اذ هيمنت الحاسبات الآلية والاقمار الاصطناعية على شكل الاتصال ومحتواه ووسائطه. وأضاف: أمام التسارع التكنولوجي الذي نشهده اليوم وتصاعد هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، في سرعة إيصال المعلومة، دخلنا مراحل متقدمة من الثورة الثالثة، فاصبح على وسائل الإعلام التقليدية، الناهضة في عالم النشر، البحث عن استراتيجيات عمل جديدة، لا أقول تساير هذه المرحلة، بل تتماهى معها دون انجراف أو إسراف، وبدلا من اللهاث وراء أحدث ما تنتجه المصانع من امكانات في بنى المطابع، صار لزاما عليها أن تواكب أحدث التطبيقات في عالم الهواتف الذكية، وبرامج النشر، في مساريها الورقي، والالكتروني، التي اختصرت الرسالة الإعلامية وجعلت المتلقى مشاركا. وأكد «أننا سنحتاج اليوم إلى الإبداع والابتكار، مما يعني حاجتنا الى إجراء التجارب، فلا توجد أمامنا تجربة قياس واضحة، أو خريطة طريق معدة سلفا، فعلى الرغم من الأخبار المتواترة الحقيقية منها أو المدسوسة إلى حد الخوف على وضع صناعة الصحف ومستقبلها، إلا أنني أملك الشجاعة لأقول إننا نعيش عصرا ذهبيا بالنسبة لمستهلكي الأخبار، وهذا هو بيت القصيد، فالمستقبل كما أراه اليوم، يجمع بين أفضل الممارسات في الصحافة التقليدية المتمثلة في النزاهة والدقة ورواية القصص والتحليلات والتحقيقات المعمقة، وبين أفضل الأدوات المتاحة المتوافرة في العالم الرقمي مثل السرعة والشفافية، وفوق أي شيء آخر إشراك الناس فيما نقوله ونعمله». وطالب ظاعن شاهين بعدم البعد عما يحدث في شكل هذه الصناعة وأدواتها، وعن إدارة الوقت، والتحكم به واستثماره على أكمل وجه، فهناك الكثير من الابتكارات التي تجري في عالم الصحافة الإلكترونية وتكاملها مع وسائل الإعلام تنتقل من نموذج التقديم التقليدي ذي الوجه الواحد إلى نموذج إشراك الناس، فالأخبار اليوم محادثة مستمرة في اتجاهين، فإذا كنت متحدثا جيدا عليك أن تكون مستمعا جيدا، ان استماعك لوجهات النظر المختلفة لا يقل أهمية في هذه الحالة عن الحديث في شؤون المجتمع وشجونه. وأكد أن ما يحدث في عالم الصحافة على الإنترنت متطور وخلاق وهام جدا، وخلافا للذين يعتقدون أن الصحافة في طور الانقراض، أرى أنها اليوم في أفضل حالاتها فهي تتطور بشكل يثير الانتباه، ربما تكون القوالب القديمة قد هرمت، ولكن علينا أن نجد شكلا جديدا يأخذنا دون توطئة لمستقبل واعد، يتعدى حدود السماء. وأفاد أنّ وسائل الإعلام تمتلك الكفاءة على إنجاز محتوى قادر على المنافسة والإبهار والتفوق، ولكنّ ذلك يحتاج إلى وضع معايير وضوابط مهنية تحكم جودة المادة ولا تتحكم في فضاء الإبداع الذي دائما ما يبحث عن مساحات مفتوحة من الحرية المسؤولة. جودة الرسالة الإعلامية وأكد أنّ جودة المادة تعني الأصل في الرسالة الإعلامية والتي يجب أن تبتعد عن الشوائب والغث والانفلات، وكل ما يعكر صفو المادة وتدفقها، فالاوعية والوسائط الإعلامية المختلفة، بإمكانها إيجاد بنية إلكترونيه حديثة، وجلب أحدث الأجهزة والأنظمة والاتمتة، لكنها أمام المحتوى المتواضع، والقدرات البشرية التي لا تحكم الفكر، والتي تعمل فقط على إبراز وتوظيف الشكل، ستظل بعيدة عن الإنتاج المتميز. ونوه بأن شروط النجاح، المراهنة على المحتوى الذي يشبهنا ويمثلنا ويظهرنا بشكلنا الحقيقي، بعيدا عن التكلف والتمظهر، فنحن قادرون على اختصار الكثير من الأفكار وتحويلها إلى واقع عملي. وأفاد أنّ دولة الامارات بشكل عام وفي دبي الذكية بشكل خاص نلبس قفاز المبادرة والتحديث الصحفي، ونعمل بجرأة على استدعاء مناهج وقوالب صحفية حديثة، مستلهمين دور المحفز والمطور والناهض بمهام التحديث التكنولوجي المواكب للمحتوى الصحفي المدمج مع الأشكال الأخرى. وأضاف أنّ ما تحاول أن تأخذه التكنولوجيا أيضا، ربما ليس بنفس الطريقة ولكن بنفس المعايير التي تعلمناها وطبقناها والتي لا تبتعد عن النزاهة والمصداقية والدقة وإشراك الناس، فالساحة كانت وما زالت مفتوحة أمامنا لطرح وجهات نظرنا، وهي اليوم أكثر اتساعا، كونها ساحة تنافس فكري وثقافي عبر مسارين متوازيين: ورقيّ واليكترونيّ، مشددا على النظر للمستقبل الذي يبدأ الآن بأن نعمل على ترسيخ استراتيجية التوافق مع الإعلام الجديد نقدا ومراقبة وتوعية واعلاما ومهنية. تكاثر القنوات من جانبها، قالت الأميرة الأردنية ريم علي، مؤسسة معهد الإعلام الأردني إنه مع بدء الربيع العربي على شاشات القنوات العربية ظنّ البعض أنّ الخوف قد ذهب، ومع بداية الأحداث طالب أبناء المجتمعات العربية التي حدثت بها الثورات كتونس ومصر واليمن وغيرها بالأمن الاقتصادي ومع التغيرات والإصلاحات التي حدثت ردّد الكثيرون أنه لا يمكن إحداث أي إصلاح بدون إصلاح وسائل الإعلام، وكأنّ هناك إحساسا بأنّ الخوف قد ذهب، وبعد ذلك ظهرت قنوات التواصل الاجتماعي والتي لولاها لما عرفنا الكثير من وسائل الاعلام، ونتساءل هل حدثت تغيرات على ضوء ما حدث في تونس ومصر واليمن فتم هذا الانتقال السلس والسلمي وإزالة كل أشكال القيم التقليدية. وتساءلت الأميرة ريم: هل أصبحت وسائل الإعلام هي مقدمة الخدمة الاجتماعية؟، فهناك الكثير مما ورد في فهرس الصحافة العالمي يؤكد أنّ الشرق الاوسط وأفريقيا يأتيان في أدنى درجات السلّم من ناحية حرية الصحافة ولابد من التدريب على ذلك وهو ما يتطلب الكثير من ثقافة الديمقراطية، فلا تكفي 3 سنوات لتحقيق هذا الهدف، مشيرة الى أن هناك دولا لم تصل إلى الضمانات الدستورية التي تضمن حرية الصحافة. وأشارت إلى أنّ وسائل الإعلام الحكومية تصر على مقاومة الإصلاحات ولكنها لم تنجح، ونريد وسائل إعلام تقدم خدمة للناس ومحررين يمكنهم ممارسة حقهم في حرية التعبير بأمان وأمن. وتابعت: من غير المتوقع أن نرى تغيرات حقيقية في المشهد الإعلامي على الرغم من خيبات الأمل، فهناك وسائل الإعلام الرئيسة وهي خاضعة للحكومة ووسائل الإعلام متعددة الجهات وهي ما نطمح له، وهناك إقبال على الصحافة المحلية لمتابعة ما يحدث في بلدانهم. وأكدت الأميرة ريم على أنّ ما يسمى اليوم بالربيع العربي عكس الكثير من التغيرات على المؤسسات الإعلامية، حيث اصبح هناك مراسلون كثيرون يقدمون أخباراً على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة الى أن وسائل الإعلام العربية باتت اليوم تشغل حيزا كبيرا في شبكات الإعلام العالمية. وأضافت: تكاثرت القنوات الإخبارية في الدول التي تحدث فيها ثورات، غير أن الكم ليس مهماً وإنما نوعية الأخبار، لان بعض وسائل الإعلام الخاصة تقدم أخباراً بوجهة نظرها، ورؤيتها السياسة ولا زالت الصحافة ووسائل الاعلام تعاني من تبعات التغيير السياسي والتشويش وتغيير دورها من باثٍ للأخبار الى صانعها. وقالت: إنّ بعض وسائل الإعلام غير قادرة على الإفادة بحرية، مطالبة بضرورة تحسين اللغة العربية للصحفيين، مشيرة الى أن الأهم من ذلك أنّ وسائل الاعلام بحاجة للتدريب، وقد تم تقديم الكثير من برامج التدريب خلال عقود عدة وتقديم دورات للصحفيين، وهناك المزيد من الجهد في هذا المجال بالمجتمع المحلي. تسارع النمو الإعلامي من جانبه، قال صالح الحميدان، المدير العام لصحيفة «دار اليوم» الإعلامية في السعودية إن مؤتمر «ون إفرا» في عامه التاسع جاء في ظل تسارع عجلة التطور والنمو الإعلامي، وانتشار تأثيره العميق بمختلف وسائطه على كافة مناحي الحياة وجوانبها، مما يلقي بمسؤولية كبيرة وتحديات لا محدودة على قادة الإعلام، في كيفية ترتيب أولوياتهم وحسم خياراتهم للمستقبل، وهو أمر لا يتأتى إلا من خلال تبادل الخبرات والتجارب والرؤى والدراسات والبحوث، لقراءة المستقبل في هذا القطاع المليء بالتحديات والضغوط. وأضاف: نستشعر أهمية هذا المؤتمر الذي ظلت منظمة «ون إفرا» حريصة على انعقاده في موعده من كل عام، وكانت دبي مدينة المعرفة والتطور والتكنولوجيا كعهدنا بها أماً رؤوماً، وصدراً حانياً، تتلقف قفاز المبادرات الكبيرة بفكر متقد ورؤية ثاقبة، تعي أهمية الدور الذي تقوم به في خدمة وتطوير صناعة النشر في المنطقة والعالم. وأكد فنسنت بيريجن، ضابط إدارة تنفيذي-ون إفرا فرنسا، أنّ إمارة دبي ستساعد الناشرين على العمل وإقامة الاستثمارات الإعلامية فيها لعدة مسببات أهمها أنها واحدة من أهم المراكز السياسية في العالم، وتمتعها بالعمران وطول مبانياها وأبراجها إضافة إلى فوزها باستضافة اكسبو 2020 . وأكد على ضرورة النقاش والحوار بين مختلف الثقافات الإعلامية التي تلعب الدور الأكبر في بناء صحافة متطورة في المنطقة تواكب التغيير وتتمتع بقوة التعبير، مشددا على كون حرية الصحافة واحدة من الحريات الأساسية التي تساعد وتخدم البشرية اينما وجدت. وأشار إلى أنّ عالم الفيس بوك يدفع المختصين لأن تبقى وسائل الإعلام هي صوت المجتمع وتسهم بفاعلية في الازدهار الاقتصادي وغيره من المجالات، ويمكن لوسائل الإعلام الإخبارية ان تعمل بشكل مستقل. رؤية تنسجم مع التكنولوجيا من جانبه أكد باتريك دانييل رئيس تحرير صحيفة «إنجلش آند ملاي» أنّ الصحافة الورقية في دول الشرق الأوسط لا زالت تحافظ على رونقها وعصرها الذهبي على الرغم من هجمة التكنولوجيا التي تشهدها، مشددا على ضرورة تطويع ومواكبة عناصر التكنولوجيا بما تحتويه من أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الدعائية والهواتف النقالة واللوائح الرقمية وغيرها لصالحها حتى تحافظ الصحافة الورقية على ذلك الرونق وتزيد من إيراداتها التي هي أصلا منخفضة مقارنة مع أي مشاريع أخرى. أرباح منخفضة واستعرض باتريك في محاضرته بعنوان «الرؤية لمستقبل مختلف» أهمية إيجاد رؤية في المجال الإعلامي تنسجم مع التطور التكنولوجي وتستفيد منه مشيرا إلى الانعكاس الإيجابي للنمو في المؤسسات الإعلامية، كما يتوجب عليها أن لا تنظر كثيرا إلى مسألة الربحية فمن المعروف أن الصحافة الورقية تعد أكثر القطاعات هامشية وأرباحها منخفضة، وهو امر طبيعي لا يقلل من مكانتها ورسالتها السامية. وأكد أنّ التغيير في المؤسسات الإعلامية يتطلب تخصيص قاعات إخبارية للمستقبل وتصحيح غرف الأخبار بطريقة شاملة لتصبح أكثر فعالية ومرونة، وتعزيز الإعلام الرقمي والاستفادة من فرص النمو وتنظيم العمل الإعلامي لتعزيز الانتاجية. وقال باتريك إن المطبوعات تشكل 55% في الولايات المتحدة ويجب عدم التخلي عن المطبوعات مهما قيل عن التقدم التكنولوجي وعلينا جميعا أن نخضع للتحول بسبب تسارع التغيرات وحاجتنا إلى مواكبتها، ومع ذلك لا يمكن للإعلام الرقمي أن يحل مكان الإعلان المطبوع لأن إيرادات الاعلانات الرقمية لا تغطي التكلفة. الاعتماد على الوسائط المتعددة وأشار بنجامين جاكوسيكي، خبير تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، إلى أساليب تحول الصحف المطبوعة إلى مصانع أخبار تعتمد على الوسائط المتعددة، عبر استعراضه تجربة التطبيقات على الهواتف الخلوية حيث نجحت المؤسسة التي يعمل فيها في الترويج لمنتجاتها عبر تطبيقات على الهواتف والمواقع والتطبيق الخاص باللوحات الرقمية. معوقات الصحف الورقية استعرض طارق عطية، ناشر صحيفة «منطقتي» المعوقات التي صادفها من واقع صحيفته الورقية حديثة العمر ومجانية، في زمن تطغى فيه التكنولوجيا على كل شيء بما في ذلك الإعلام والصحف، وأولها عدم قدرة الصحيفة على إيجاد منطقة محددة للنشر لأنها أرادت عدم التركيز على «القاهرة» التي تصدر فيها اغلب واكبر الصحف المصرية. وأشار إلى أن المعوق الثاني كان في أن الصحفيين يبحثون عن الشهرة لدى المصدر لا القارئ، وهو ما شكل تحديا آخر للصحيفة الجديدة، إضافة الى تركيز الصحفيين على الأخبار العالمية، وقدرتهم وكفاءتهم المهنية العالية في هذا الصدد، فيما تم اهمال الأخبار المحلية التي تخص البلد نفسه. وأضاف: على الرغم من توجههم نحو الأقاليم والحديث المباشر مع أهاليها وعمل دراسات واستطلاعات للرأي إلا انّ التجربة لم تنجح في تلك المناطق، لتتجه الصحيفة عام 2009 الى مدينة الإسكندرية التي تضم 6 ملايين نسمة ولا تصدر بها أي صحيفة ولا وجود فيها لصحف يومية واسبوعية وتعتمد كليا على الصحف الكبرى الصادرة في القاهرة، وبعد استطلاع رأي الجمهور في الشارع حول الرغبة لوجود صحيفة محلية تمثله، كانت الموافقة ساحقة من الجميع دون استثناء. وتابع: في ذلك الوقت حدثت مفارقة أخرى شكلت تحدياً لهم حيث إنَ كلا من صحيفتي «مصر اليوم، والشروق» أصدرتا في ذلك الوقت نسختيهما المحلية في الاسكندرية ، بالإضافة الى بعض المحافظات التي بدأت تنشر ما يشبه المنشورات المحلية. وقال: « بعد كل تلك التحديات اتخذنا قرارا بالبدء بالعمل على كل شيء بأنفسنا وعدنا الى «وسط البلد» باعتباره المكان الرئيسي للأحداث في الوطن، والقلب النابض للقاهرة، والأكثر شعبية وتنوعا في الثقافات والأعمال، والحركة فيه لا تهدأ وهو ما يناسبنا بالفعل، وكان الاصدار الأول يضم رسما دقيقا للمنطقة نفسها، يشرح وسط البلد، والمباني التاريخية التي يمر بالقرب منها أغلبية الناس ولا يعرفون تاريخها، فوضعنا نبذة عنها وعن تاريخها، وبينا للجمهور تفاصيل المكان، ولاقت تلك البداية إقبالا وإشادة كبيرين من قبل الجمهور، مما دفعنا للاستمرار». وأضاف: بعد نجاح تلك الخطوة الأولى، استمر النهج، حيث باتت الصحيفة تحتوي كل مرة رسما دقيقا يفيد القراء ويدفعهم للاحتفاظ بالصحيفة، كما اتخذت لها سياسات مختلفة عن كافة الصحف الأخرى في مصر وخارجها، فهي اسبوعية ومجانية، ويتم توزيعها يدويا على المقاهي، والبنوك، والشركات، والمؤسسات، ومحطات المترو، وأصغر المحال التجارية، مع الحرص على ان يحصل كل عامل في تلك المؤسسات على نسخته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©