السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

اهتمام الأسرة برياضة الأبناء يجنبهم الأمراض

اهتمام الأسرة برياضة الأبناء يجنبهم الأمراض
17 ابريل 2017 17:40
أحمد السعداوي (أبوظبي) تسعى مدارس ومؤسسات تعليمية في الدولة إلى تكريس ثقافة ممارسة الرياضة، ما ينعكس على صحة أفراد المجتمع، خاصة مع استغلال عطلات نهاية الأسبوع لما فيها من متسع من الوقت، يساعد على حصد فوائد عديدة يجنيها المجتمع، والأهم تجنب شريحة واسعة من الأمراض المرتبطة بالسمنة والخمول الناتجين عن عدم الالتزام بأي نشاط رياضي، ما يعزز الرياضة في الحياة اليومية لمختلف شرائح المجتمع خاصة من الطلبة لأنهم بناة المستقبل. ثقافة الأسرة حول دور المدرسة في تكريس الثقافة الرياضية في المجتمع، تقول الدكتورة مديحة عزمي، مديرة الأنشطة بمدرسة النهضة الوطنية للبنات في أبوظبي، إن المدرسة لها دور كبير في تعزيز الاهتمام بالرياضة، وجعلها جزءا رئيسا من ثقافة الأسرة، حيث تقوم المدرسة بالتوجيه وفتح المجال أمام أفراد الأسرة لممارسة الأنشطة الرياضية، وتدريجيا يمكن أن تتحول هذه الممارسات إلى عادة ملازمة للأسرة. وأضافت «تقوم كثير من المدارس بعمل يوم رياضي، يشترك فيه أولياء الأمور مع الطلاب والكادر التعليمي والإداري بالمدرسة، ومن خلاله يبدأ البعض بالتعرف إلى أهمية الرياضية في خلق حالة مزاجية ونفسية وسلوكية إيجابية لكل المشاركين»، مقترحة «فتح صالات الألعاب الرياضية في المدارس المختلفة بشكل مجاني أو برسوم رمزية أمام أولياء الأمور للحضور إليها في الفترة المسائية بصحبة أبنائهم، وهي مبادرة يمكن تطبيقها بسهولة كون المدارس تحتوي على مثل هذه الصالات ولا تستغل مطلقاً في الفترة المسائية أو في عطلات نهاية الأسبوع، التي ربما تعتبر أفضل انطلاقة لأفراد الأسرة للبدء في ممارسة رياضات يشترك فيها أولياء الأمور مع أبنائهم في بيئة آمنة ومن دون أعباء م ادية على الأسر». وتقترح أيضا عمل مسابقات داخل المدارس بين الصفوف المختلفة بمشاركة أولياء الأمور والأسر على مدار العام، وفي نهاية العام الدراسي يكون هناك حفل تكريم وتوزيع جوائز للأسر الفائزة والأكثر نشاطا ونجاحا في جعل أبنائها من ممارسي الرياضة بانتظام. وتؤكد أن التواصل بين الأسرة والمدرسة ضروري جدا من أجل تحقيق هذه الأهداف، خصوصاً مع انشغالات أفراد الأسرة والأم تحديداً بين مهام العمل والمنزل. روابط اجتماعية ومن طالبات المرحلة الأساسية تقول رند وائل طيفور «الرياضة تجدد حياتنا الاجتماعية والنفسية والصحية. وأرى فيها فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية للتنفيس عن الإرهاق والضغوط اليومية، كما أنها تحفزني على التجديد وتقوية مهاراتِي البدنية، ورغم ضيق الوقت أرى أن عطلة نهاية الأسبوع فرصة مناسبة جدا لبدء حياة رياضية لمن لم تكن له صلة قوية بعالمها الجميل». وتوضح «تخصيص عشرين دقيقة يوميا للرياضة سيمنحني فوائد صحية ونفسية لا حدود لها، وهو ما أحاول عمله خاصة بعد التشجيع الكبير الذي ألاقيه في المدرسة بهذا الخصوص». وتقول آية ناصر عرار إن ممارسة الرياضة تؤمن لها الحيوية والتجدد، وتساعدها على تخطي المصاعب اليومية، وتحميها من التوترات والضغوط النفسية، وتمنحها صحة جسدية، وتساعدها على تنمية شخصيتها وثقتها بنفسها. أسلوب حياة ويذكر أحمد عبدالحميد، الطالب بجامعة خليفة: الرياضية بالنسبة لي أسلوب حياة وليست مجرد تمارين متفرقة. فشكل الحياة التي هي عليه اليوم تفرض علينا الراحة، نظرا إلى الأعمال المكتبية والروتينية التي لا تتطلب الكثير من الحركة. إضافة إلى وسائل التنقل الآلية التي لا تعتمد على الحركة البدنية التي كان يقوم بها الإنسان من مشي وركض وترحال وقطع المسافات. تلك الأسباب قللت النشاط في الحياة اليومية ما أدى إلى انتشار الكثير من أمراض القلب والسمنة. أما أحمد خالد دويج، فيورد أن الرياضة اليومية لها تأثير كبير على حياة الفرد في المجتمع ولها فوائد كثيرة وآثار إيجابية قيمة، تنعكس على مختلف النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية، معتبرا أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقوي عضلة القلب، ويجنب الممارس للرياضة الكثير من الأمراض مثل أمراض السكري والسمنة. ويتابع «على المستوى النفسي أكدت دراسات أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم يفرز هرمونات تُشعر الإنسان بالسعادة والرضا. كما أنها تسهم في بناء الصفاء الذهني، وتزيد الثقة بالنفس من خلال إحساس الشخص بالتطور وتعديه لتحديات التمارين الرياضية التي تحدث ضمن أجواء من الرياضات الجماعية ما يؤدي إلى فوائد على الصعيد الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©