الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الثروة الحيوانية تدفع ثمن المعتقدات الخاطئة والخرافات

الثروة الحيوانية تدفع ثمن المعتقدات الخاطئة والخرافات
25 مارس 2018 20:58
ميديين، كولومبيا (أ ف ب) القليل من مسحوق عظام الشمبانزي مع لعاب سحلية وبقايا دماغ نسر، ليس جزءا من تعويذة سحرية بل ببساطة بعض مواد رائجة في عمليات اتجار ضخمة بأجزاء حيوانية تنسب إليها مزايا علاجية توصف بأنها عجائبية. بعض هذه الأجزاء باهظة الثمن تمثل مكونات رئيسة في علاجات يوصي بها أطباء تقليديون في آسيا أو أفريقيا بداية من الربو إلى السرطان مرورا بالإيدز، في وقت يحذر فيه العلماء المجتمعون بمدينة ميديين الكولومبية من خطر اندثار أجناس كثيرة. ويقول جون سكانلون أمين عام اتفاقية «سايتس» «نحن لا ننتقد البتة الممارسات التقليدية». إلا أنه ندد بالجهات التي تستغل أشخاصا في أوضاع «هشة» لتقديم «بعض المنتجات من الحياة البرية». وفي صدارة هذه المواد، قرون وحيد القرن المباعة كعلاج للسرطان. وفي 1960، كان نحو 100 ألف حيوان وحيد قرن يعيش في أفريفيا. وفي 2016، انحسر العدد إلى 28 ألفا فقط من كل أجناس وحيد القرن في أفريقيا وآسيا. وكان القرن يوصف في بادئ الأمر في الطب التقليدي الصيني للعلاج من حالات الحمى. وخلصت بعض الدراسات إلى أن أثرها لا يفوق الناجم عن المداواة بالأسبيرين. وتبدو مواد أخرى أكثر فاعلية، مثل صفراء الدببة التي تحوي مادة حمضية فعالة ضد أحد أمراض الكبد، وهي باتت تُنتج صناعيا. لكن الطلب على مواد كثيرة أخرى ينمو بفعل الخرافات. وتباع حراشف حيوانات آكل النمل الحرشفي التي تواجه «خطر انقراض أقصى»، في آسيا في مقابل 500 دولار للكيلوجرام بمزاعم معالجة الربو والصداع النصفي. ويوضح ريتشارد توماس أن هذه المزايا لا تستند إلى «أي إثبات علمي». كذلك لا دليل على قدرة لعاب سحالي أبوبريص على معالجة الإيدز أو عظام النمور على تحسين الطاقات الجنسية للرجال. كما أحصيت حالات اتجار بعظام الزرافات للمعالجة من الإيدز في أفريقيا أو بمسحوق عظام الشمبانزي لزيادة فحولة الرجال. كما أن أدمغة نسور تُحرق في جنوب أفريقيا على يد راغبين في توقع الأرقام الفائزة باليانصيب. وتُقدر قيمة هذه التجارة بأكثر من 18 مليار دولار سنويا بحسب الصندوق العالمي للطبيعة، أي أنها تحتل المرتبة الرابعة خلف الاتجار بالمخدرات وبالمنتجات المزورة وبالبشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©