«الهلال الأحمر» تطلق فعاليات حملة «الأقربون» على مستوى الإمارات

أطلقت هيئة الهلال الأحمر أمس فعاليات حملة " الأقربون " على مستوى الدولة لحشد الدعم و التأييد للقضايا الإنسانية المحلية و تعزيز جهود الهيئة في هذا الصدد وتحقيق تطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها في جميع مناطق الدولة . وتهدف الحملة إلى ارتياد مجالات أوسع من البذل و العطاء من أجل الشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات و الأسر المتعففة، و تحقيق نقلة نوعية في برامج الهيئة المحلية و الانتقال بها إلى نحو أكثر شمولية وأعمق أثرا في حياة المستهدفين على الساحة المحلية . دعوة للتفاعل ودعا أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في كلمة له في بداية الحملة التي انطلقت من فندق أبوظبي انتركونتننتال أمس المحسنين ورجال الأعمال والمؤسسات الخاصة الى دعم حملة الهلال في تقديم العون للفئات المحتاجة في المجتمع المحلي خاصة في مجالي التعليم والصحة . وقال ان الجهات الداعمة هم شركاء للهلال الأحمر في كل أنشطتها وبرامجها الخيرية على الساحتين المحلية والخارجية وانها تتجه الآن الى التركيز اكثر على المحتاجين داخل الدولة وتقديم كافة أشكال العون لهم خاصة في المجال الصحي والتعليمي. كما حث رئيس مجلس إدارة الهلال وسائل الإعلام في الدولة على التواصل مع الهلال لتغطية أنشطتها وتوصيل رسالتها الإنسانية الى جميع فئات وقطاعات المجتمع الرسمي والشعبي حتى يعرف الجميع المنهج الإنساني الذي تنتهجه الهيئة في جميع أنشطتها . توسيع برامج الهيئة من جانبه أكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الحملة أن الهيئة تولي أنشطتها داخل الدولة اهتماماً كبيرا ولم تغب يوما عن ساحتها المحلية ولم تغفل الفئات الأشد ضعفاً وأصحاب الحاجات انطلاقا من واجبها الإنساني تجاههم وتحقيقاً لشعارها الإنساني "العناية بالحياة " على أرض الواقع . وأضاف أنه بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر تمكنت الهيئة من تكثيف نشاطها على ساحتها المحلية وتوسعت برامجها لتشمل كافة الفئات المحتاجة في جميع إمارات الدولة وتنوعت خدماتها لتضم مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية و الخدمية و التعليمية إلى جانب برامج دعم المؤسسات المحلية ورعاية ذوي الحاجات الخاصة و الأيتام والأرامل والمطلقات والمهجورات بالإضافة إلى حملات دعم الأسر المتعففة وذات الدخل المحدود مشيراً إلى أن قيمة هذه البرامج و التي نفذتها الهيئة خلال السنوات العشر الأخيرة داخل الدولة بلغت نحو 700 مليون درهم مما يؤكد حجم الجهود التي تبذلها الهيئة في هذا الصدد. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من البرامج المحلية. تحرك ميداني وقال القمزي إن قيادة الدولة الرشيدة لم تدخر وسعاً في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء وتبذل قصارى جهدها في هذا الصدد إلا أن هناك ضعفاً لدى بعض الشرائح تعمل الهيئة بحكم أنها جهة مساندة للسلطات الرسمية لتغطيته من خلال تحركاتها الميدانية وسط هذه الشرائح لذلك جاءت توجيهات سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر بالعمل بقوة في عدد من الجوانب المهمة والمشاريع التنموية التي تسهم في تعزيز قدرة الشرائح الضعيفة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، وهو ما ستعمل الهيئة من أجله خلال الفترة المقبلة وستركز جهودها على المناطق البعيدة لمساندة سكانها من خلال الإسهام في تعزيز خدمات الصحة و التعليم و السكن الملائم وغيرها من ضروريات الحياة. وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر أجرت مسحا ميدانيا تبين لها من خلالها ان هناك فئات محتاجة للدعم الصحي والتعليمي لأبنائها ولذلك فإن الهيئة ستكثف أنشطتها تجاه هذين الجانبين الإنسانيين. وبخصوص أنشطة الهيئة الأخرى قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن الهيئة اختتمت قبل يومين حملتها الصحية و الإنسانية الشاملة في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية والتي استفادت منها آلاف الأسر وستمضي قدما في هذا التوجه النبيل لتشمل حملاتها المقبلة جميع مناطق الدولة لذلك يجيء إطلاق هذه الحملة لحشد الدعم والتأييد لهذه البرامج والمشاريع التي سيكون لها أثر بالغ في تحسين الحياة. وأشار إلى أن توجه الهيئة هو لشركائها من الأفراد و المؤسسات وأهل الخير و المحسنين وتأمل في دعمهم و مساندتهم لأنهم دائما السند القوي لأنشطة الهيئة لما فيه خير الإنسانية. وقال الأمين العام للهلال الأحمر إن هيئة الهلال الأحمر تتفاعل بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع المستجدات على الساحة الإنسانية المحلية وتطور برامجها لمواجهتها و التعامل معها بمسؤولية كبيرة وفي هذا الإطار تجيء حملة "الأقربون" لتضيف بعدا جديدا لمسيرة الهيئة داخل الدولة وتحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للمستهدفين محلياً . وتقدم بالشكر والتقدير لرعاة الحملة وفي مقدمتهم جمعية أبوظبي التعاونية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي و الرعاة الرئيسيون "شركة منازل العقارية وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومؤسسة الشارقة للإعلام" مؤكدا على دور الإعلام في إنجاح فعاليات الحملة. الالتزام بالمسؤولية المجتمعية من جانبهم تحدث رعاة الحملة مؤكدين دعمهم لفعالياتها التزاما بالمسؤولية الاجتماعية والتضامنية التي تضطلع بها مؤسساتهم تجاه قضايا المجتمع المحلي و تمتينا لعرى الشراكة مع هيئة الهلال الأحمر وتعزيزا لمبادرات الهيئة الموجهة للفئات المستهدفة داخل الدولة مشيرين إلى أن الهيئة تعتبر بوابتهم للولوج إلى عالم الضعفاء. وتستقبل الهيئة تبرعات ودعم المحسنين لفعاليات الحملة من خلال مئات المواقع المنتشرة على مستوى الدولة لجمع التبرعات خاصة في المراكز التجارية و البنوك ومناطق الكثافة السكانية. ورداً على سؤال عن نتائج المسح الميداني الذي أجرته الهيئة بخصوص المحتاجين للدعم في الجانبين التعليمي والصحي قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن المسح لم يكن هدفه تحديد العدد بقدر ما هو تلمس حاجات الناس الملحة وقد تبين من خلال المسح إن فئات ضعيفة كثيرة محتاجة الى هذا الدعم، إذ إن كثيرا من العائلات لديها أكثر من طالب علم يدرس في الجامعة وليس لديها الدخل الكافي لسد حاجات أبنائهم التعليمية في حين ان أسرا أخرى محتاجة للعلاج وتقديم الخدمات الصحية لأفرادها وهذا ما تنوي هيئة الهلال الأحمر عمله تجاههم. كما أشار أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة في رده على سؤال آخر الى أن عيادات صحية متعددة موجودة في عدد من الإمارات تابعة لهيئة الهلال الأحمر تقدم الخدمات الصحية للأسر والفئات المحتاجة بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والعلاجي للعمليات الجراحية التي تحتاجها بعض الفئات .