أحمد بن سعيد يدعو إلى تحسين البيئة السياحية لذوي الاحتياجات الخاصة

دعا سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس مؤسسة مطارات دبي الى تخصيص جزء من الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر والمطارات لتطوير التسهيلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وابتكار الخدمات التي تعزز من استقطاب هذه الفئة حول العالم للسياحة في الدولة، لافتاً الى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة يصل الى 750 مليون شخص، بينهم 30 ألف في الشرق الأوسط· وقال إن توفير الخدمات المناسبة لهذه الفئة سيشكل إضافة نوعية لصناعة السياحة في الشرق الأوسط ويضيف لها المزيد من عوامل الجذب والنجاح والإبداع والتميز، كما دعا الى بذل المزيد من الجهد والابتكار لتنفيذ هذا الهدف لخدمة شريحة واسعة حول العالم تنفق مليارات الدولارات سنوياً في رحلاتها لاستكشاف العالم· جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاح الملتقى الدولي الرابع لتنمية سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الاوسط بدبي أمس بحضور معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومحمد أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني في دبي وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين المعنيين بقطاعي الطيران والسياحة في الدولة، بالإضافة إلى ممثلي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة· وتنظم الملتقى شركة ميديا هب انترناشونال برعاية مؤسسة مطارات دبي وهيئة الطرق والمواصلات وإدارة الجنسية والإقامة في دبي وبنك المشرق وشركة داماس وشركة إي إم سي· وقال سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد أهلي: إن تحديث وتطوير مختلف الخدمات في قطاعي السفر والسياحة وغيرها من القطاعات سيوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة ويضخ المزيد من العوائد المالية لدعم صناعة السياحة في المنطقة· ولفت إلى أن تقديرات خبراء السياحة لحجم الفرص الضائعة تصل الى 3 مليارات دولار (12 مليار درهم سنوياً)، نتيجة عزوف هذه الشريحة عربياً ودولياً عن القدوم الى دول المنطقة بسبب عدم توفر التسهيلات والخدمات الكافية التي تناسب احتياجاتهم، الأمر الذي يتطلب جهداً مشتركاً لتهيئة المناخ السياحي لاستقطابهم· وأضاف: يواصل ملتقى سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة مسيرة نجاحه الذي حققه منذ انطلاق دورته الأولى في العام ،2005 حيث ساهم في إطلاق اكبر حملة توعية من نوعها في المنطقة، بمتطلبات السياح ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تلبيتها· وأشار سموه إلى أن قطاع السياحة ساهم بنحو 30% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي في العام الماضي، حسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري، وبلغ إجمالي مساهمة مجموعة الإمارات المباشرة وغير المباشرة في دعم اقتصاد دبي نحو 47 مليار درهم، أي ما يقارب ربع الناتج الإجمالي لدبي· وقال: تفيد إحصاءات منظمة السياحة العالمية بأن قطاع السفر والسياحة في الشرق الاوسط سيوفر أكثر من مليوني فرصة عمل خلال السنوات القليلة المقبلة، في حين من المتوقع أن تصل عائدات صناعة السياحة والسفر في الشرق الأوسط إلى نحو 169 مليار درهم في العام ·2008 ولفتت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إلى القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 الذي تضمن بنداً واضحاً يؤكد أن البنية المؤهلة في مختلف المرافق حق تكفله الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة بكافة المرافق والتسهيلات، لافتة الى أن هذا ينطبق على جميع المباني والمواصلات، ولاشك أن تحقيق ذلك يحقـــــق العدالة بين المواطنين· وشددت معالي الوزيرة على ضرورة أن توفر المنشآت السياحية والترفيهية عناصر السلامة لذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي وقعت على المبادرة الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة· وأشارت إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تبنت العديد من المبادرات لدعم وتعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك حقوق السائحين والزوار منهم، حيث سيتم إصدار دليل المواصفات الفنية الموحدة للمباني والمناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيتم وضع قائمة بالمواصفات الفنية للنقل البري والبحري لنقل المعاقين، وتوفير التسهيلات الخاصة بهم· وأضافت معالي الرومي: شملت مبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية وضع لوائح تنظيم المنشآت السياحية والمطارات، واقتراح التسهيلات والمواصفات الخاصة لتنقل المعاقين ضمن مشروع مترو دبي واستعمال الإيضاحات البصرية والإشارية لذوي الإعاقة السمعية في مختلف المرافق وتوفير الإرشادات بطريقة ''برايل'' للمكفوفين في جميع المنشآت السياحية، كما جرى التوقيع على اتفاقية مع الدفاع المدني لتوفير وسائل نظم الأمن والسلامة· وأكد بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أن المؤسسة تأخذ بعين الاعتبار تطوير الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن إطار مساعيها ليصبح هذا المطار الأفضل عالمياً في مجال خدمات المسافرين·