السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب البشير يواصل اكتساح الانتخابات بشمال السودان

حزب البشير يواصل اكتساح الانتخابات بشمال السودان
20 ابريل 2010 01:08
فيما ينتظر السودانيون بشغف كبير النتائج النهائية للانتخابات التنفيذية والتشريعية، وإن بات في حكم المؤكد فوز الرئيس الحالي عمر البشير بالرئاسة، واكتساح حزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) في الشمال، مقابل اكتساح الشريك المشاكس (الحركة الشعبية) ورئيسها سيلفا كير للانتخابات في الجنوب، أعلنت المفوضية السودانية للانتخابات أنها غير قادرة على تحديد موعد لإعلان النتائج كاملة لأول انتخابات تعددية منذ 24 عاماً، لأنها تحتاج وقتاً أطول من المتوقع لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع. وقال الهادي محمد احمد رئيس اللجنة الفنية في المفوضية للصحفيين “لا نستطيع أن نحدد تاريخاً محددا لإعلان كل النتائج” التي كان يتوقع ان تصدر خلال أيام من بدء عملية الفرز. وأضاف “كنا نتوقع في البداية أن يتم إعلانها في الحادي والعشرين من ابريل (غداً) ولكننا الآن لا نستطيع أن نحدد تاريخا لأن العملية ضخمة ومعقدة”. ولم تنشر المفوضية منذ بدء الفرز سوى نتائج الفائزين بالتزكية ونتائج جزئية في ولايات مثل نهر النيل وكسلا في الشرق وولاية الشمالية في الشمال وغرب دارفور في الغرب. وحسب النتائج المتاحة رسمياً حتى أمس، اكتسح المؤتمر الوطني (حزب البشير) الانتخابات في الدوائر الولاية بفارق كبير عن منافسيه محققاً الفوز بمقاعد المجالس التشريعية في 14 ولاية بالشمال باستثناء ولاية جنوب كردفان. وفي احدث النتائج حقق مرشحو المؤتمر الوطني فوزا كاسحا في ولايات غرب دارفور وعطبرة وكسلا وتعد الأخيرة احدى مناطق نفوذ حزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) إلا أن النتائج الأخيرة قد كشفت عن تراجع شعبية الحزب في الولاية مقابل صعود سريع في شعبية المؤتمر الوطني. وقد أظهرت نتائج الانتخابات في الولايات الشمالية التقدم الكبير الذي يحرز الحزب في الدوائر الجغرافية واستحواذه بلا منازع على جميع مناصب ولاة الولايات الـ14 في الشمال وغالبية مقاعد البرلمان القومي والمجالس التشريعية في الولايات بفارق شاسع عن منافسيه من الأحزاب والمستقلين. وفي المقابل استحوذ مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان على مناصب الولاة في معظم الولايات الجنوبية حتى الآن وكذا معظم مقاعد برلمان الإقليم ومجالس ولاياته والمقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي. وبذلك فقد خلت الانتخابات السودانية حتى الآن من المفاجآت وجاءت النتائج في معظمها مقاربة جدا لتوقعات الناس العاديين والمحللين السياسيين ولا يعتقد أن تحمل الفترة القليلة المتبقية مفاجآت كبيرة. ووفقا لمحللين سياسيين من بينهم الوسيلة عمر الصافي فإن النتائج حتى الآن تكرس للاعتقاد السائد بسيطرة المؤتمر الوطني على الشمال والحركة الشعبية على الجنوب لاستمرار الشراكة التي أقرتها اتفاقية السلام الشامل حتى قيام الاستفتاء على مصير الجنوب. من جانب آخر أعلنت الدائرة (23) القومية الكبرى بمنطقة الخرطوم بحري التي تتكون من (6) مراكز انتخابية عن انسحاب وكلاء الأحزاب من عمليات الفرز بعد أن رفضوا التوقيع على نتائجها. وقال علي سليمان معتوق رئيس الدائرة: تم الفرز والعد وفق قوانين المفوضية القومية للانتخابات، مشيراً إلى أن وكلاء الأحزاب أعلنوا انسحابهم دون ذكر الأسباب. وفي كافة أنحاء العاصمة، تجرى عملية الفرز وإعلان النتائج وسط حراسة شرطية مشددة شملت كافة المراكز الانتخابية تحسباً لأي تفلتات أمنية محتملة عند إعلان نتائج الفرز. ولاحظت (الاتحاد) تكثيف الحراسة بمركز إعلان النتائج في “قاعة الصداقة “منذ اليوم الثاني لإعلان النتائج وأحيط المركز بسياج أمني وحراسة مكثفة استخدمت فيها الكلاب البوليسية وأجهزة المراقبة وكشف المتفجرات كما أخضع كل الصحفيين إلى تفتش دقيق قبل السماح لهم بالدخول إلى المركز الصحفي في القاعة. عرمان يؤكد تقدمه في الجنوب رغم انسحابه الخرطوم (ا ف ب) - أعلن ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) أمس أنه يتقدم في الانتخابات الرئاسية في كل ولايات جنوب السودان العشر على الرغم من انسحابه من المنافسة. وقال عرمان خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم إن حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير “تلقى رسالة واضحة من أهل جنوب السودان. رغم عدم مشاركتي في الانتخابات الرئاسية ، فإنني في المقدمة في كل مكان” في الجنوب. وأضاف عرمان ، مسؤول الحركة الشعبية في شمال السودان ، “إنها رسالة شديدة الوضوح من أهل جنوب السودان ، من أهل جبال النوبة ومن جنوب (ولاية) النيل الأزرق حيث أتقدم نتائج الاقتراع”. وأعلن عرمان مقاطعته للانتخابات الرئاسية ثم قررت الحركة الشعبية المهيمنة في الجنوب الانسحاب من الانتخابات في شمال السودان لكنها شاركت في انتخابات النيل الأزرق (وسط شرق) وجنوب كردفان المحاذيتين لولايات الجنوب. وتقع جبال النوبة في جنوب كردفان. وبسبب التأخر في إعلان الانسحاب ، ظل اسم ياسر عرمان على قوائم الاقتراع ، فكان بوسع الناخبين اختياره.وبالمثل ظلت أسماء مرشحي الحركة وكذلك الأحزاب الشمالية الأخرى التي قاطعت الانتخابات السودانية على قوائم الانتخابات في مختلف مستوياتها.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©