السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

موقف الإمارات الداعم لمصر ثبت أركان الثورة وعزز قدرتها على مواجهة الإرهاب

موقف الإمارات الداعم لمصر ثبت أركان الثورة وعزز قدرتها على مواجهة الإرهاب
13 مارس 2014 01:47
أبوظبي (وام) - أكد إيهاب حمودة السفير المصري لدى الدولة، أن الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو، أسهم بشكل ملموس في دعم الثورة وتثبيت أركانها، وزاد من قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية خاصة في محاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي أعده المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبي شعيب عبد الفتاح مساء أمس بمقر السفارة. وأضاف سعادته «أشعر بفخر كبير لكوني سفيرا لمصر في دولة الامارات، الدولة التي أصبحت نموذجا مجسدا لنهضة وتقدم الشعوب في زمن قياسي، وأيضا لسياساتها الحكيمة والرشيدة التي جعلت منها اليوم إحدى الدول الفاعلة والمؤثرة على مجريات السياسات والأحداث والقضايا في المحيطين الإقليمي والدولي». وقال إن العلاقات المصرية الإماراتية تمر حاليا بمرحلة من أهم مراحلها التاريخية، نظرا لما يتعرض له البلدان من تحديات مشتركة أهمها على الإطلاق تحدي الإرهاب الأسود، الذي يهدف إلى تقويض أمن واستقرار وسلام دول المنطقة، وهو الأمر الذي يحتم علينا جميعا الوقوف كتفا بكتف وفي خندق واحد للعمل على دحر هذا الإرهاب وبتر أذنابه في كل مكان وأي زمان. وأضاف «للتاريخ فقد أسهم الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو بشكل ملموس في دعم الثورة وتثبيت أركانها، وكذلك على قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، وقدرتها أيضا على محاربة الإرهاب، كما أن الإمارات كانت أول دولة توقع اتفاقا اطاريا مع مصر بعد الثورة وتكفلت فيه بدعم مصر بمبلغ 9 ،4 مليار دولار، كل ذلك جعل مستقبل العلاقات بين البلدين قائما على أسس استراتيجية راسخة، تؤكد المصير المشترك والمصلحة الواحدة وتضمن كذلك تعاون البلدين في العمل على أمن واستقرار وسلامة المنطقة، ونشر السلام في أرجاء العالم ، كما أود أن أشير هنا إلى أن المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والامارات، هي اضافة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين وهو ما يؤكد أن أمن دول الخليج على رأس أولويات الأمن القومي المصري، انطلاقا من كون المصلحة مشتركة والمصير واحدا». وقال إيهاب حمودة «إن الوضع الاقتصادي المتأزم هو من أصعب تحديات مصر حاليا وفي المستقبل، ويدرك الجميع أن الاستثمار العربي خصوصا هو الذي سيشكل قاطرة قوية لنهضة الاقتصاد المصري وأحداث تنمية حقيقية، ومن هنا كان حرص الدول العربية الشقيقة على دعم مصر اقتصاديا في هذه الظروف وتأتي دولة الامارات على رأس هذه الدول، التي تعمل على ضخ استثمارات ضخمة في مصر بالمستقبل، فهناك الكثير من المشروعات والاستثمارات لشركات اماراتية كبرى في مصر وبتوجيه وحرص خاص من القيادة في الإمارات تم يوم الاحد الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين وزارة الدفاع المصرية وشركة أرابتك الاماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية بقيمة 40 مليار دولار، 280 مليار جنيه مصري. وهو ما يعد أكبر مشروع إسكاني في العالم العربي يقام في صورة مجمعات سكنية كاملة في 13 موقعا في مصر، وهي مدينة العبور والعاشر من رمضان، وبدر، والإخلاص، ومدينة برج العرب الجديدة بالاسكندرية، وفي مدينة السادات بالمنوفية، والفيوم الجديدة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، على أن تبدأ أعمال الإنشاء في الربع الثالث من العام الجاري، ويبدأ تسليم الوحدات الأولى في بداية 2017 ، ليكون تسليم المواقع والبيوت الجديدة في 2020. واضاف ان مجموعة الفطيم الإماراتية بصدد إنشاء 5 مراكز تجارية كبرى باستثمارات تصل إلى حوالي 5,16 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، تتضمن إنشاء 4 مولات تجارية في مناطق السادس من أكتوبر، وألماظة، والمعادي، والأسكندرية ، باستثمارات 3,11 مليار جنيه، وتتيح حوالى 38 ألف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى المشروع الخامس والذي يتضمن إنشاء 32 متجرا «هايبر ماركت» باستثمارات 5, 2 مليار جنيه ويتيح حوالي 4500 فرصة عمل مباشرة. وفي فبراير الماضي إعلان شركة دانة غاز في مصر عن توقيع اتفاقية امتياز القطاع رقم 6 من منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري والتي تقع شرقي منطقة دلتا النيل ضمن مساحة جغرافية تبلغ 2,980 كيلو متر مربع، وذلك عقب فوزها بجولة مناقصات كانت قد تمت في أبريل الماضي، حيث تعد منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري أول حقل بحري تفوز به دانة غاز في مصر ويتراوح عمق الحقل ما بين 20 متر إلى 1,000 متر. مشاريع عقارية كبيرة وقال إن شركة إعمار مصر التي تتولى إنشاء ثلاثة مشروعات عقارية كبرى في مصر وقعت بروتوكولا مع وزارات الدفاع والاستثمار والإدارة المحلية ومحافظة القاهرة وشركة النصر للإسكان والتعمير لبدء العمل في مشروع إعمار سكوير بأب تاون كايرو -أحد أكبر مشروعات شركة إعمار بمصر- ويشمل المشروع أكبر مركز تجاري وإداري وسكني مفتوح في القاهرة وتصل استثماراته إلى 6 مليارات جنيه ويوفر خلال فترة إنشائه 5 آلاف فرصة عمل وأكثر من 15 ألفا عند اكتماله. واوضح أن الاستثمار الإماراتي يحتل المركز الثالث في قائمة الاستثمارات الخارجية في مصر حيث تتخطى قيمة رؤوس الأموال الاستثمارية الإماراتية 4ر5 مليار دولار بفضل العلاقات الأخوية والتاريخية العميقة التي تتمتع بها البلدان كما ان الاستثمارات الإماراتية مرشحة للنمو بقوة الفترة المقبلة.. أما عن عدد الشركات الإماراتية داخل مصر فيبلغ نحو 638 شركة تتنوع ما بين القطاعات المالية والسياحية والخدمية والصناعية ويتركز أغلبها في القطاعات العقارية. العلاقات الإعلامية من جانبه قال المستشار الاعلامي شعيب عبد الفتاح إن العلاقات الإعلامية بين مصر والإمارات تعتبر مرآة حقيقية وصادقة لمسيرة العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 وحتى اليوم، فقد كان للإعلام في البلدين دور أساسي في ترسيخ هذه العلاقات ودعم مسيرة تطورها ومساندة كافة القضايا المتعددة للبلدين ورسم صورة ذهنية حضارية للمنجز التنموي والثقافي فيهما، وبناء صرح من الوجدان الجماعي الذي بات يربط الشعبين الشقيقين بصورة قلما نجد لها مثيلاً. وأضاف أنه «لايفوتني أن أذكر بموقف الإعلام الإماراتي الذي يتبنى حاليا الشأن المصري، وكأنه شأن إماراتي خاصة في دعم مصر وثورة 30 يونيو، ومحاربة الارهاب الأسود، وإبراز حاجة الأمة العربية الماسة إلى أمن وأمان واستقرار، وتنمية مصر ولما لا وقبطان الدبلوماسية الاماراتية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، يجند كل قدراتها وتأثيرها الإقليمى والدولي لدعم مصر، هو نفسه ربان سفينة الإعلام الإماراتية التي تخوض حربا إعلامية صادقة لنصرة مصر وشعبها في ظرف شديد الخطورة وتحديات بالغة القسوة والحدة. الإعلام الإماراتي واشار إلى أن الحديث عن الإعلام الإماراتي يطول فدولة الامارات كانت من أوائل الدول التي ألغت وزارة الاعلام، وأنشأت المجلس الوطني للاعلام، وهو الأمر الذي نسعى للاستفادة به في مصر، خاصة وأن الدستور الجديد نص صراحة على إنشاء مجلس وطني للإعلام يحل محل وزارة الإعلام المصرية. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تتمتع بكثافة إعلامية كبيرة ، جعلتها من أكثر الدول تشابكية من حيث نسبة المنافذ الإعلامية لعدد السكان حيث شهد قطاع الإعلام في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، نموا ملحوظا خلال العقدين الماضيين سواء في عدد المؤسسات والأنشطة الإعلامية أو مستوى التطور التكنولوجي، فقد أصبحت الإمارات مركزا أساسيا لأهم وأشهر المؤتمرات والمنتديات الاعلامية الاقليمية والدولية والتي تدرس بمنهجية عالية توجهات صناعة الإعلام العالمية والمرتبطة بالمنطقة العربية والشرق اوسطية.. مذكرا بقمة أبوظبي للإعلام التي تعد من أبرز الفعاليات الإعلامية في المنطقة العربية وحدثا بارزا على أجندة أبرز رواد صناعة الإعلام وقادته على مستوى العالم وواحدة من أهم المنصات العالمية، التي يجتمع فيها أبرز القادة والمتخصصين في صناعة الإعلام على مستوى العالم، ومنتدى الإعلام العربي بدبي الذي اصبح قاعدة حوارية دورية للإعلاميين العرب، وساهم في فتح قنوات الحوار بين الإعلاميين العرب ونظرائهم حول العالم ، ولم يقف عند ذلك الحد بل فتح المجال لانضمام الأكاديميين والباحثين ضمن حوار دوري احترافي متخصص مع القائمين على المؤسسات الإعلامية، ثم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة الذي يسعى إلى جلب أفضل الممارسات الدولية في قطاع الاتصال الحكومي بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من جلسات النقاش وجلسات دراسة الحالة وورش العمل مع رواد الفكر في صناعة الإعلام والاتصال وكبار المسؤولين الحكوميين ليس فقط في دولة الإمارات وإنما على المستويين الإقليمى والدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©