الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بن دغر: وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات الكويت

بن دغر: وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات الكويت
27 مايو 2016 17:33
عواصم (وكالات) أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، تراجع وفد المتمردين الحوثيين عن تعليق مشاركتهم في لجنة التنسيق والتهدئة والتواصل ، في حين أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات الكويت، لأن الحكومة حريصة على إنجاحها والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل. وقال ولد الشيخ «لقد بذلنا الجهود اللازمة مع الوفد لتأكيد عودته إلى عضوية لجنة التنسيق والتهدئة»، معتبراً ذلك ضرورياً في عمل ممثلي الانقلابيين والحكومة لمتابعة التطورات الميدانية، ومؤشراً إيجابياً لالتزام الجميع تثبيت وقف الأعمال القتالية. وأوضح ولد الشيخ في مؤتمر صحفي، إنه سيتابع الجهود للتوصل إلى حل سلمي في اليمن، وأن الحل بحاجة للالتزام من قبل جميع الأطراف، مؤكداً أن المشاورات اليمنية مستمرة من دون سقف زمني، ولافتاً إلى تحقيق تقدم في مسألة تسليم السلاح وملف الأسرى. وكشف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكد عمل حكومته على دعم مسيرة التسوية، وأن رؤساء الوفود شددوا على التزامهم الراسخ المفاوضات، مشيراً إلى أن وفداً من الصليب الأحمر التقى الأطراف للعمل على إطلاق المعتقلين، وأن لجنة التهدئة ستستمر بالعمل بوتيرة جدية، وأنه يسعى لإطلاق أكبر عدد من المعتقلين مع مطلع رمضان. وبين أن الاتفاق 5% من الحل، أما التنفيذ فيشكل 95%، كما يجب التوصل إلى خطوة ملموسة حول المعتقلين قبل رمضان. وتابع أن الدعم الدولي للمشاورات لم يخف، مؤكدا أن عدم تدارك الأمور سيؤدي لمزيد من التدهور الاقتصادي ، مشيراً إلى التراجع الكبير في سعر صرف العملة اليمنية، مقترحاً على الأطراف تشكيل لجنة اقتصادية لأن اليمن أمام منعطف خطير، فالاقتصاد يتراجع والبنية التحتية تنهار. إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي أنه إلى الآن لم يتم تحديد سقف زمني للمشاورات، وأن مأساة اليمن يجب أن تنتهي بأسرع وقت، متمنياً على الفرقاء تسريع الوتيرة لإنهاء النزاع. وتابع ولد الشيخ أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني هي المرجعيات الأساسية لحل الأزمة، وأن بناء الثقة بين الأطراف يحتاج إلى وقت. في ذات السياق، بحث وفد الحكومة الشرعية خلال جلسة المشاورات مع المبعوث الأممي يوم أمس، تفاصيل وآليات انسحاب المليشيا من المدن، بما فيها العاصمة صنعاء، ومدينتا صعدة وتعز وغيرها ،وتسليم الأسلحة للدولة، واستعادة المؤسسات. وتقدم الوفد الحكومي برؤية تختص بتسليم الأسلحة والانسحابات، تضمنت تشكيل لجنة مركزية ولجان في المحافظات، تتضمن كفاءات علمية ومهنية يصدر بها قرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تقوم بالمتابعة والإشراف على تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن وتأمينها. بدوره، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات السلام في الكويت، لأن الحكومة حريصة على إنجاحها والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل، وهذا لن يتحقق ألا بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتفق عليها من كل الأطراف، وهي المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن 2216 ،ومخرجات الحوار الوطني. كما أكد بن دغر خلال لقائه كلاً من نائب السفير الأميركي ريتشارد ليري وممثل وزارة التنمية البريطانية سايمون جاكسون، ومستشار وكاله التنمية الأميركية لويس لوك، أن من أجل إحلال الاستقرار، لابد أن تنسحب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من المدن، وتسلم سلاحها وتعود السلطة الشرعية إلى صنعاء لممارسه مهامها دون إقصاء لأحد. وأشار رئيس الوزراء إلى مراوغة وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت من أجل كسب المزيد من الوقت في محاوله لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض، لذلك لم يلتزموا حتى الهدنة التي بدأت في العاشر من أبريل الماضي. وحمل رئيس الوزراء الحوثيين وصالح مسؤولية استنزاف الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، مؤكداً أن الحكومة التزمت ما يسمى الهدنة الاقتصادية، إلا أن الطرف الآخر ينهب الأموال، وأوقف مرتبات الموظفين في المناطق المحررة والمعارضين، وأوقفوا النفقات التشغيلية للخدمات الأساسية، مثل الصحة والكهرباء والمياه. من جهته، أكد نائب السفير الأميركي حرص المجتمع الدولي على إنجاح مشاورات السلام في الكويت كونها فرصة حقيقية لإحلال سلام دائم وشامل في اليمن، مجدداً دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وضرورة انسحاب الميليشيات المسلحة من المدن. وقال «إن المشاورات صعبة، خاصة وأن الجانب الحوثي وصالح لا يبدي تنازلات، لكن نؤمن بأن هذه المحادثات هي الفرصة لليمن وتكاد الفرصة الأخيرة للسلام ، لذلك نحن نقدر حق تقدير التزام الحكومة في مشاورات الكويت، ونيابة عن الولايات المتحدة الأميركية والدول الخمس دائمة العضوية نتفق أن المحادثات يجب ألا تخرج عن المرجعيات الثلاث، وهي قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهذا الخصوص». من جهة أخرى، ناشد سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، المشاركين في مشاورات السلام مواصلة مباحثاتهم من أجل التوصل الى اتفاق نهائي، محذرا من أن تلك المشاورات تمر «بمرحلة حساسة». وشدد رايكروفت على أهمية إجراء مباحثات السلام بقيادة يمنية وبتنسيق أممي، مؤكدا ضرورة تنازل الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إجماع يتيح إعادة إحلال الاستقرار في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©