الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: «متسع من الخطط الطارئة» لمواجهة إيران

أميركا: «متسع من الخطط الطارئة» لمواجهة إيران
20 ابريل 2010 01:09
أعلنت الولايات المتحدة مساء أمس الأول استعدادها للتحرك ضد البرنامج النووي الإيراني في إطار «متسع من الخطط الطارئة»، مؤكدا إبقاء كل الخيارات لذلك مفتوحة بدءاً بالدبلوماسية. وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بأن مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات، بينها توجيه ضربات عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات الدولية في إقناع إيران بوقف ذلك البرنامج. وأكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال بيان أصدره مكتبه أنه أرسل في شهر يناير الماضي مذكرة إلى كبير مستشاري أوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز حدد فيها الخطوات اللازمة للتعامل مع ايران. لكنه رفض وصفها بأنها «تحذير» من افتقار الولايات المتحدة إلى «استراتيجية فعالة” في هذا المجال كما جاء في صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤلين أميركيين. وقال جيتس “إن المذكرة تحدد الخطوات المقبلة في عملية التخطيط الدفاعي لدينا حيث ستكون هناك حاجة إلى مزيد من النقاش بين الوكالات وإلى القرارات السياسية في الأسابيع والشهور المقبلة”. وأضاف “لا ينبغي أن يكون هناك تشويش لدى حلفائنا وخصومنا في أن الولايات المتحدة مركزة بصورة سليمة ونشطة على هذه المسألة ومستعدة للتحرك في نطاق واسع من حالات الطوارئ من أجل دعم مصالحنا”. وتابع قائلاً “المذكرة لم تكن بقصد ها التحذير ولم يتعامل معها فريق الأمن القومي التابع للرئيس على هذا الأساس، بل طرحت مجموعة من الأسئلة والمقترحات للمساهمة في اتخاذ القرار بشكل منظم وفي الوقت المناسب”. وأصر على أنها وثيقة لتحديد التخطيط الدفاعي فيما كانت ادارة اوباما تبحث سبل تشديد ضغوط اضافية إيران حتى توقف برنامجها النووي المشتبه بأنه مخصص لصنع أسلحة نووية. وقد رأى منتقدو الادارة الأميركية أن المذكرة دليل جديد على أن سياستها لتأمين الولايات المتحدة «غير حكيمة» وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري البارز جون ماكين في تصريح صحفي “ليست لدينا سياسة متجانسة ولم أكن بحاجة إلى مذكرة من جيتس لأدرك ذلك. أعتقد أن الأمر واضح كفاية”. وأضاف “نحن نهدد بفرض عقوبات (على ايران) باستمرار ولأكثر من عام الآن، بل حتى خلال الادارة السابقة، ومن الواضح أننا لم نقم بما يمكن اعتباره فعالاً”. وتابع “علينا اتخاذ قرار بفرض عقوبات ثم الاستعداد لأي احتمال إذا لم تحقق العقوبات أهدافها”. وصرح رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أن الخيارات العسكرية المتاحة لأوباما ستذهب ستعرقل بشدة تأخير تقدم إيران نحو صنع سلاح نووي ولكنها قد لا تصيبها بنكسة على المدى البعيد. ووصف توجيه ضربة عسكرية بأنه «آخر خيار»، موضحا أن الدبلوماسية هي أول الخيارات. وقال مولن خلال مخاطبته منتدى في جامعة كولومبيا في نيويورك “من الصعب جداً التكهن بنتائج هنا. لا يوجد مجال كبير لاتخاذ القرار لأن نتيجتي امتلاك سلاح او شن هجوم (لمنع امتلاكه) تؤديان إلى عواقب غير مقصودة يصعب التكهن بها. وأوضح “اعتقد أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً سيزعزع الاستقرار (العالمي) بشكل لا يوصف وأن مهاجمتها ستؤدي ايضا الى نتيجة من النوع نفسه”. وتابع “إننا في البنتاجون نخطط للحالات الطارئة طوال الوقت ومن ثم فمن المؤكد انه توجد خيارات (عسكرية) ستذهب إلى مدى بعيد في تأخير البرنامج النووي الإيراني”. ولكن مولن رأى أنه سيتعين على أوباما اختيار كيفية التصرف إذا أخفقت الدبلوماسية. وقال “هذه ليست دعواي هذه ستكون دعوي الرئيس ولكن من وجهة نظري، فإن الخيار الاخير هو توجيه ضربة الآن”. وذكر أن ما يقلقه بشأن تحقيق ايران قدرة على انتاج أسلحة نووية هو أن دولا اخرى في الشرق الأوسط ستسعى إلى الحصول على أسلحة نووية. وأوضح “هناك من يقولون: تعال مولن وتغلب على هذا.إنهم سيحصلون عليها فلنعالج ذلك. حسناً، معالجة ذلك لها عواقب غير مقصودة لا اعتقد اننا جميعا فكرنا فيها. أشعر بقلق من أن تسعى حينئذ دول أخرى في المنطقة الى الحصول على أسلحة نووية بشكل فعلي واعرف أنها ستفعل ذلك. إن ترك الأمر يسير في هذا الاتجاه ستكون له نتائج سيئة للغاية. ولكنه استدرك قائلا “على الجانب الآخر أخشى من ضرب إيران بسبب التداعيات غير المرغوبة لهذا الأمر. إن الدبلوماسية والاتصالات والعقوبات من وجهة نظري يجب التعامل بها من أجل دفع إيران لتغيير موقفها والسبيل الذي تسلكه”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©