الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لا محادثات سورية قريباً والمجاعة تهدد المناطق المحاصرة

لا محادثات سورية قريباً والمجاعة تهدد المناطق المحاصرة
27 مايو 2016 02:46
عواصم (وكالات) أعلن الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس أمام مجلس الأمن، أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية قبل أسبوعين أو ثلاثة، محذرا من أن المجاعة تهدد أغلب المدنيين السوريين في حال منعت الحكومة السورية وفصائل المعارضة المتناحرة دخول المساعدات الإنسانية الدولية، وذلك بالتزامن مع قيام المعارضة بعملية تقييم للعملية السياسية والمفاوضات في اجتماع في الرياض. وقدم دي ميستورا أمام أعضاء مجلس الأمن عبر الفيديو عرضا لما وصلت إليه مهمته، معتبرا أن لا بد من تحقيق تقدم في تطبيق وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية قبل استئناف هذه المفاوضات بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وأعلن أن الكثير من المدنيين السوريين سيواجهون خطر المجاعة في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الإنسانية التي تنقل المساعدات ، قائلاً بعد الاجتماع الأسبوعي للمجموعة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة المكلفة تنسيق المساعدات إلى سوريا، إن هناك الكثير من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة. من جهته، أكد نائب دي ميستورا ورئيس المجموعة يان إيجلاند للصحفيين أن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها كان أصعب من المتوقع خلال هذا الشهر. وتابع: تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألف شخص من أصل مليون شخص كنا نعد، وحاولنا الوصول إليهم براً في مايو. وتقدر الأمم المتحدة عدد الســـوريين الذين يعيشون في مناطــق محاصرة بأكــثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها قوات النظام، يضاف إلى ذلك، أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في مناطـــق يصعب الوصــول إليها، وتقــع عموما بالقرب من مناطق القتال وحواجز التفتيش. ومنــــذ شـــهر فبراير بذلـــت جهود لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع تجدد المعارك التي قوضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في الشهر نفسه. وأضاف إيجـلاند أنه لم يكن ممكنا إيصال المساعدات إلى معضمية الشـــام في ريف دمشق وحـي الوعر قرب حمص المحاصرين قـائلاً: يمــكن القـول، إن الوضع حرج بشكل مخيـف، الأطفال يعانون نقصاً شديداً في التغذية في هذه المناطق، وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم. من ناحية ثانية، بدأت الهيئة العليا التفاوضية في المعارضة السورية في الرياض أمس، اجتماعاً لتقويم الأوضاع السياسية والعسكرية منذ تعليق الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف. وسيبحث اجتماع الرياض أيضا دعوة دي ميستورا إلى استئناف المفاوضات، إضافة إلى تطبيق القرار 2245 والبندين 12 و13 لجهة فك الحصار وإطلاق المعتقلين. وفي شأن متصل، ذكر تقرير إخباري أمس، أن مركز تنسيق الهدنة الروسي في قاعدة «حميميم» الجوية، أعلن في بيان له أن طـــائرة روسية نقلت 21 طنا من المواد الغذائية للمحاصرين من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة دير الزور السورية. وأفادت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» بأن البيان الذي نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الأول، جاء فيه أن المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة أنزلت بواسطة مظلات، ولا تصل إلى المنطقة مساعدات إلا عن طريق الإنزال الجوي، حسب «سبوتنيك». وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسـان بدخول قافلة مساعدات مـؤلفة من ست شاحنات إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية ، قائلاً إن القافلة تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية وحليب أطفال. وأشار إلى أن القافلة دخلت تحت إشراف الهلال الأحمر السوري. إلى ذلك، نقلت صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية في عددها الصادر أمس، أن الرحلات الجوية التي تستلزم الكثير من المتطلبات من الناحية الفنية والتي يتم خلالها إنزال المساعدات من ارتفاع 6000 متر باستخدام مظلات خاصة، تعد نتيجة لتعاون وثيق بين روسيا ودول الغرب. وأوضحت أن بهذه الطريقة يتم إمداد نحو 100 ألف شخص في الأجزاء التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» من محافظة دير الزور .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©