الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار أمني بدمشق والنظام يسيطر على صوران

استنفار أمني بدمشق والنظام يسيطر على صوران
17 ابريل 2017 17:08
عواصم (وكالات) قتل شخص أمس، بانفجار قذائف مورتر في وسط العاصمة السورية دمشق، التي شهدت استنفارا أمنيا غير مسبوق، حيث نشرت حواجز أمنية وانتشرت دوريات للشرطة في مختلف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، الذي سيطرت قواته على بلدة صوران في ريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. في حين ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف السبت حافلات المهجرين من بلدتي الفوعة وكفريا في غرب حلب شمال سوريا. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ»حزب الله» اللبناني حليف النظام، إن انفجارات ناجمة عن قذائف مورتر في وسط دمشق أمس، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين. وأضافت أن القذائف التي أطلقها مسلحون من المعارضة أصابت ساحة الأمويين. وذكرت مصادر أمنية أن استنفارا أمنيا غير مسبوق شهدته الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق، حيث قامت القوات الأمنية بنشر حواجز إضافية في معظم الطرقات، وسيرت دوريات في مختلف الأحياء، كما شوهدت أقنعة واقية من الغازات السامة بحوزة أفراد من قوات النظام. يأتي هذا، بالتزامن مع أنباء يتم تداولها بكثافة في المواقع الموالية للنظام عن احتمال حدوث هجوم بالغازات السامة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في الجيش السوري إن «الجيش السوري والقوات الرديفة» سيطرت أمس على بلدة صوران في ريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. وأكد المصدر أن هناك أكثر من 25 جثة من مسلحي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها في شوارع وبين بيوت بلدة صوران، والقوات الآن تتقدم باتجاه بلدة حلفايا أهم معاقل مسلحي المعارضة في ريف حماة الشمالي. وفي محافظة حماة أيضا، قال قائد عسكري في جيش النصرة لوكالة الأنباء الألمانية إن قواته قصفت مطار حماة العسكري بعشرات الصواريخ من طراز جراد، وتصاعدت ألسنة الدخان وسمع دوي أصوات انفجارات داخل المطار الذي يقع على أطراف مدينة حماة الغربية. وأضاف القائد العسكري أنه تم تدمير طائرة حربية من نوع ميج 23 إضافة إلى إصابة مستودعات للذخيرة ومبنى القيادة الذي يقيم فيه ضباط إيرانيون. إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى تفجير استهدف قافلة حافلات خارج حلب أمس الأول ارتفع إلى 126 على الأقل بينهم 68 طفل في أكثر هجوم من هذا النوع دموية تشهده سوريا خلال ما يقرب من عام. وقال المرصد السوري إن عمال إنقاذ من الدفاع المدني السوري نقلوا 100 جثة على الأقل من مكان الانفجار الذي استهدف أمس الأول حافلات تقل سكانا أثناء انتظارهم للعبور من منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق إجلاء بين الأطراف المتحاربة. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. وأضاف أن معظم القتلى من سكان قريتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب ومن بينهم أيضا مقاتلون معارضون كانوا يحرسون قافلة الحافلات. وكان المرصد افاد في وقت سابق الأحد عن مقتل 112 شخصا. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان بين القتلى «68 طفلا». وبين القتلى ايضا، وفق المرصد، موظفو اغاثة ومقاتلون معارضون كانوا يواكبون القافلة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة نفذه.. وكانت القافلة تقل خمسة آلاف شخص على الأقل بينهم مدنيون وعدد من المقاتلين الموالين للحكومة الذين سمح لهم بالخروج الآمن من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة. وينص اتفاق الإجلاء على السماح لأكثر من ألفي شخص من بينهم مقاتلون من المعارضة بالخروج الآمن من بلدة مضايا القريبة من دمشق والتي تحاصرها القوات الحكومية وحلفاؤها. وكانت قافلة الحافلات المستهدفة متوقفة في مرآب بمنطقة تحت سيطرة الحكومة على مشارف حلب وعلى مقربة من مكان الانفجار. وقال أشخاص تم إجلاؤهم من مضايا إنهم سمعوا دوي الانفجار. الزياني يدين تفجير حافلات الفوعة وكفريا عواصم (وام، وكالات) أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمس، بشدة التفجير الانتحاري الذي وقع أول أمس واستهدف المهجرين من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين، وأدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء ووصفه بأنه جريمة إرهابية مروعة، تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وأعرب الأمين العام للمجلس عن تعاطف دول مجلس التعاون مع الشعب السوري الشقيق تجاه هذه الجريمة النكراء، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانتها ونصرة الشعب السوري في محنته، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحقه، معربا عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا الأبرياء وتمنى للجرحى الشفاء العاجل. من جهته، أدان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس، التفجير الذي وقع أمس الأول بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا، وأسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، وذلك خلال إلقاء الرسالة والمباركة التقليدية «لمدينة روما والعالم» بمناسبة عيد الفصح. وقال البابا فرنسيس «بالأمس شهدنا أحدث هجوم خسيس يستهدف اللاجئين الفارين، والذي خلف الكثير من القتلى والمصابين». كما دعا البابا فرنسيس إلى السلام في دول أخرى منكوبة بالحرب، وأشار إلى محنة ضحايا الإرهاب والحرب والنظم القمعية والمجاعات. وفي السياق، أدانت الخارجية الفرنسية أمس، بشدة التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلات المهجرين غرب حلب، معتبرة مهاجمة المدنيين «غير مقبولة»، مطالبة بـ«محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المشينة قضائيا»، كما دعت إلى «حماية الأفراد الذين يجري إجلاؤهم والاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©