الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا: «الوفاق» تطالب بتدخل دولي والبرلمان يستنكر

17 ابريل 2017 01:42
طرابلس، بنغازي (وكالات) أفادت وسائل إعلام ليبية بأن اشتباكات تجددت في جنوبي البلاد أمس، بين الجيش الوطني وقوات تتبع لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، واستنكر مجلس النواب الليبي دعوة «المجلس الرئاسي غير الدستوري» المجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل في مدن جنوبي البلاد. وقال مجلس النواب في بيان: «يستنكر مجلس النواب الليبي ما قام به المجلس الرئاسي غير الدستوري من مخاطبة المجتمع الدولي وطلب التدخل العاجل لما وصفه بتدهور الأوضاع في جنوب ليبيا». وأضاف البيان أن هذا التدخل «يخدم مصلحة الميليشيات المسلحة وعصابات التهريب والمرتزقة الأجانب والجماعات المتطرفة التي عاثت في جنوب ليبيا فساداً منذ سنوات». واستهجن بيان مجلس النواب الليبي أن تأتي هذه الدعوة من «المجلس الرئاسي في وقت تسعى قواتنا المسلحة لبسط الأمن وفرض سيادة الدولة» في مناطق جنوبي البلاد. وأشار البيان إلى عرض التلفزيون التشادي «اعترافات من مرتزقة عائدين من قتال قواتنا المسلحة في قتلها للميليشيات والمتطرفين والمرتزقة الأجانب وعصابات التهريب». وجدد البيان التأكيد على «عدم مشروعية المجلس الرئاسي المقترح وكل ما يصدر عنه»، ودعا إلى «احترام سيادة ليبيا والإعلان الدستوري الحاكم في البلاد، واحترام إرادة الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية». وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج دعا في رسالة، نشرها أمس الأول، المجتمع الدولي إلى «التدخل العاجل» لوقف التصعيد العسكري في جنوب ليبيا، محذراً من «حرب أهلية». وقال السراج في الرسالة الموجهة، خصوصاً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية «إننا نطالبكم باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات، وسنكون داعمين لكل الإجراءات والخيارات التي من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا». وطالب السراج المجتمع الدولي بـ«التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد» من دون تحديد طبيعة التدخل المطلوب، في الرسالة التي نشرت على موقع فيسبوك. وأضاف السراج أن «التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها». وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ إطاحة نظام معمر القذافي العام 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها وتتبع لها قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر. وتبقى مناطق واسعة من ليبيا، ولا سيما الجنوب الصحراوي الشاسع المحاذي للجزائر والنيجر وتشاد، خارجة عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وتستغل ميليشيات الفوضى السائدة لإدارة شبكات لتهريب المهاجرين والوقود والمخدرات والأسلحة. وتواجه قوات حفتر منذ أسبوع مجموعات تابعة لحكومة الوفاق في محيط قاعدة تمنهنت المهمة استراتيجياً قرب مدينة سبها الواقعة على بعد أكثر من 600 كلم جنوب طرابلس. وتعرضت القاعدة لقصف جوي من قوات المشير حفتر بعد إعلانها شن هجوم لاستعادة هذا الموقع العسكري. ونددت حكومة الوفاق بالهجوم وأعلنت عن هجوم مضاد لطرد قوات حفتر من الجنوب، في أول تأكيد لمواجهات مباشرة مع هذه القوات. ورعت إيطاليا في مطلع أبريل «اتفاق صلح» من 12 بنداً أبرمته قبائل من جنوب ليبيا في روما في ختام مفاوضات سرية ماراثونية استمرت 72 ساعة، من أجل ضبط حدود هذا البلد الجنوبية، حيث يتكثف نشاط المهربين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©