محمود عبد الله (أبوظبي)
تستعد الفنانة الإماراتية العالمية سمر الشامسي لإطلاق مبادرتها الجديدة «الفن في خدمة الإنسانية»، الأحد 29 مايو في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن كشفت عن آخر إبداعاتها الفنية «موناليزا العرب» في «أفينيو أبراج الاتحاد» بأبوظبي مؤخراً.
وتبدأ التشكيلية الإماراتية مبادرتها بجولة على المخيم الإماراتي، ومخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث كشفت صاحبة التصاميم الهندسية لـ«الاتحاد» أن زيارتها إلى المخيمين تمتد ثلاثة أيام بدعم من سفارة الإمارات في الأردن، وتشمل توزيع كتاب «ألواننا أحلامنا» الذي صمم خصيصاً لهذه الجولة، لتعليم الرسم للأطفال، ويتضمن مجموعة من أعمالها التشكيلية، إضافة إلى أدوات رسم وألوان توزع على الأطفال، وعمل ورشة رسم تكوينية لتعزيز مهارات الموهوبين في مجال الرسم.
وبينت الشامسي أن جولتها ستتوّج بإقامة احتفالية على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي في عمّان خلال يوليو المقبل، بحضور بلال ربيع البدور، سفير الإمارات في الأردن، ومندوبين عن المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وعقل بلتاجي أمين عمان الكبرى، ومجموعة طلال أبو غزالة، وعدد من أعضاء المجلس الأميركي لحقوق الإنسان.
وأشارت الشامسي إلى أن الحفل يتضمن عرض فيلم وثائقي عن الأطفال السوريين اللاجئين، وفيلم قصير كتبت له القصة والسيناريو بعنوان «الفن في خدمة الإنسانية» من إنتاج تلفزيون الجديد في بيروت، ويتناول معاناة اللاجئين، وفقرهم، ويصور حالاتهم النفسية جراء حرب لا علاقة لهم بها، ثم افتتاح معرضي الشخصي الذي يتضمن نحو 60 عملا متنوعا من بينها أعمال ذات صبغة جمالية إماراتية، ويذهب ريعه لمصلحة الأطفال اللاجئين.
وفي ردها على سؤال حول المبادرة تقول الشامسي: أردت للفن التشكيلي واللوحة الخروج من عقال المتاحف والأماكن المغلقة، لتصوير المعاناة الأليمة التي يواجهها اللاجئون في غربتهم، سواء الشعور بمعاناة التشرد وعدم الأمان والقلق على المستقبل والخوف من القادم، أو على المستوى الإنساني بوجه عام، أما الإنجاز الأهم في هذه التجربة فيكمن في تحقيق البعد الإنساني، وأن يكرّس الفن في خدمة الوجدان الإنساني، وأن لا يكون منعزلاً عن الواقع. بقيت الإشارة إلى أن الشامسي، أول إماراتية ورابع عربية تنال جائزة «التميز في الفنون» من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري.
عدد اليوم
