محمد حامد (دبي)
هي «عطلة بالإجبار» كما يراها عشاق الريال والبارسا ومان سيتي والبايرن واليوفي، وغيرها من الأندية العالمية العملاقة، فالموسم بلغ قمة سخونته على مستوى دوريات أوروبا، ودوري الأبطال، إلا أن «الفيفا داي» أصبح إجبارياً من أجل أن تطمئن منتخبات العالم على جاهزيتها لخوض الاستحقاقات الرسمية، وعلى رأسها كأس العالم، وعلى الرغم من أنها «عطلة إجبارية» إلا أنها شهدت تألقاً لافتاً وبصمة للتاريخ من بعض اللاعبين، وعلى رأسهم لانزيني نجم الجزيرة السابق، ولاعب وستهام ومنتخب الأرجنتين الحالي، وكذلك الحارس المخضرم كاباييرو، والنجم البرتغالي رونالدو، والحارس المصري محمد الشناوي، والوجه الفرنسي التونسي وسام بن يدر.
وبعيداً عن النتائج التي أسفرت عنها المواجهات الودية الدولية، والتي يجب التفاعل معها باعتبارها مرحلة تحضيرية لمونديال روسيا 2018، فقد أسفرت عن عدة ظواهر تتعلق ببعض النجوم، وظهور البعض للمرة الأولى دولياً، أو تسجيله الهدف الدولي الأول في مسيرته الكروية، ومن بينهم م مانويل لانزيني نجم فريق وستهام الحالي ولاعب الجزيرة السابق، فقد تألق مع منتخب التانجو الأرجنتيني وسجل أول أهدافه الدولية ليقود منتخب بلاده للفوز بهدفين على إيطاليا، وفي المباراة ذاتها ظهر ويلي كاباييرو بقفاز المنتخب الأرجنتيني لأول مرة في مسيرته الكروية، واللافت أنه يقترب من عامه الـ37.
وجذب كريستيانو رونالدو الأنظار في مباراته الـ900 على المستويات كافة «أندية ومنتخب» وسجل ثنائية عزز بها أرقامه القياسية، وفي المقابل حظي محمد الشناوي حامي عرين المنتخب المصري بفرصة المشاركة الدولية الأولى، وكذلك وسام بن يدر الذي حقق حلمه بالانضمام للمنتخب الفرنسي، وهو من أصول تونسية، أعلن سابقاً أنه متمسك بحلم الدفاع عن قميص الديوك.
01 لانزيني
اتجهت الأنظار إلى مانويل لانزيني نجم فريق وستهام لرؤية ماذا سيفعل في منتخب متخم بالنجوم، حيث يعاني منتخب الأرجنتين من هذه المشكلة مع كل مونديال وكوبا أميركا، وهي وفرة العناصر الهجومية المميزة، وعلى الرغم من ذلك نجح لانزيني لاعب الجزيرة السابق والبالغ 25 عاماً في أن يضع بصمته التهديفية الأولى في غياب النجم الأشهر ليونيل ميسي، وعلى الأرجح سوف يحجز لانزيني لنفسه مكاناً بعد هدفه في إيطاليا، في الوقت الذي يعاني ديبالا، وإيكاردي، وغيرهما من نجوم الأرجنتين من عدم الحصول على فرصة للمشاركة في التشكيلة الأساسية للتانجو، كما يتوفر لسامباولي نجوماً مثل ميسي، وهيجواين، وأجويرو، ودي ماريا وغيرهم.
02 كاباييرو
صحيح أن مركز حراسة المرمى لا يعترف بالسن، إلا أن كاباييرو حارس تشيلسي الحالي ومان سيتي السابق، منح الجميع درساً في الكرة وفي الحياة عنوانه «لا تفقد الأمل ولا تتنازل عن الحلم»، فقد شارك دولياً للمرة الأولى مع الأرجنتين في المباراة أمام إيطاليا، وهو الذي يبلغ 36 عاماً و 177 يوماً، ليقتحم دائرة الـ60 لاعباً الأكبر في التاريخ قياساً بظهورهم الدولي الأول، واللافت في مشوار كاباييرو أنه عاني كثيراً من مقاعد البدلاء في الأندية التي لعب لها، ولكنه يتألق دائماً حينما يحصل على الفرصة، وهو الآن في منافسة حامية مع روميرو حارس مان يونايتد، وجوزمان المحترف في المكسيك، لاختيار حامي عرين منتخب التانجو في المونديال.
03 الشناوي
ما زال الحارس المصري عصام الحضري يملك الفرصة لصنع التاريخ، حيث تمنحه المشاركة في مونديال روسيا لعدة دقائق إنجازاً كبيراً، حيث سيصبح اللاعب الأكبر في تاريخ المونديال «45 عاماً»، ولدى الحضري 156 مباراة دولية، والمفارقة أن الحضري أصبح مهدداً من الحارس الجديد محمد الشناوي الذي ظهر للمرة الأولى بقميص المنتخب المصري، في المباراة التي فاز بها المنتخب البرتغالي، وتألق الشناوي بصورة لافتة في المباراة، وهو أحد الاكتشافات الجديدة في الكرة المصرية، فقد عانى المصريون من عدم توفر البديل الجيد للحضري على مدار ما يقرب من 15 عاماً، إلا أن الشناوي في طريقه ليكون أساسياً في التشكيلة المصرية، أو حارساً بديلاً جيداً على الأقل.
04 ابن يدر
شارك وسام بن يدر في مباراة فرنسا مع كولومبيا للمرة الأولى، محققاً حلمه الكبير الذي انتظره طويلاً، ومع تألق بن يدر اللافت في دوري الأبطال مع إشبيلية، وتسجيله ثنائية في شباك مان يونايتد ليقود الفريق الأندلسي لدور الـ 8، حظي باستدعاء من المدير الفني لمنتخب الديوك الفرنسية، وشارك بديلاً لجيرو قبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة، واهتم الإعلام الفرنسي والتونسي على وجه التحديد بهذا الحدث، فقد تم استدعاء بن يدر لمنتخب نسور قرطاج، إلا أنه أعلن احترامه لرغبة الاتحاد التونسي، وعشقه لبلد الأب والجذور، وفي الوقت ذاته اختار طريق الصبر من أجل الانضمام للمنتخب الفرنسي، وهو ما تحقق له، ولن تكون مهمة بن يدر سهلة في الحصول على مكان في تشكيلة الديوك في المونديال.
05 «الدون 900»
في كل مباراة لكريستيانو رونالدو يتحقق رقم جديد، ويتحطم رقم قديم، حيث يعيش النجم البرتغالي فيما يسمى بمرحلة الحصاد وجني ثمار التألق، وفي مباراة مصر أمام البرتغال سجل رونالدو ظهوره رقم 900 طوال مسيرته الكروية على المستويات كافة، ورفع رصيده التهديفي إلى 647 هدفاً، و220 تمريرة حاسمة، سواء على مستوى الأندية التي لعب لها، أو مع المنتخب البرتغالي، وكانت المباراة رقم 800 لرونالدو بقميص المنتخب أيضاً وسجل خلالها ثنائية في شباك المجر، ومباراته الـ700 و الـ600، وكذلك الـ 500 و الـ 400 بقميص الريال، أما المباراة رقم 100 فكانت بقميص مان يونايتد، وكذلك الـ200 و الـ300.
عدد اليوم
