وصفت منظمة الصحة العالمية، إجراءات الإمارات في مجال نقل الدم، بأنها “ آمنة ومرتفعة الجودة وتتوافق مع المعايير العالمية”، مشيرة إلى أن الدولة تقود المنطقة في هذا المجال لما تمتلكه من خبرة، بحسب الدكتورة نيلام دهنكرا المنسق العام لسلامة نقل الدم في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
وكشفت دهنكرا، أن “ المنظمة ستستعين خلال الفترة المقبلة بخبرات الإمارات لتطوير خدمات نقل الدم في المنطقة وتدريب المراكز المختصة في تلك الدول لتطوير طرق ووسائل نقل الدم فيها، ليكون هذا أحد المجالات الجديدة في التعاون الدائم والمستمر بين الجانبين”.
من ناحيتها قالت الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة الإدارة المركزية للتمريض في وزارة الصحة، في تصريح لـ “ الاتحاد”، إنه “ سيتم طرح بكالوريوس للتمريض بالتنسيق والتعاون مع كليات التقنية العليا ويقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة وتكون مدة الدراسة فيه 4 سنوات”.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك برنامج دراسي آخر وهو بكالويوس التمريض التكميلي ويخصص للأشخاص الحاصلين على دبلوم تمريض وتتراوح مدة الدراسة بين عام ونصف العام وسنتين.
وذكرت أن وزارة الصحة قطعت شوطا كبيرا في التنسيق مع وزارة التعليم العالي وكليات التقنية العليا لطرح هذين البرنامجين التعليميين في مجال التمريض.
وكشفت الرفاعي، أنه سيتم مراجعة مناهج تعليم التمريض للتركيز على مهارات نقل الدم وإعطاء المحاليل الوردية بطريقة مأمونة، بداية من العام الدراسي المقبل.
ويتبع لوزارة الصحة 3 معاهد تمريض تضم 315 طالبة، وذلك بخلاف المعاهد التابعة للجهات التعليمية والمحلية على مستوى الدولة.
وكان معالي الدكتور حنيف حسن قد افتتح ورشة عمل عالمية حول تعزيز دور الممرضات والقابلات لضمان نقل الدم الآمن وسلامة المرضى، بحضور ممثلين من 22 دولة من دول إقليم شرق المتوسط والشرق الأقصى وأفريقيا.
وتقام الورشة التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، في فندق انتركونتننتال فيستفال سيتى دبي، وتستمر لمدة ثلاثة أيام .
وقال وزير الصحة في كلمته إن حرص منظمة الصحة العالمية على إقامة هذه الورشة في دولة الإمارات من خلال التعاون بين وزارة الصحة والعديد من الجهات ذات الصلة في الدولة وخارجها دليل آخر على ما تتمتع به الإمارات العربية المتحدة من سمعة طيبة في مجالات نقل الدم ومأمونيته وحرصها على تطبيق المعايير الدولية في الممارسات الطبية المختلفة.
وثمن معاليه تقدير المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لما أحرزته الدولة من تفوق وتقدم ملحوظين في مجال خدمات نقل الدم والأبحاث، مشيرا إلى أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة يعد علامة مضيئة في المنطقة باعتماد منظمة الصحة العالمية له كمرجع إقليمي لدول شرق المتوسط في هذا المجال.
وتناولت ورشة العمل، دور التمريض في الممارسات السليمة والاستخدام الأمثل للدم بالبحث والدراسة من خلال هذه المشاركات الواسعة لحوالي 70 مختصاً يمثلون 22 دولة واتحادات دولية معنية إنما ينبع من أهمية هذا الدور وحيويته.
وحول خطط وبرامج الدولة في مجال نقل الدم ومأمونيته تحدث الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة موضحاً أن الإمارات تميزت في مجال خدمات نقل الدم على المستويين الخليجي والعربي معاً خلال فترة وجيزة.
واستعرض التطورات التي طرأت على خدمات نقل الدم خلال الفترة الوجيزة السابقة، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة دعمت أهم الركائز الحيوية للأمن الصحي بالدولة وهي سلامة ومأمونية نقل الدم ومكوناته، وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته مع تميز المراكز الرئيسية لخدمات نقل الدم كونها إحدى أفضل وأحدث المراكز على مستوى الشرق الأوسط.
وكانت د. نيلام دهنكرا المنسق العام لسلامة نقل الدم في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف قد أشارت في كلمتها الى أن “ دولة الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة عربية وخليجية تحصل على شهادة الجودة العالمية “ آيزو 9002 “ من المعهد البريطاني للمقاييس”.
عدد اليوم
