الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فيديو... 51.3 % من الأتراك يؤيدون توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية

فيديو... 51.3 % من الأتراك يؤيدون توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية
17 ابريل 2017 10:53
اسطنبول (وكالات) بدا أمس أن الرئيس التركي رجب أردوغان في طريقه للحصول على توسيع كبير لسلطاته الرئاسية بعد أن كشفت نتائج جزئية نشرتها وسائل إعلام تركية تقدم مؤيدي الإصلاحات التي يريدها الرئيس في الاستفتاء الذي أُجري أمس. فبعد فرز فرز 99% من الأصوات تقدم مؤيدو توسيع صلاحيات اردوغان بنسبة 51.34 في المئة. لكن أبرز حزبين معارضين اتهم السلطات بـ«التلاعب» بنتائج الاستفتاء، وندد بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض (ديموقراطي اشتراكي) بقرار المجلس الانتخابي احتساب بطاقات غير مختومة استخدمت بالاستفتاء معتبرا ذلك «خرقا» للقواعد المرعية». كما أعلن حزب الشعوب الديموقراطي في تغريدة طعنه في نتائج ثلثي مكاتب الاقتراع. وأظهرت بيانات أن رافضي التعديلات تقدموا في أكبر ثلاث مدن تركية وهي اسطنبول وأنقرة وإزمير وفي جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. وذكرت مصادر رئاسية أن إردوغان اتصل برئيس الوزراء بن علي يلدريم وزعيم الحزب القومي لتهنئتهما على نتيجة الاستفتاء والتي كانت «واضحة» برأيه. ولوحظ إن الـ «لا» تقدمت على الـ «نعم» بشكل طفيف في اسطنبول، في حين حصل العكس في أنقرة، وفي المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد جاء التصويت كاسحاً لرفض توسيع صلاحيات الرئيس. ودُعي حوالي 55.3 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 13:00 ت ج في شرق تركيا لاستفتاء حول توسيع سلطات رئيس الجمهورية وخصوصاً إلغاء منصب رئيس الحكومة لمصلحة رئيس تتركز بين يديه صلاحيات واسعة. واعتبر أردوغان أن الاستفتاء حول توسيع صلاحياته تصويت من أجل مستقبل تركيا. وقال بعدما أدلى بصوته في الشطر الآسيوي من اسطنبول «ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء باتخاذها الخيار المنتظر». وفي حال تأكدت هذه النتائج فإن أردوغان لن يحصل فحسب على سلطات رئاسية واسعة، بل سيكون قادراً أيضاً نظرياً على البقاء رئيساً حتى العام 2029. ويبلغ أردوغان حالياً الثالثة والستين من العمر، وهو تسلم رئاسة الحكومة بين عامي 2003 و2014 قبل أن ينتخب رئيساً.وقال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن قراراً اتخذته لجنة الانتخابات التركية في اللحظة الأخيرة لقبول أصوات غير مختومة كأصوات صحيحة سيتسبب في مشكلة خطيرة في شرعية الاستفتاء. وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للانتخابات قبل ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع أن المجلس سيحصي أصواتاً لم يختمها مسؤولوه بوصفها صحيحة إلا إذا ثبت أنها مزيفة متعللا بوجود عدد كبير من الشكاوى من أن مسؤولي المجلس في مراكز الاقتراع لم يقوموا بختم كل أوراق الاقتراع. وقال بولنت تيزجان للصحفيين في مقر الحزب في أنقرة «المجلس الأعلى للانتخابات فشل من خلال السماح بحدوث تزوير في الاستفتاء». ولم يتردد هنجر سينكوم العسكري المتقاعد في توجيه الانتقادات بعدما صوت ضد التعديلات الدستورية في احدى مدارس أنقرة، وقال «أنا ضد هذه الحكومة لأنني أعرف رؤيتها للعالم. جرت إصلاحات بين 2002 و2004 وقالوا لنا أن تركيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي وستنهي الإرهاب لكن لم يحدث شيء من هذا». وقال تقرير وقعه سنان ايكيم وكمال كيريشي من مركز «بروكينجز انستيتيوت» أنه في حال أُقر النص فإنه «سيؤدي إلى أكبر عملية إعادة هيكلة في 94 عاماً من تاريخ السياسة التركية ونظام الحكم فيها». ونددت المعارضة ومنظمات غير حكومية في الأسابيع الأخيرة بهيمنة واضحة لأنصار أردوغان في الشوارع ووسائل الإعلام. واضطر حزب الشعوب الديمقراطي خصوصاً إلى القيام بحملته فيما يقبع أحد رئيسيه ونوابه في السجن بتهمة إقامة صلات مع حزب العمال الكردستاني.ويشكل الأمن رهاناً كبيراً في الاستفتاء بعد سلسلة غير مسبوقة من الهجمات في الأشهر الأخيرة تم تحميل مسؤوليتها إلى تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد. ونشرت السلطات حوالي 380 ألف شرطي لتأمين الاقتراع. وقتل شخصان بعد مشاجرة خلفيتها سياسية أمام مركز اقتراع في ديار بكر.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©