الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تطلق حملة مكافحة ظاهرة الكتابة على الجدران

بلدية أبوظبي تطلق حملة مكافحة ظاهرة الكتابة على الجدران
22 مايو 2008 01:46
أطلقت بلدية أبوظبي حملة لمكافحة الكتابة على الجدران في أبوظبي· وتأتي هذه الحملة من واقع ''حرص البلدية على الحفاظ على المظهر العام لمدينة أبوظبي''، وفق ما جاء في مؤتمر صحفي عقد أمس في بلدية أبوظبي · وقال سالم المعمري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات في البلدية ''إن إعلان هذه الحملة يأتي ضمن إطار استراتيجية بلدية أبوظبي للحفاظ على المظهر الحضاري المشرف لمدننا وشوارعنا وتأكيدا على إصرار البلدية وبالتعاون مع الشرطة المجتمعية والنيابة العامة على اجتثاث هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وقيمنا الدينية والحضارية والأخلاقية''· وأشار المعمري الى أن الدائرة تعمل على مكافحة الكتابة على الجدران بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي والنيابة العامة، وذلك ''لتوطيد مبدأ الشراكة في مواجهة المشكلات ومعالجة القضايا ذات العلاقة بإنجازات ومكتسبات الإمارة، وخاصة في ما يتعلق منها بالمظهر الحضاري العام ''· وأوضح المعمري أن ظاهرة الكتابة العشوائية على الجدران بدأت تأخذ ''منحى مقلقا''، وتساهم بشكل أو بآخر في تشويه المنظر الجمالي للشوارع، ومباني المدينة عبر تصرفات وسلوكيات ''عبثية من بعض الأبناء''· وحث المعمري كافة الجهات الرسمية الى التعاون على التعاون للقضاء على هذه الظاهرة· وشدد على ضرورة توعية سكان ابوظبي للوقوف الى جانب البلدية لمكافحة مثل هذه التصرفات ''الضارة بمنجزات، وبأهداف الاستراتيجية التطويرية العامة الرامية إلى تحقيق معايير حضارية، على مستوى المظهر العام والجمالي''· وأشار المعمري الى ضرورة السعي لتحقيق اهداف الحملة وفقاً ''لمعايير حضارية واجتماعية وإنسانية، بعيدا عن التشنج واعتماد الهجوم''· واشار الى أن البلدية والجهات المشاركة في الحملة تراعي شريحة ''الأبناء'' الذين يعبثون في الجدران، وفئاتهم العمرية التي تمر في طور المراهق· واكد على ضرورة النظر إليهم ''بعين اللطف واللين'' وتحويلهم الى اعضاء فاعلين في المجتمع· وتهدف الحملة الى ''رفع مستوى الوعي الاجتماعي'' بهذه الظاهرة على صعيد الأسر والآباء والأمهات والفعاليات الاجتماعية المختلفة· وتاتي الحملة ضمن إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تسعى إلى تأهيل المدن والشوارع والمظهر العام، ''لتكون بمستوى الطموحات والأهداف التي رسمتها رؤى القيادة الرشيدة·'' واعتبر المعمري ان الحفاظ على المظهر الحضاري العام لمدينة أبوظبي، ''جزء لا يتجزأ من منظومة التخطيط الاستراتيجي لجعل أبوظبي قبلة سياحية''· الجانب القانوني بدوره أكد وكيل نيابة البلدية المستشار حسن الحمادي أن ظاهرة الكتابة على الجدران في إمارة أبوظبي هي '' من العادات السيئة التي تقوم بها فئة قليلة من الشباب''· واشار الى انها ظاهرة مخالفة للشرع والقانون والذوق العام،''وتعد سلوكا غير حضاري يشوه المظهر العام ويكلف الدولة ملايين الدراهم التي تصرف على ازالتها'' · وتعدت مكافحة هذه الظاهرة حملات التوعية لتصل الى تشريع قانون ينص على تحريم الكتابة على الجدران ومعاقبة مرتكبيها · وتنص المادة 424/1 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لعام 1987 المعدل بالقانون رقم 34 لعام 2005 ، على عقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنة والغرامة التي لا تتجاوز عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من ''هدم أو أتلف مالا مملوكا للغير ثابتا كان أو منقولا بأن جعله غير صالح للاستخدام أو عطله بأي طريقة'' · وتصل العقوبة الى الحبس إذا ''نشأ عن الجريمة تعطيل مرفق عام أو منشأة ذات نفع عام أو إذا ترتب عليها جعل حياة الناس أو أمنهم أو صحتهم في خطر''· وتصل العقوبة الى السجن لخمس سنوات في حال كان مرتكبو الجريمة عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص على الأقل· ويجوز للمحكمة ،وفقا لنص المادة 83 من قانون العقوبات الاتحادي ، أن تأمر بالحكم بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات متى رأت من أخلاق المحكوم عليه أو ماضيه أو سنه أو ظروف ارتكابه للواقعة، ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إلى ارتكابها مرة أخرى· ويحق للمحكمة أن تصدر التدابير المقيدة للحرية وفقا لنص المادة 110 من قانون العقوبات الاتحادي· ويستثني القانون الاتحادي رقم 9 لعام 1976 ،فئة الاحداث دون الثامنة عشرة من العمر وتخفض عقوبتهم الى نصف العقوبة المقررة للجريمة الأصلية أويخضعون لبعض التدابير كالتوبيخ والتسليم والاختبار القضائي ومنع ارتياد أماكن معينة أو الإيداع في دار للتربية أو معهد للإصلاح · الجانب الأمني وتشارك إدارة الشرطة الاجتماعية في أبوظبي بدعم حملة مكافحة الكتابة على الجدران· وشكلت فرق مراقبة وتفتيش ومتابعة وملاحقة لمرتكبي هذه السلوكيات الضارة بأمن المجتمع وعاداته وقيمه الأخلاقية· وأكد ممثل الشرطة الاجتماعية النقيب هزاع أحمد الشحي أن أهداف الشرطة الاجتماعية تركز على توسيع مظلة الأمن والأمان في المجتمع والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، من أي شكل من أشكال التخريب أو الإتلاف· اضافة الى حماية أمن المجتمع، من كل الظواهر والسلوكيات التي تمس قيمه وعاداته وتقاليده · وأشار إلى أن مشاركة الشرطة الاجتماعية لبلدية أبوظبي والنيابة العامة ،تأتي تأكيدا على الحرص الدائم لصون إنجازات الدولة والحفاظ على مكتسباتها وأمنها وسلامة المجتمع· وتناول الشحي في مداخلته آليات الضبط والمتابعة والمراقبة التي تقوم بها الشرطة الاجتماعية بالتنسيق مع أقسام الشرطة والبلدية وفرق التفتيش لتحقيق أهداف ''التوعية والردع في آن معا''· وأكد أن القائمين على الحملة مصممون على ''اجتثاث هذه الظاهرة حماية للمجتمع وصونا للأملاك العامة والخاصة''· فعاليات حتى النهاية وأعلنت بلدية أبوظبي حزمها وإصرارها على ملاحقة هذه الظاهرة حتى القضاء عليها ''قضاء مبرما'' وذلك من خلال تكثيف نشرات التوعية ونشر اللوحات التحذيرية الإرشادية في الشوارع· اضافة الى إشراك شرائح المجتمع المختلفة لتحقيق اهداف الحملة· وعمدت البلدية ايضا اشراك الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية لمساندة الحملة عبر خطبة الجمعة والوعظ الديني· وتعمل البلدية على التنسيق مع إذاعة وتلفزيون أبوظبي إلى جانب التواصل اليومي مع الصحف المحلية العربية والأجنبية لتوسيع نطاق نشر التوعية ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©