الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشهرة في 5 ثوانٍ

الشهرة في 5 ثوانٍ
25 مارس 2018 21:58
محمد حامد (دبي) هل كانت تدرك أن الملايين حول العالم يشاهدونها؟ ومن أين أتت بهذه الشجاعة لترفع علامة النصر وهي تقف أمام نجوم منتخب بلادها؟ وكيف هو التفاعل مع ما قامت به؟ تساؤلات طرحتها الصحافة اللندنية والهولندية، كما أن صورة هذه الفتاة التي لا يتجاوز عمرها 5 أو 6 سنوات انتشرت سريعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس في إنجلترا وهولندا فحسب، بل في كافة أرجاء العالم. «فتاة هولندا الشجاعة» كما أطلقت عليها الصحف اللندنية، قررت أن تخطف الأضواء من الجميع، وأن تصبح وجهاً عالمياً شهيراً في غضون 5 ثوان فقط، وهو ما تحقق لها بالفعل، فهي واحدة من بين 11 طفلاً يقفون أمام نجوم المنتخب الهولندي أثناء عزف النشيد الوطني، ولكنها لم تكن مثل أي فتاة، فقد أدركت أن الكاميرا تتجه صوبها، فإذا بها ترفع يديها بعلامة النصر، بل إنها أخرجت لسانها في مشهد خاطف للأضواء. وتسببت الفتاة الهولندية في إعادة فتح ملف الأطفال الذين يمسكون بأيادي النجوم قبل المباريات، ويقفون أمامهم في مشهد يوحي بالبراءة، ويضفي على كرة القدم بعداً عاطفياً وإنسانياً، فقد بدأ هذا التقليد منذ عام 1999، وتحديداً في نهائي كأس إنجلترا بين مان يونايتد ونيوكاسل، ثم استمر فيما بعد في البطولات العالمية والقارية مثل كأس العالم وأمم أوروبا، ودوي أبطال أوروبا، وغيرها من البطولات. ولكن لماذا يصطحب نجوم الأندية والمنتخبات هؤلاء الأطفال قبل المباريات؟ هذا يحدث لتحقيق عدة أهداف، على رأسها الترويج لبعض الأعمال الخيرية من خلال رسائل يحملها الأطفال في بعض الأحيان فوق قمصانهم، وكذلك لدفع الجماهير للتعامل مع المباراة بهدوء قبل انطلاقتها، وتجنباً لقذف اللاعبين بأي عبوات أو أجسام صلبة، حيث إن وجود الأطفال يمنع الجماهير من هذا التصرف غير الأخلاقي، ويجعل الجميع سواء في الملعب أو أمام الشاشات يرون الجانب الإنساني في لعبة كرة القدم. ويضاف على ذلك أن الأمر يحمل إشارة رمزية، فاللاعب الذي يضع يده في يد طفل يبدو وكأنه مثل أعلى له، وفي بعض الأحيان تدفع بعض العائلات مالاً لكي ترى طفلها في هذا المشهد الذي لا ينسى، ويظل للفتاة الهولندية السبق في تحقيق الشهرة في غضون 5 ثوان فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©