اطلع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة على الخطط الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه والتي تتضمن عدداً من المشاريع والمبادرات التي تركز على تحقيق الأمن البيئي والتنمية المستدامة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر الظيت أمس معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة خلال اللقاء بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة والمياه في تنفيذ المشاريع والمبادرات التي من شانها تطوير الخدمات البيئية.
من جهته، قدم معالي وزير البيئة الشكر إلى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على استضافة إمارة رأس الخيمة المؤتمر العالمي الأول حول الاحتباس الحراري “استخدامات الأراضي والمياه” الذي يقام تحت رعاية سموه.
حضر اللقاء صالح أحمد الشال مدير دائرة التشريفات والضيافة برأس الخيمة وعدد من المسؤولين.
إلى ذلك أكد سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس هيئة حماية البيئة والتنمية بالإمارة، أن استضافة الإمارات للمؤتمر العالمي الأول حول الآثار المحتملة للاحتباس الحراري على التنمية الحضرية والصناعية في العالم “استخدامات الأراضي والمياه”، يجسد الرؤية الحكيمة لصـاحـب السمـو الشـيـخ خـليـفـة بــن زايــد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في الحفاظ على البيئة الجوية والبرية والبحرية، لجعل مجتمعاتنا أكثر قدرة على مواجهة المستقبل وتوفير البيئة المستدامة النظيفة للأجيال المقبلة.
وثمن سمو ولي عهد رأس الخيمة خلال افتتاحه صباح أمس للمؤتمر الذي تنظمه هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الجهود التي تبذلها الهيئات المحلية مع الهيئات الدولية والإقليمية للمساهمة في التصدي والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري.
حضر الافتتاح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي.
ويشارك في المؤتمر علماء دوليون ونخبة من المتحدثين الأكاديميين من جامعة ميرلاند الأميركية، وجامعة غرب واشنطن، ووكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، ووكالة المحيطات والمناخ الأميركية “نوا”، وجامعة الإمارات، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين من الدول العربية والآسيوية والأجنبية.
وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر إن رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي لأعمال المؤتمر، والمشاركة الواسعة لنخبة من العلماء والباحثين والمهتمين فيه، تعكس الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي، وما تنطوي عليه من مخاطر وتأثيرات اقتصادية واجتماعية وبيئية وصحية لم يعد إثباتها بحاجة لأدلة وبراهين إضافية، مشيراً إلى الظواهر المناخية المتطرفة كالفيضانات والجفاف والتغيرات الحادة في درجات الحرارة، وما خلفته من آثار مأساوية في العديد من مناطق العالم في السنوات القليلة الماضية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تدرك أنها لن تكون بمنأى عن التأثيرات السلبية لظاهرة تغير المناخ، وأن هناك العديد من القطاعات والنظم البيئية ستكون عرضة لهذه التأثيرات، منوهاً بتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي أشار إلى أن الأراضي القاحلة وشبه القاحلة في قارة آسيا والتي تشمل دولة الإمارات، ستكون عرضة لتأثيرات تتراوح بين المتوسطة والكبيرة، جراء تغيير المناخ، وهو ما أكدته الدراسة التي أجراها معهد ستوكهولم للبيئة.
ونوه بأن دولة الإمارات تبنت حزمة من التدابير والإجراءات في السنوات الماضية في مجال مكافحة التغير المناخي، منها اعتماد خيار الطاقة المتجددة وخيار الطاقة النووية للأغراض السلمية، اللذان سيوفران حوالي ثلث احتياجات الدولة من الطاقة بحلول عام 2020، وتعزيز الالتزام بمعايير العمارة الخضراء على المستوى الوطني، وتبني الإنتاج الأنظف واستدامة قطاع النقل ومبادئ الاستخدام الكفؤ للطاقة، التي تمثل عناصر أساسية في مساعي الدولة لتحويل اقتصادها الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام، فضلاً عن تعزيز الاهتمام بالبيئة البحرية والتشجير واستخلاص الكربون وتخزينه واستخلاص غاز الميثان في محطات معالجة مياه المجاري وغيرها.
وقال إن ذلك كله تزامن مع إطلاق العديد من برامج وحملات التوعية بظاهرة تغير المناخ والتدابير التي يمكن اتخاذها لخفض معدلات البصمة الكربونية، سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي.
من جانبه، أكد الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي في هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة أن المؤتمر سيبحث أحدث ما توصل إليه العلم في مجال مكافحة التغير المناخي، للخروج بتوصيات تسهم في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتستمر جلسات المؤتمر على مدى يومين، وتناقش الآثار المحتملة للاحتباس الحراري على التنمية الحضرية والصناعية في العالم.
عدد اليوم
