اعتقلت أجهزة الأمن أمس 9 أشخاص كانوا يخططون لشن عمليات انتحارية ضد “أهداف استراتيجية” في كابول. فيما قتل جندي أفغاني وأصيب اثنان آخران بانفجار وقع في قاعدة للجيش قرب مطار العاصمة كابول أمس. وفي حادث ثالث، أدت شحنة ناسفة مثبتة على ظهر حمار وانفجرت في قلب قندهار أمس إلى مقتل 3 أطفال.
واعتقل المشبوهون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عاما، خلال عملية منسقة لم يكشف تاريخها لكنها استهدفت خصوصا مدرسة دينية في كابول. وقال المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات سيد أنصاري “كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف استراتيجية، لكن لا يمكننا الدخول في التفاصيل لأن التحقيقات لا تزال جارية”. وأضاف أن بعضهم باكستانيين، موضحا أنه تم العثور معهم على قاذفات قنابل وقنابل يدوية وسترات متفجرات. ويشن عناصر طالبان المزيد من الهجمات الانتحارية الجريئة في وسط كابول الذي يفترض أن يكون المكان الذي يحظى بأكبر قدر من الحماية في البلاد.
وقال مسؤولون إن اثنين من الانتحاريين كانا في سن المراهقة بينما كان الثالث في الخمسينات وذكروا أن التخطيط وضع في باكستان. وصرح المتحدث باسم الداخلية الأفغانية زماراي بشاري بأن الشرطة ضبطت أيضا عشرات الصواريخ المعدة للإطلاق على كابول.
من جهة أخرى، قال مسؤول إن انفجارا وقع في قاعدة للجيش الأفغاني قرب مطار العاصمة أمس أدى إلى مقتل جندي وإصابة إثنين آخرين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع أن الانفجار حدث بينما كان الجنود يتدربون على أسلحة من بينها أسلحة ثقيلة.
وقال مصدر أمن نقلا عن تقارير غير مؤكدة أن جنديا شن هجوما انتحاريا بقنبلة بينما قال متحدث باسم طالبان إن المفجر عضو في الحركة. وصرح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بأن الهجوم حدث بينما كان مستشارون أجانب يدربون جنودا أفغان وأن خسائر في الأرواح وقعت بين الأجانب.
ومطار كابول يستخدم للأغراض المدنية والعسكرية وتستخدمه القوات الأجنبية العاملة في أفغانستان وتعرض من قبل لهجمات بالصواريخ وأيضا لهجمات انتحارية من جانب مقاتلي طالبان.
من جهة أخرى، قال مسؤولون إن شحنة ناسفة مثبتة على ظهر حمار انفجرت في قلب مدينة قندهار بجنوب أفغانستان أمس مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة خمسة أشخاص. ووقع الانفجار بالقرب من موقع للشرطة يحرس مقر اقامة زعيم قبلي وحليف للرئيس حامد كرزاي في منطقة بالمدينة يقع بها عدد من المباني الحكومية.
وقال زلماي أيوبي وهو متحدث باسم حاكم الإقليم إن ثلاثة من أبناء أخوة الزعيم القبلي فضل الدين قتلوا كما أصيب ثلاثة من المارة واثنين من رجال الشرطة كانا يحرسان منزل فضل الدين.
عدد اليوم
