الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ألمانيا.. لاجئات سوريات يقبلن على الطلاق

ألمانيا.. لاجئات سوريات يقبلن على الطلاق
28 مايو 2016 17:57
بدأت تنتشر بين اللاجئين السورين، ظاهرة انفصال الزوجات عن أزواجهن حسب معطيات بعض الجمعيات التي تهتم بملفات اللاجئين من خلال تواصلها معهم ومرافقتها لهم.   وقد تم رصد حالات متعددة لطلب الانفصال بمجرد الوصول إلى ألمانيا، بالإضافة إلى حالات رفض زوجات القيام بإجراءات لم الشمل لأزواجهن، بحسب تقرير نشرته شبكة "DW عربية" الألمانية. وفي الإطار، تروي اللاجئة السورية أماني (32 عاما) مأساتها قائلة: "بعد 26 عاما من الزواج صدقته لكنه ضحى بي ليتزوج صديقته، حيث علمت بزواجه في نفس اليوم الذي ركبت فيه مع ابنتي التوأم ما يطلق عليه زورق الموت". وقالت أمارني "أخبرني ابني أن والده تزوج منذ خروجي من سوريا، وقد أخبرني بذلك لأني رفضت مغادرة تركيا دونه، لم أبك لحظتها، بكيت حين وصلت ألمانيا. بعد أيام تواصلت معه عبر واتس أب ف أرسل لي ورودا و قبلا كالعادة، أرسل رسالة صوتية يقول: إنه يحبني وينتظر أن أبدأ إجراءات لم الشمل كي يلتحق بي. سألته: لماذا فعل بي كل هذا؟ لماذا كان يقتلني بشوقه وهو في حضن امرأة أخرى رتب لأجلها إبعادي عن بلدي وعنه؟". وتتابع أماني أنها أرسلت له رسالة صوتية طلبت فيها الطلاق منه، ورفضت تقديم طلب لم الشمل له، فلم يتردد في تلبية طلبها، ما كان له وقع الصاعقة عليها وتقول "بكيت ليلتها إلى أن تم نقلي إلى المستشفى بسبب ضيق التنفس. حين عدت قررت أن ابدأ من جديد، قررت أن أتحرر ممن تخلى عني". وأضافت في "اليوم ذاته وصلني خبر حصولي على الإقامة وانتقالي إلى شقة جديدة. في شقتي الجديدة احتفلت بطلاقي.لا أفهم هذا الشعور بالفرح الذي أحسسته وأنا احتفل بطلاقي، ربما لأني نجحت في إقناع نفسي بأن حياة أفضل أمامي في ألمانيا، وأن الله أراد لي الأفضل، فأنا هنا لست وحدي". في المقابل اختارت "م.هـ." وهي شابة سورية (23 عاما) الانفصال عن زوجها بمجرد وصولهما إلى ألمانيا. وقالت "بعد وصولي أنا و زوجي إلى ألمانيا، نزلنا في أحد مراكز إيواء اللاجئين. زوجي شاب وسيم كما يقول الجميع، لكنه عنيف. لم أكن اهتم كثيرا بعنفه لأني كنت أراه جزءا من حياتنا الاجتماعية وتكويننا الثقافي، بل كنت أرى عنفه من سمات رجولته". وأضافت بأنهما تزوجا قبل أربع سنوات بشكل تقليدي كما هو سائد في سوريا. وتابعت "خلال رحلتنا من تركيا إلى ألمانيا أصبح أكثر عنفا. لكن في ألمانيا ومباشرة بعد إقامتنا بمركز إيواء اللاجئين اختلف الوضع بالنسبة لي، حيث تعرفت على شاب مسلم لا أحب ذكر جنسيته، كان يراعي شؤوننا داخل المركز، لم أكن أدرك أن هدوءه وسعة صدره قد تجعلني ارتبط به عاطفيا". وأوضحت أنها شعرت بالقرب منه "بشكل غريب" فقررت الانفصال عن زوجها. وتستدرك القول بأن "المسألة ليست سهلة طبعا، لكني كنت حازمة في موقفي وطلبت نقلي إلى مركز آخر بعيدا عنه. سأتزوج من جديد و أظن أنه من حقي أن أكون سعيدة. احتفلت بانفصالي بطريقتي، حيث رميت خاتم زواجي في نهر الراين لأودع جميع أحزاني". من جهته، قال الباحث الاجتماعي، روبرت شيولر، إن الظروف الاجتماعية هي أحد أهم الأسباب التي تدفع بزوجات سوريات إلى طلب الطلاق في ألمانيا. حيث أن وضع المرأة في ألمانيا أكثر قوة مما في سوريا. والأكيد أن السوريات اللواتي أقدمن على طلب الطلاق عانين خلال فترة الزواج في صمت.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©