«الجو جيتسو».. يسطع في سماء عروس بحر العرب

فيصل النقبي (الفجيرة) تحولت رياضة الجو جيتسو إلى لعبة شعبية في الفجيرة والساحل الشرقي، وبات الإقبال عليها كبيراً من قبل الأطفال والشباب، بل إن أولياء الأمور بدأوا بقوة تحفيز أبنائهم على التوجه إلى الصالات لممارسة اللعبة، في ظل النجاح الباهر الذي حققته بطولة الفجيرة الدولية، في نسختها الأولى خلال يناير يناير الماضي، إذ كانت بمثابة دفعة كبيرة لانتشار اللعبة في الفجيرة، خصوصاً أنها أقيمت برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبتنظيم وإشراف اتحاد الجو جيتسو وبالتعاون مع نادي الفجيرة للفنون القتالية، ونجحت البطولة في كتابة شهادة ميلاد لانتشار اللعبة في كل مناطق الساحل الشرقي. ويأتي انتشار اللعبة، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة ومتابعة الداعم الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتماشياً مع الهدف الاستراتيجي لاتحاد اللعبة الذي التقى مع رغبة المؤسسات والأندية الرياضية المختلفة في المنطقة ترحيبها بوجود اللعبة ضمن أنشطتها المختلفة. وتأتي حالة النشاط والتوسع في نشر اللعبة في ضوء التوجيهات بإدراج اللعبة رسمياً ضمن أنشطة النادي، ومن ثم وضع خطة استراتيجية لنشر اللعبة عبر نادي الفجيرة للفنون القتالية في كل أرجاء المنطقة، بعد اكتمال الإجراءات الإدارية والفنية المطلوبة. ويسعى النادي ضمن خطته إلى المساهمة في تحقيق هدف اتحاد اللعبة بالوصول إلى 100 ألف لاعب في كل إمارات الدولة ومدنها، كما أنها ستكون ضمن البرامج الرائدة التي يحرص على تنفيذها نادي الفجيرة والجهات الرسمية في الإمارة، حتى تسهم اللعبة في اكتشاف المواهب وصقل خبرات اللاعبين وتنمية قدراتهم بما يضمن الوصول إلى مستويات عالية من الاحترافية، وهو ما يؤهل أندية ولاعبي الإمارة للمنافسة المحلية والعالمية كما فعل نظراؤهم في مناطق الدولة المختلفة. «الاتحاد» فتحت ملف الجو جيتسو كأحدث الألعاب في الفجيرة والساحل الشرقي من خلال استطلاع رأي نادي الفجيرة للألعاب القتالية والأندية وأيضاً اتحاد اللعبة. وأكد يوسف البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد، حرص رئيس الاتحاد عبد المنعم الهاشمي وأعضاء مجلس الإدارة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على نشر اللعبة وثقافتها، بعد أن أصبحت رياضة ذات شعبية قوية لتصل إلى كل مناطق الدولة ومدنها ومنها بالطبع إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية عموماً. وأضاف: «الاتحاد نظم بالتعاون مع نادي الفجيرة للفنون القتالية بطولة دولية ناجحة، تعتبر باكورة المسابقات في الإمارة، وحظيت تلك البطولة بحضور كبير ومشاركة واسعة من كل قطاعات المجتمع المختلفة بالإمارة، وهذا يبشر بنجاح كبير للعبة في هذه المنطقة». وأشار البطران إلى أن الاتحاد وضمن خطته الاستراتيجية لنشر اللعبة محلياً وإقليمياً وعلى المستوي العالمي، يأمل أن تكون الفجيرة محطة رئيسية دائمة من محطات بطولات اللعبة، وتقدم أفضل اللاعبين للمنافسة مع نظرائهم من اللاعبين بالدولة، كما أن المنطقة بها منبع النجوم للرياضات المختلفة وخاصة القتالية، وهو ما كان سبباً في اختيار الفجيرة ضمن المرحلة الأولى لمراحل انتشار اللعبة في المنطقة الشرقية». ونوه إلى أن الخطة المستقبلية للعبة بالفجيرة تمضي وفق وتيرة جيدة، حيث سيتم افتتاح مقرين للعبة خلال الشهور المقبلة، وسيكون المقر الأول في النادي العلمي بالإمارة وهو خاص بالأولاد، والمقر الثاني سيكون بنادي الفجيرة للفتيات ويخصص للإناث، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لنشر اللعبة والوصول بها إلى كل بيت، إذ نطمح إلى أن تكون هذه الرياضة موجودة في القريب العاجل في أغلب المؤسسات الرياضية والتعليمية. وأكد البطران استعداد الاتحاد التام للتعاون مع أي مؤسسة رياضية حكومية أو الأندية في المنطقة، وقال: «نحن في خدمة الجميع ولن نبخل على أبنائنا بأي شيء لأن ذلك من واجبنا ونحن على استعداد تام للتعاون مع أي مؤسسة أو نادٍ يرغب بإدراج اللعبة في أنشطته الرسمية».