الفصائل تطالب بمبادرة عربية لمصالحة فلسطينية

رحبت الفصائل الفلسطينية بالتوافق الوطني واتفاق المصالحة بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة أمس ودعت الى مصالحة فلسطينية مماثلة، مطالبة بمبادرة عربية لحل الأزمة القائمة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' وتحقيق مصالحة فلسطينية على غرار وساطة جامعة الدول العربية بين فريقي الأزمة السياسية في لبنان· وقال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني ''فتح'' فهمي الزعارير: ''إن حركة فتح ترحب بالتوافق اللبناني وعودة روح الوئام والوفاق فيما بين الأطراف السياسية المختلفة، لما يؤدي ذلك الى تجنيب لبنان وشعبه الشقيق، كوارث الفتن من الاختلاف''· وأعلن تقدير الحركة للدور العربي في احتواء الأزمة اللبنانية بفضل جهود الجامعة العربية في إطار العمل العربي المشترك· وأكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني المستضاف على الأرض اللبنانية، هي صلابة وقوة لبنان ودولته وسيادته، عبر شراكة كاملة بين الأحزاب السياسية المختلفة· وأكد القيادي في ''فتح''، قدورة فارس إمكانية أن تنجح المبادرة العربية في حال طبقت على الأزمة الفلسطينية· وقال: ''لاتقل الحالة اللبنانية تعقيداً عن الفلسطينية، ونجحت في لبنان وبالتالي يمكن نجاحها في فلسطين''· كما أشادت حركة حماس بالاتفاق وبحرص جميع الأطراف اللبنانية وقيادات الشعب اللبناني على المصالح العليا لشعبهم المتمثلة في حالة التوافق الوطني بين جميع مكونات الشعب اللبناني وقياداته· وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم: ''إن الأطراف اللبنانية أبدت تفهماً كبيراً لضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي وإعادة ترتيب البيت اللبناني على أساس احترام الشرعيات والقانون والدستور''· وطالب بدور عربي فاعل يجمع كافة الأطراف الفلسطينية من أجل إعادة توحيد الصف الفلسطيني وترتيب بيته· ودعا القيادي في الحركة أيمن طه إلى أن يتطور الجهد العربي نحو خطوات ''جريئة'' وحاسمة لجمع الأطراف الفلسطينية، خاصة ''فتح'' و''حماس'' على طاولة الحوار لإنهاء الخلاف· وقال القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي''، خالد البطش: ''إن الاتفاق أبعد لبنان عن مخاطر الصراع الداخلي وحفظ للشعب اللبناني وحدته ومقاومته تأكيداً على أن الشعوب العربية لا تقبل القسمة ولن تسمح لتمرير مشاريع التبعية للغير وأن بإمكاننا رسم مستقبل شعوبنا المسلمة والحفاظ على مصالحها الحيوية''· ودعت ''الجهاد'' الأطراف العربية المشاركة في حل الأزمة اللبنانية إلى العمل الفوري لحل الأزمة الداخلية في فلسطين· وفي اتجاه مُعاكس، دعا عسكريون ورجال شرطة في قطاع غزة إلى الإضراب الشامل يوم 14 يونيو المقبل بمناسبة ذكرى سيطرة ''حماس'' على القطاع بالقوة العام الماضي وأعلن منتسبو الأجهزة الأمنية والشرطية في بيان أصدروه أمس التزامهم بقرارات ''القيادة الشرعية'' بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكهم بوحدة الشعب الفلسطيني· ويوجد في غزة نحو 40 ألف موظف مدني وعسكري يتلقون رواتبهم من حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله برئاسة سلام فياض ويمتنعون عن المشاركة في أجهزة الأمن التابعة لحكومة ''حماس'' المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية·