مخطط لتشييد معبد يهودي قرب الحرم القدسي

كشفت ''مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية'' أمس خرائط ووثائق تبين المخطط الاسرائيلي التدميري لمواصلة هدم مباني طريق باب المغاربة والأبنية والآثار الاسلامية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة وبناء كُنُس يهودية وجسر من الحديد في تلك المنطقة· واستنادا لتلك الخرائط والوثائق التي نُشرت للمرة الأولى، سيتم كشف باب البراق أسفل باب المغاربة ومسجد البراق بشكل مباشر، مما يسهل عمليا اقتحام اجزاء كبيرة من الأبنية أسفل المسجد الأقصى المبارك· كما تشير ملاحق الخرائط وشروحاتها إلى تزوير التاريخ والآثار واعتبار أجزاء من أبنية المسجد الأقصى والآثار المحيطة به أجزاء من الهيكلين اليهوديين الأول والثاني· وقال بيان للمؤسسة إن جسر باب المغاربة والذي تخطط المؤسسة الاسرائيلية لبنائه وهو جسر عسكري وشرطي كبير عرضه 18 متراً على جانبي باب المغاربة، كما سيتم انشاء كنس يهودية على مساحة واسعة بعد هدم اجزاء كبيرة من الآثار والابنية الاسلامية ابتداء من العهد الإسلامي الأول وحتى العصر العثماني· إلى ذلك، أعلن وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم أمس طرح استدراج عروض لبناء 286 مسكناً في مستوطنة ''بيتار ايليت'' قرب بيت لحم في الضفة الغربية· وقال في بيان رسمي ''إن المشروع يرمي الى تلبية حاجات النمو السكاني وحل مشاكل السكن التي تعاني منها مجموعة اليهود المتشددين في القدس''· وتلك هي ثالث أكبر مستوطنة يهودية في الضفة ويقطنها 32 ألف نسمة· من جهة أخرى، نفى مسؤولون فلسطينيون صحة تسريبات إسرائيلية عن التوصل إلى تفاهمات حول ملفي الحدود والأمن في مفاوضات السلام الجارية حاليا بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، تتضمن تقليص مطالب إسرائيل بضم مناطق الى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وموافقة السلطة على امتداد السيطرة الأمنية الإسرائيلية إلى الأغوار ونزع السلاح الدولة· وقال رئيس لجنة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات ''ان هذه التقارير بالونات اختبار تهدف لإثارة البلبلة في الأوساط الفلسطينية، كما أن إسرائيل تتعمد مثل تلك التسريبات لإرباك الساحة الفلسطينية''· وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ''إنها أنباء كاذبة من أول حرف حتى آخر حرف وبالونات سخيفة ومزاعم لا أساس لها من الصحة تهدف إلى مخاطبة الشارع الإسرائيلي بأن هناك حراكا على مستوى العملية السياسية· وقال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة في حديث نشرته صحيفة ''الغد'' الأردينة أمس ان اسرائيل عرضت تسوية تصادر بموجبها 32% من اراضي الضفة الغربية مقابل السلام· نقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله ان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قدمت لكبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع، عرضاً مجحفاً تضم إسرائيل بموجبه 12% من الضفة بما فيها القدس الشرقية وتبسط سيطرتها الأمنية على 20 % منها على امتداد شريط وادي الأردن حتى البحر الميت الشمالي·