19 قتيلاً و24 جريحاً والعثور على 12 جثة في العراق

اندلعت مواجهات أمس بين الجيش الأميركي والشرطة العراقية من جهة ومسلحين في منطقة العبيدي من جهة أخرى، غداة عملية انتشار وحدات من الجيش العراقي في مدينة الصدر المجاورة لموقع الحادث، وشهدت بغداد وديالى والرطبة تفجيرات واشتباكات وعمليات مختلفة أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وجرح 24 آخرين، بالإضافة إلى العثور على 12 جثة في ديالى· وقال مصدر عسكري عراقي إن ''11 شخصاً قتلوا بينهم إثنان من عمال النظافة وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال اشتباكات بين دورية للجيش الأميركي والشرطة العراقية ومسلحين إثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت دورية أميركية في منطقة العبيدي'' المجاورة لمدينة الصدر، أعقبها إطلاق نار من الدورية المشتركة ، وأشار الى قيام الجيش الأميركي بـ''فرض إجراءات أمنية مشددة وغلق الطرق المؤدية الى مناطق العبيدي والكمالية والفضيلية، جنوب مدينة الصدر، كما قال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد قاسم الموسوي إن قوة من الجيش العراقي تمكنت أمس من ضبط أربع منصات إطلاق صواريخ وإبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة في مدينة الصدر شرق بغداد· بدوره، أكد اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر من قيادة القوات الأميركية ''عدم معرفته بوقوع مواجهات شارك فيها جنود أميركيون في شرق بغداد أمس وخصوصاً في حي العبيدي''· وقال صلاح العبيدي المسؤول في التيار الصدري إن جيش المهدي ''يتعاون قدر الإمكان'' مع القوات العراقية في مدينة الصدر حيث يواصل الجيش عملية انتشاره، وأوضح ردا على سؤال حول التعاون لإزالة العبوات الناسفة واعتقال المطلوبين أن ''هذه الأمور مسؤولية القوات العراقية، لقد تعاونا معها بالقدر الممكن وننتظر منها تأدية واجباتها بحيادية دون تجاوز الحرمات''· ورد على سؤال عما اذا كان الاتفاق مع الحكومة يمثل حلا نهائياً قال ''نسعى بشكل جدي الى أن يكون الاتفاق بهذا الاتجاه وهناك مساع حقيقة من كلا الطرفين لانهاء جميع المشاكل بجعل الاتفاق الحد الفاصل الذي يحكم العلاقة بين الجانبين''، وأكد أن ''هناك احتمالا لتعميم الاتفاق على أكثر من مدينة، لقد طالبنا بتطبيقه فعلياً في البصرة بسبب تجاوزات اقترفتها القوات العراقية هناك''، وساد الهدوء مدينة الصدر أمس، وتواصل قوات الجيش مدعومة بعربات مصفحة تمركزها داخل الأحياء واتخاذ مواقع في الشوارع حيث استعادت زحمة السير وتيرتها السابقة· وقريبا من مدينة الصدر أيضا أصيب ثلاثة أشخاص بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة قرب ساحة بيروت في شارع فلسطين شرق بغداد، وفي جانب الكرخ اندلع حريق في محطة بترول، فيما كانت القوات العراقية تشتبك مع مسلحين في مدينة الشعلة وتطاردهم من بيت إلى بيت، وتحركت فرقة المشاة 1-22 لمطاردة المسلحين في الشعلة أمس الأول، ولم تصدر تصريحات مؤكدة لكن وكالة رويترز نشرت صوراً للمشاة وللمطاردة· إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الداخلية ''مقتل شخص وإصابة 11 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب مطعم الساعة في منطقة المنصور غرب بغداد''، كما اغتال مسلحون العقيد عبد الكريم محسن المسؤول الأمني في وزارة النقل لدى مرور سيارته الخاصة على الطريق الرئيسي في منطقة الدورة جنوب بغداد· وفي ديالى قال مدير شرطة ناحية جلولاء التابعة للمحافظة أحمد خليفة قصاب إن أربعة من عناصر الأمن الكردية ''الأسايش'' قتلوا عصر أمس الأول وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش بالقرب من الناحية، كما عثرت الشرطة أمس على 12 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من المحافظة· وفي الرطبة قرب الحدود العراقية الأردنية ذكرت محطة ''العراقية'' التلفزيونية الحكومية أن شرطيين قتلا وأصيب أربعة من عناصر مجالس الصحوة في المدينة جراء تفجير انتحاري نفذته امرأة بالقرب من أحد مقرات مجالس الصحوة