تنفذ وزارة الصحة خطة تمتد لمدة 3 سنوات، لإدخال برنامج الرعاية المنزلية للمسنين في 30% من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة في دبي والإمارات الشمالية، ليصبح اجمالي المراكز المقدمة للخدمة 40%.
وقالت الدكتورة منى الكواري، مديرة إدارة المركزية لمراكز الرعاية الصحية الأولية "إن الوزارة قررت افتتاح برنامج الرعاية المنزلية للمسنين في 4 مراكز في الفترة المقبلة من العام الجاري، منها مركز العوير بدبي، والمنامة في عجمان، واثنان في رأس الخيمة وعجمان".
وأشارت الكواري، في مؤتمر صحفي عقد في ديوان الوزارة أمس بدبي، إلى أن خطة الوزارة تقضي بافتتاح البرنامج في 6 مراكز رعاية صحية أولية سنوياً ولمدة 3 سنوات اعتباراً من العام الحالي 2011، ليصل إجمالي المراكز المقدمة لخدمات البرنامج ما بين 30 و31 مركزاً بما يعادل 40 من إجمالي مراكز الرعاية.
وذكرت الكواري، أن الوزارة رأت التوسع في رقعة وجود خدمات برنامج الرعاية المنزلية للمسنين، بسبب زيادة عدد المسنين على مستوى الدولة، كاشفة أن كبار السن بلغوا 10,6% من إجمالي السكان على مستوى الدولة في العام الماضي 2010، لترتفع نسبتهم إلى 20% بحلول عام 2020.
وقالت الكواري "زاد عدد المسنين حوالي 3 أضعاف ما بين 1995 و2010، وتعزى هذه الزيادة إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة نتيجة لارتفاع مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية".
ويقدم برنامج الرعاية المنزلية للمسنين خدماته لنحو 200 من كبار السن على مستوى الإمارات الشمالية من خلال وجود البرنامج في 13 مركزاً، ويوجد من العدد المذكور 141 مسناً موزعين على 12 منطقة في إمارة رأس الخيمة التي بدأ فيها البرنامج فعلياً في عام 2009.
وذكرت الكوري: جار العمل على تكوين فريق ثانٍ في رأس الخيمة؛ لأن الفريق الحالي يعمل بطاقته الاستيعابية القصوى.
وأكدت أهمية برنامج الرعاية المنزلية للمسنين، مشيرة إلى أن دراسة قام بها - قبل البدء بالبرنامج - فريق من الرعاية الصحية الأولية برأس الخيمة، وجد أن أكثر من 50% من المسنين المنومين في المستشفيات يمكن أن يخرجوا من المستشفى لو أمكن توفير الرعاية المنزلية لهم.
ويقدم البرنامج الرعاية الصحية لهؤلاء المسنين الذين لا يستطيعون الوصول بسهولة للمراكز الصحية والمستشفيات بسبب حالتهم الصحية في منازلهم خدمات طبية وتمريضية متخصصة، ويتكون طاقم البرنامج المكون من طبيبة و3 من أعضاء هيئة التمريض "ممرضتان وممرض"، وسيارة إسعاف.
وأفادت الكواري بأن البرنامج قام حتى الآن بنحو 2000 زيارة في مختلف الإمارات الشمالية، مشيرة إلى أن مختلف الخدمات الصحية التي يحتاج إليها المرضى المسنون تقدم من خلال زيارات دورية ومنتظمة يقوم بها الفريق لهم في منازلهم، وتختلف دورية هذه الزيارات تبعاً للحالة الصحية للمسن.
ويقوم بالزيارات فريق التمريض تحت إشراف ومتابعة الطبيبة. كما يقوم طبيب بزيارة تقييمية مرة كل 3 أشهر على أبعد تقدير.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الأمين، مدير برنامج الرعاية المنزلية للمسنين بالوزارة، أن الخدمات التي يقدمها الفريق تشمل الاطمئنان على الحالة العامة للمريض من خلال قياس العلامات الحيوية وقياس الضغط ومعدل السكر، جمع عينة الدم والبول للفحص المخبري دورياً، حسب الحالة وإرسالها إلى أقرب مركز صحي، وملاحظة طريح الفراش وعلاجه.
ويتم تدريب القائمين برعاية المريض على طريقة الاهتمام به ورعايته لمنع التقرحات السريرية وعلاج تلك التقرحات في حال وجودها، ومتابعة أخذ المريض للدواء والجرعات الصحيحة، والتأكد من توفير الدواء له. وأشار الأمين إلى أن الفريق يتولى تثقيف أهل المريض والقائمين على رعايته تثقيفاً صحياً، متابعة احتياجات المريض من حيث العلاج الطبيعي وغيرها من الخدمات وتدريب المسن ما أمكن على العناية بنفسه.
وأكد أن تقديم خدمات تعزيز الصحة والخدمات التمريضية والعلاج الطبيعي يكون مدعوماً بالخدمة الاجتماعية والنفسية بصورة دورية لهؤلاء المسنين في منازلهم، وذلك تحت إشراف طبي.
وعن فوائد تطبيق برنامج الرعاية المنزلية، قال الدكتور الأمين، "البرنامج يعزز الشعور بتحسن الصحة، والشعور بالأمان والراحة النفسية وسط الجو العائلي والاجتماعي المساند، والتقليل من نسبة الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى تقليل الحاجة للذهاب إلى المستشفى لمرضى الأمراض المزمنة".
عدد اليوم
