السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تدعو إلى فرض حصار جوي وبحري على إيران

22 مايو 2008 02:04
دعت إسرائيل الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض حصار بحري وجوي على إيران، التي أعلنت أمس أنها وافقت على زيارة منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا والذي يتوقع أن يحمل حزمة المقترحات الغربية الجديدة· بينما رفض وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الدعوات لإجراء اتصالات دبلوماسية مع إيران مشككاً بفائدة مثل هذه الخطوة طالما أن الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد في السلطة· وكثفت إسرائيل ضغوطها ضد طهران وحثت الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات أشد كما اقترحت على الولايات المتحدة فرض حصار بحري وجوي على إيران· وافادت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت اقترح على الولايات المتحدة فرض حصار بحري على إيران لحملها على وقف برنامجها النووي· وعرض أولمرت الفكرة خلال لقاء قبل يوم في القدس مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي· وذكرت وكالة فرانس برس أن الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريجيف اكتفى بالقول عند سؤاله عن ذلك ''لا نؤكد هذه المعلومات'' لكنه لم ينفها· واوضحت هآرتس أن ''العقوبات المفروضة حالياً على إيران متقادمة ولا بد أن يتخذ المجتمع الدولي عقوبات أشد بحق طهران''· واقترح أولمرت أن تحد البحرية الأميركية من حركة البواخر التجارية القادمة من إيران أو المتوجهة إليها، كما أن هناك إمكانية أخرى تتمثل في منع رجال الأعمال وكبار المسؤولين الإيرانيين من السفر جواً· وقالت هآرتس إن أولمرت أضاف في حديثه مع بيلوسي أنه ''إذا لم يتمكن رجال الأعمال الإيرانيين من الهبوط في أي مكان من العالم فإن ذلك سيشكل ضغطاً على النظام'' الإيراني· من جهته قال جيتس إن الولايات المتحدة فوتت فرصة إجراء محادثات مع طهران في 2003 و2004عندما كان الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في السلطة· وأضاف أمام لجنة في مجلس الشيوخ أمس الأول، أن إيران تشهد حالياً ''تزايداً في المواقف المتشددة لقادة الثورة الإيرانية''· وأوضح أن ''المسألة هي معرفة ما إذا كانت الحكومة الحالية في إيران هي حكومة الذين يمكن بحث المشاكل الكبيرة معهم''· ونأى جيتس بنفسه عن الجدال الذي اندلع إثر مهاجمة الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع الماضي الداعين إلى حوار مع المتطرفين ما اعتبر انتقاداً للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما، وفسرته الصحف بأنه دعوة إلى الجمع بين الضغوط والحوافز لدفع إيران إلى التفاوض· وقال إن الوسيلة الوحيدة لتحقيق نتائج هي في زيادة الضغوط، مضيفاً أن ''الأساس هو الحصول على تأثير من خلال الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الحكام الإيرانيين حتى يقتنعوا بأن عليهم أن يتناقشوا مع الولايات المتحدة لكي ترفع هذه الضغوط عنهم''· الى ذلك أعربت إيران عن ''موافقتها المبدئية'' على زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا المكلف عرض اقتراح تعاون جديد لتسوية الأزمة النووية إلى طهران· ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا) عن وزير الخارجية منوشهر متكي قوله لدى خروجه من مجلس الوزراء أن ''سولانا طلب في رسالة زيارة إيران لعرض اقتراح دول (5+1) فأعطيناه موافقتنا المبدئية على أن يحدد موعد الزيارة لاحقاً''· ورداً على سؤال حول معلومات صحفية تفيد بأن إيران قد تكون طلبت ضمانات أمنية من الدول الكبرى قال متكي ''لم نتلق أي طلب بشأن المسألة النووية، ونعتبر هذه القضية محسومة ولم نقدم أي طلب بضمانات أمنية''· واكد متكي أن إيران تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تعمل في إطار القرارات والقوانين من دون أي تمييز ومن دون أي تعامل سياسي· وقال بشأن ماتتوقعه طهران من تقرير البرادعي الجديد ''نحن نتوقع من الوكالة والقطاعات الدولية التابعة للأمم المتحدة أن تعمل من دون أي تمييز وفي إطار القانون''· وبشأن مقترحات إيران قال إن رزمة إيران وصلت إلى الأطراف المعنية وندرس بعض ردود الفعل في هذا المجال· إلى ذلك أوضحت طهران لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الورقة الجديدة التي تتضمن مقترحاتها لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني· وقالت صحيفة ''طهران تايمز'' اليومية أمس إن مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي أكد خلال اتصال هاتفي مع شتاينماير الليلة قبل الماضية أن الورقة الإيرانية يمكن أن تكون ''قاعدة مناسبة لالتزام جماعي من أجل السلام العالمي''·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©