الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق الاجتماعات الإدارية الرسمية اللبنانية السورية

20 ابريل 2010 01:26
انطلقت الاجتماعات الرسمية اللبنانية – السورية على مستوى الوفدين الإداريين في دمشق امس، فور وصول الوفد اللبناني برئاسة وزير الدولة جان اوجاسبيان يرافقه 22 مديراً عاماً ومستشاراً الى العاصمة السورية، حيث استقبل على نقطة الحدود في المصنع في احتفال رسمي رمزي من قبل نظرائه السوريين. وأكد مصدر في الوفد اللبناني لـ”الاتحاد” أن هذه المحادثات الرسمية مع الوفد السوري تشكل بالنسبة الى الجانب اللبناني اختباراً للنوايا وقال: إن لبنان يأمل أن تسير المناقشات في جو اخوي وتثمر عن تفاهم جدي لحسم كل الإشكالات وتعرية كل الاتفاقيات ذات الصلة من جميع الشوائب التي تعتريها، وفق الملاحظات التي يحملها الجانب اللبناني. وكان الوزير اوجاسبيان قد ترأس صباح امس اجتماعاً في السرايا الحكومي في بيروت شارك فيه الوفد المشارك في زيارة دمشق، والذي يضم مديرين عامين وضباطا من الجيش اللبناني وفريقاً استشارياً – اقتصادياً لرئاسة الحكومة. وفي مداخلة خلال الاجتماع أبدى الوزير اوجسبيان ثقته في “أن الاجتماعات المرتقبة في دمشق سوف تثمر إيجابيات حول الاتفاقيات الثنائية تمهيداً للزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى العاصمة السورية، والتي ستدفع قدماً باتجاه تمتين العلاقات بما فيه مصلحة البلدين والشعبين، ولفت إلى “إمكانية العودة في وقت لاحق إلى اجتماعات ثنائية أخرى بين بعض الوزارات في حال دعت الحاجة الى ذلك. وأعلن وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار أن “الاتفاقية القضائية اللبنانية – السورية تقوم على تبادل المحكومين بين البلدين في القضايا الجنائية والإرهاب حتى يصبح بموجبها تبادل المحكومين بين السلطات اللبنانية والسلطات السورية. وأوضح نجار أن سوريا أبدت بعض الملاحظات على هذه الاتفاقية بشكل لا يؤثر على جوهرها، وأبدينا إيجابية بخصوص هذه الملاحظات، لافتاً الى أن هذا الموضوع يهم لبنان بصورة مركزية لانه “قد يكون مدخلاً لحل قضية المخفيين قسراً او المحكومين اللبنانيين في السجون السورية. وفي هذا السياق اكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أنه “من الواضح أن “جدول أعمال الوفد الإداري الذي توجه إلى سوريا يعمل على مراجعة الاتفاقيات السابقة، والتمهيد لاتفاقيات جديدة ستوقع مع زيارة الرئيس الحريري المقبلة الى دمشق”. وتمنى عضو تكتل “لبنان أولا” النائب نبيل دو فريج بدوره أن يوفق الوفد في مهمته في دمشق، لافتًا إلى أن تشكيل وفد لدراسة الاتفاقيات الموقعة مع دمشق خطوة مهمة وجدية، معتبراً أن “العلاقات بين لبنان وسوريا تحتاج إلى وقت كي تصحح”. ودعا إلى علاقة جيدة مع سوريا ولكن وفقا لأسس واضحة. ولفت عضو كتلة “التنمية والتحرير (يتزعمها) الرئيس بري “النائب ميشال موسى إلى أن هناك أصولا للمناقشات التي ستحصل في سوريا، معتبراً أنه إذا كانت هناك مصلحة لتعديل الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا فلا شيء يمنع. وأشار إلى أن اجتماع المديرين العامين في دمشق هو اجتماع تقني يحضر لاجتماع سياسي. وأوضح عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا أن الاتفاقيات بين لبنان وسوريا وُقعت بظروف غير طبيعية بحكم الوصاية التي كانت قائمة على لبنان واليوم بحكم العلاقات التي أخذت منحى أكثر اتزانا وواقعية نحن بحاجة لإعادة النظر بالعديد من هذه الاتفاقيات. وأعرب عن اعتقاده بأن تكبير الوفد دليل أولا على جدية في التعاطي وأن الموضوع ليس فقط في الشكل، بل تعاطى بنمط جديد قائم على الواقعية والجدية بالعلاقة. من جانبه اكد رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون “أن زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا تدخل في إطار تفعيل العلاقات بين البلدين”، وتمنى “أن تكون لدى الجانب السوري الإيجابية اللازمة”.
المصدر: جودت صبرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©