مباحث دبي تلقي القبض على "العاشق القاتل"

محمود خليل _(دبي) اسفر خلاف نشب بين محبين من الجنسية الفلبينية عن اقدام العشيق -عقب ثلاث سناوت من علاقته- معها على خنق عشيقته بواسطة شعرها والحزام التي كانت ترتديه، بعد ان كانت رشقت وجهه بحفنة رمال اثر احتدام نقاش بينهما بداخل سيارته؛ ليقوم بعد ذلك بسحبها من داخل السيارة وتركها بالقرب من باب فيلا في منطقة الطوار الاولى وفر هاربا. يذكر ان فرق البحث الجنائي والتحريات في شرطة دبي مصاعب وتحديات كون ان العاشقين من المخالفين لقوانين الاقامة منذ سنوات الا انهم بمثابرتهم وجهودهم تمكنوا في نهاية المطاف من تذليل هذه التحديات والعقبات والوصول الى العاشق القاتل والقاء القبض عليه. وبالتفاصيل افاد احمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بأنه في اواخر شهر مارس الماضي ورد بلاغ من مركز القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات يفيد عن وجود جثة لامرأة ملقاة أمام الفيلا رقم ( 1 ) بمنطقة الطوار الأولى . وبين انه وبانتقال أجهزة الشرطة بمختلف تخصصاتها إلى مسرح الحادث ، وبمعاينة الجثة تبين بأنها عائدة لامرأة من الجنسية الأسيوية في العقد الرابع من عمرها تبدو آثار عنف على عنقها حيث أفاد الطبيب الشرعي بأنها ربما قد تم خنقها حتى الموت ومن ثم تم إلقائها في نفس المكان . وقال ان الفرق المتخصصة من بإدارة البحث الجنائي تولت دراسة تفاصيل مسرح الجريمة والسيناريوهات المتوقعة لحدوث الجريمة وقد عقد من الموقف عدم وجود أي أوراق أو مستندات تشير الى هوية المغدورة كما تأكد بأن دافع السرقة غير متوافر نسبة لأن المغدورة كانت في كامل زينتها من ذهب ومجوهرات . مشيرا الى ان فريق البحث الجنائي ولالتغلب على هذا التحدي اولى اهمية بمراجعة كافة بلاغات الهروب لدى إدارة شؤون الأجانب فيما تم التدقيق على بلاغات التغيب المسجلة على مستوى مراكز الشرطة بالدولة. وقال ان الفرق المنبثقة عن فريق العمل تحركت وبثت العديد من المصادر السريين وتم الاتصال بالقنصليات التي يشتبه في أن تكون المغدورة من رعاياهم حتى يتم التعرف على هويتها كما تم تزويدهم بصورها الملتقطة بعد الحادث ونشرت صورتها أيضاً في كافة الأجهزة الإعلامية لنفس الغرض . نسبة لاحتمالية أن تكون المغدورة هاربة من كفيلها ولم يتم الإبلاغ عنها فيما تولى قسم الآداب والمخالفين بإدارة البحث الجنائي تنفيذ خطة بحث وتحري محكمة في مجال اختصاصه قاد بموجبها الرائدعلي سالم الشامسي ، رئيس القسم حملات منظمة وممنهجة شملت كافة مناطق الاختصاص ، تم خلالها ضبط ( 421 ) أربعمائة وواحد وعشرين مخالفاً من جنسيات مختلفة تم تصنيفهم من دول شرق آسيا لغرض استجوابهم وعرض صورة المغدورة عليهم ، التي تعرفت عليها احدى المقبوض عليهن من نفس الجنسية وتدعى إيمي انجوس / فلبينية الجنسية بحيث شكل هذا الامر مربط الفرس الذي إنطقلت من خلاله فرق البحث الجنائي بعد أن انفتحت الستارة وكُشِفَ المخبَّأ وضربت الفرق حصاراً سرياً محكماً على منطقة سكن المغدورة إلى أن شاهدت ( العاشق القاتل ) يخرج من أحد المنازل وبيده حقيبة ملابس فتمت مراقبته وإذا به يحاول التخلص من الحقيبة في مكب النفايات فأطبقوا عليه وبتفتيش الحقيبة وجد بداخلها ملابس نسائية عائدة لامرأة من الجنسية الفلبينية تدعى ( أ . ج ) وبالتدقيق عليها تبين بأنها مخالفة لقانون الجنسية والإقامة منذ العام 2007م دون أن يقوم كفيلها بواجبه في الإبلاغ عن هروبها . وقال ان المتهم الذي يدعى إيلاديو جرداليموت ـ فلبيني الجنسية يبلغ من العمر 43 عاماً اعترف خلال التحقيق معه بارتكابه للجريمة على النحو الذي ورد في صدر الخبر فتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. من جانبه أشاد العميد خليل إبراهيم المنصوري بالمجهود الخرافي الذي بذله فريق العمل في عمليات البحث والتحري التي بدأت من الصفر لوجود جثة مجهولة الهوية وأثنى سيادته على قسم الآداب والمخالفين الذي يشكل الحاجز الأول والسد العالي لحماية المجتمع من السلوكيات الشاذة ويعتبر الحصن المنيع ضد المتسللين والمخالفين بكافة أشكالهم وجنسياتهم ضمن منظومة الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية . كادر بلغ عدد المخالفين لقوانين الاقامة في امارة دبي في العام 2007 (83910 ) وانخفض في العام 2008الى 30709 في العام 2008 ليعود ويرتفع الى 54933 مخالفا في العام 2009 فيما بلغ عددهم حتى شهر ابريل الجاري 10145