الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التعليم العالي: الإمارات سبّاقة في مكافحة الفقر والجهل والمرض دولياً

وزير التعليم العالي: الإمارات سبّاقة في مكافحة الفقر والجهل والمرض دولياً
8 مارس 2011 00:09
انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الحوار الياباني الإسلامي، الذي تستضيفه جامعة زايد، برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وشارك في المنتدى عدد كبير من الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي واليابان، وذلك تحت شعار "تنويع البنى الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب"، ويختتم المؤتمر أعماله اليوم. وقد شهد فعاليات المؤتمر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتشينامي تيشيمورا عضو مجلس النواب الياباني ومدير عام المكتب الدولي للحزب الديمقراطي الياباني، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور دانيال جونسون نائب مدير الجامعة، والدكتور نصر عارف رئيس مركز الدراسات الإسلامية بجامعة زايد. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أهمية هذا المؤتمر الذي يجسد منظومة القيم التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهي قيم احترام الآخرين مهما كانت ثقافتهم وأديانهم ولغاتهم وقومياتهم والتواصل معهم لتحقيق الخير للإنسانية ومكافحة قضايا يعاني منها العالم مثل الفقر وعدم الاستقرار والمرض والجهل وغيرها من التحديات التي تواجه مختلف دول العالم النامي وتتطلب جهوداً مضاعفة من جانب المجتمع الدولي. وأوضح معاليه أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يولي هذه القضايا أهمية كبرى ويوجه دائماً بضرورة التواصل مع المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة لتقديم يد العون للمحتاجين وتعزيز دور الإمارات الريادي في هذا المجال، ومن هنا يأتي الحوار الإسلامي الياباني ليمثل حلقة جديدة من التواصل بين الشرق والغرب عبر دولة الإمارات التي أصبحت محوراً أصيلاً في هذا الصدد. ومن جانبه، أشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن دولة الإمارات تجمعها علاقات وطيدة وشراكة قوية مع اليابان، وهناك تعاون مثمر في مجالات متنوعة، ويمتد هذا التعاون لعقود طويلة من العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين سواء في مجالات استخراج النفط أو التقنيات اليابانية. وأوضح معاليه أن الإمارات تسعى نحو اقتصاد متنوع جيداً يعتمد على الإبداع والتميز لضمان الرخاء، و??يقدر حجم التجارة بين الإمارات واليابان بـ 37 مليار دولار أميركي، حيث تعمل العشرات من الشركات اليابانية في الإمارات العربية المتحدة، وهذا هو أحد الأسباب في أن 60 طالباً إماراتياً اختاروا الجامعات اليابانية لمزيد من مواصلة تعليمهم، وهذا هو السبب في أن 19 رحلة طيران كل أسبوع تنقل الآلاف من الركاب بين بلدينا، لمتابعة الأعمال والسياحة والترفيه. ومن جانبها، أكدت تشينامي تيشيمورا أهمية هذا الحوار الذي تستضيفه أبوظبي، معربة عن تقديرها لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على تفضله برعاية هذا المؤتمر، كما أشادت بجهود صندوق "ساساكاوا الشرق الأوسط"، وجمعية الصداقة الإماراتية - اليابانية وجامعة زايد في نجاح فعاليات المؤتمر. وأوضحت أن أول ياباني قام بزيارة إلى العالم الإسلامي كانت في عام 1909 عندما قصد المواطن الياباني كوتارو (ياما أوكا) إلى مكة لأداء فريضة الحج، وقد شيد بعد ذلك أول مسجد في اليابان عام 1931، ويصل عدد المسلمين في اليابان اليوم إلى حوالي 100 ألف مسلم، وهناك احترام كبير للثقافة الإسلامية في المجتمع الياباني. وأكدت أن اختيار محاور هذا المؤتمر يجسد حرص الجانبين على دعم الشباب وتعزيز تطلعاتهم نحو المستقبل من خلال تدشين مشاريع اقتصادية وتنموية تخدم هذه الفئة، مشيرة إلى حرص اليابان على تقديم الخبرة والدعم اللازمين لهذه المشاريع. وأشار السفير الدكتور ظافر أحمد العمران مدير إدارة العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية بمملكة البحرين إلى أن هذا الحوار بين اليابان والعالم الإسلامي قد تطور ونما ليصبح الآن حواراً راسخاً ومتيناً نتيجة المبادرة التي انطلقت منذ أكثر من عشرة أعوام. وأوضح الدكتور يوسف الحسن في المؤتمر أن لليابان مكانة خاصة في المخيلة العربية، ترتبط أساساً بقدرة الشعب الياباني على تحقيق معجزة اقتصادية باهرة طوعت خلالها الحداثة الغربية لثقافة اليابان وقيمها وخصوصيتها وحضارتها، تعلمت اليابان من الغرب لكنها اختلفت معه في طريقها إلى التقدم. إلى ذلك استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره ظهر أمس، الوفود المشاركة في المنتدى الأول للحوار من أجل المستقبل بين اليابان والعالم الإسلامي الذي بدأت فعالياته في جامعة زايد. وتبادل معاليه مع الوفود الذين يمثلون عددا من الدول الخليجية والأفريقية والآسيوية، الحديث حول أهمية التعليم في العصر الحالي الذي يتخذ من التكنولوجيا ركيزة قوية للتطور المتسارع، مؤكدا أهمية التكنولوجيا وثورة المعلومات في التقريب بين الشعوب والتعرف على ثقافاتها وبناء جسور الحوار والتفاهم وكسر الحواجز بين أفراد المجتمعات لتبادل الآراء والأفكار حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار بين بني البشر على الأرض. تقاليد الشاي الياباني حرصت اليابانية ناومي المتخصصة في تقديم الشاي على الطريقة اليابانية على أن تكون فقرة الشاي الياباني إحدى الفقرات الرئيسة في الحوار، وقدمت الشاي لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من المشاركين في المؤتمر، وعاونتها في ذلك مجموعة تم تدريبهن من طالبات جامعة زايد على تقاليد تقديم الشاي الياباني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©