الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون يعد فلسطين وإسرائيل بجائزة «كبيرة» مقابل السلام

13 مارس 2014 01:45
القدس المحتلة، لندن (وكالات) - بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، زيارة إلى القدس وبيت لحم المحتلتين تستغرق 48 ساعة، في محاولة جديدة لإحياء مفاضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة، واعداً فلسطين المحتلة وإسرائيل بجائزة «كبيرة» مقابل تحقيق السلام. كما طالب بوقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطنية، لكنه رفض مقاطغة «الدولة اليهودية» بسببه. وقال مكتب رئاسة الحكومة البريطانية «10 داوننج ستريت» في بيان أصدره في لندن إن كاميرون سيحاول وضع رؤية تفصيلية لسبل تنمية فلسطين واسرائيل اقتصادياً إذا تمكنتا من ابرام اتفاق سلام، مع تدفق المساعدات عليهما من الاتحاد الأوروبي وبقية العالم. وأضاف أنه سيعلن خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم اليوم الخميس إطلاق حزمة جديدة من المساعدات البريطانية للسلطة الوطنية الفلسطينية، إسهاما في جهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المنشودة. وصرح كاميرون لدى مغادرته لندن بأن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصلت إلى «مرحلة حرجة» وإنه يريد تشجيع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عباس على «البناء على القيادة القوية التي اظهراها حتى الآن واتخاذ الخطوات النهائية الصعبة نحو السلام». وقال «جهود الوزير كيري لإعداد اتفاق إطار للمفاوضات التي قد تقود إلى السلام، في مرحلة حرجة وسأستغل زيارتي لدعم جهود السلام تلك». وأضاف أن جائزة اتفاق السلام يمكن أن تكون «كبيرة» وتساهم في استقرار وازدهار الشرق الأوسط، مع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش في سلام بجانب اسرائيل آمنة. وبعد هبوط طائرته في مطار «بن جوريون» قرب تل أبيب، توجه كاميرون إلى القدس المحتلة، حيث أجرى محادثات مع نتنياهو بشأن دعم جهود استئناف مفاضات السلام، ومسألة البرنامج النووي الإيراني، وأزمة سوريا، والعلاقات الثنائية بين بريطانيا وإسرائيل. وقال نتنياهو لدى استقباله إياه «إنه لأمر طيب أن أرحب برئيس الوزراء ديفيد كاميرون في القدس. لدينا تحديات سياسية وأمنية نود تحقيقها بالتعاون مع بعضنا، أولها هو منع ايران من امتلاك القدرة على حيازة أسلحة نووية، والثاني التوصل إلى سلام آمن ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين». وجاوبه كاميرون قائلاً «أنا هنا أيضاً كداعم قوي لحل الدولتين. أتصور أنه الحل الصحيح لبلدكم وللفلسطينيين وأقدر الجهود التي تبذلونها للوصول الى هذه النهاية. أنا هنا باعتباري شخصا يشارككم التحليل بشأن المخاطر والتهديدات المحدقة بعالمنا، خطر وتهديد وجود إيران مسلحة نووياً الذي يجب تفاديه وخطر وتهديد التطرف الإسلامي الذي يجب مكافحته». وأعلن كاميرون رفض بلاده حركة الدعوة إلى معاقبة إسرائيل بمقاطعة بضائعها وسحب الاستثمارات منها ومحاصرتها في المحافل الدولية بسبب الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية. وقال خلال كلمة ألقاها في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» بالقدس المحتلة. «بريطانيا تعارض المقاطعة سواء كانت من نقابات العمال التي تقوم بحملات لاستبعاد الإسرائيليين أو الجامعات التي تحاول خنق التبادل العلمي». وأضاف «مكانة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي، لن ترتكز أبدا على قرارات جوفاء قام بتمريرها سياسيون هواة. ونزع الشرعية عن دولة إسرائيل خاطئ وهو أمر بغيض وسنهزمه معاً». وتابع «إن بريطانيا مهتمة بوضع حد للاستيطان وللتحريض الفلسطيني ضد إسرائيل». واستطرد «أريد حل الدولتين، والسؤال هو كيف نتوصّل إلى ذلك؟ تخيّلوا كيف ستبدو هذه البلاد بوجود دولتين تعيشان بسلام، كيف ستبدو؟ سلام لأمد طويل. سلام نزيه، والإسرائيليون والفلسطينيون لن يكونوا أعداء وإنما يعيشون بأمن وسلام، وهذا ليس الأمن والازدهار فقط وإنما هذا هو العادل لكلا المجتمعين، فقد عاش أجيال من الأولاد اليهود والفلسطينيين بخوف. إن إسرائيل هي أمة لديها ذكرى في كل ركن، وهؤلاء الضحايا لم يعيشوا من أجل بناء الدولة فقط وإنما من أجل أن بناء دولة تحقق غايتها الأخلاقية، ورسالتي واضحة وهي أننا سنكون معكم في أية خطوة في الطريق». وختم كلمته قائلا «إخلاصي لإسرائيل غير قابل للتزعزع وهو قوي كالصخرة، وسأقف إلى جانب إسرائيل دائما. إن إسرائيل هي موطن الشعب اليهودي، ولن نوافق على أي شيء يمس بها، وحقها في الوجود على رأس المنظومة الدولية والتاريخ، ونريد أن نصحح مظالم الماضي. وقال نتنياهو، مخاطباً كاميرون في كلمة مماثلة، «إن زيارتك الأولى لإسرائيل كرئيس للحكومة، هي فرصة لتعزيز العلاقات بيننا كدولتين ديمقراطيتين تزخران بالعلم والمبادرة». وأضاف «مساهمة بريطانيا في إقامة وطن يهودي في البلاد لم تنبع من دوافع انتهازية، وإنما العكس هو الصحيح، ودعم بريطانيا تحقق في أعقاب الاعتراف بالحقوق التاريخية لليهود في البلاد». وتابع «من أجل تحقق السلام مع الفلسطينيين لزام على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل وحق الشعب اليهودي بالبلاد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©