السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صناع الأمل» تستقبل 87 ألف ترشيح من أصحاب العطاء في 35 دولة

«صناع الأمل» تستقبل 87 ألف ترشيح من أصحاب العطاء في 35 دولة
26 مارس 2018 00:06
دبي (الاتحاد) أُغلق اليوم باب الترشُّح لمبادرة صناع الأمل، أكبر مبادرة من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي، والمندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك بعد أكثر من شهر من إطلاقها، حظيت خلاله بتفاعل غير مسبوق مع تخطي إجمالي الترشيحات أكثر من 87 ألف طلب ترشيح من أفراد ومجموعات وفرق تطوعية وجمعيات ومؤسسات غير ربحية معنية بالعمل الإنساني والمجتمعي في شتى المجالات. وجاءت طلبات «صناع الأمل» من 15 دولة عربية و20 دولة أجنبية، لتتخطى ترشيحات صناع الأمل في دورتها الثانية تلك المسجلة في الدورة الأولى، وهو ما يترجم الرسالة التي تبنّتها المبادرة، المكرَّسة للاحتفاء بجنود الأمل، باذلي الخير، ناشري الإيجابية والتفاؤل في كل بقعة من بقاع وطننا العربي، بل وناقلي رسالة صناعة الأمل والبناء إلى أقاصي المعمورة من خلال مبادرات وبرامج تطوعية وإغاثية يتبناها الشباب العربي في المجتمعات الغربية، وخاصة في أوروبا، إسهاماً منهم في رفع المعاناة عن الفئات المحتاجة من المهاجرين العرب وتمكينهم ومساعدتهم على الاستقرار وإعادة بناء أنفسهم ليكونوا قوة إيجابية فاعلة في مجتمعاتهم الجديدة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق مبادرة صناع الأمل في دورتها الثانية في شهر فبراير الماضي، من خلال نشر إعلان مبتكر على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فيه «وظيفة» لصانع أمل عربي ينضم إلى فريقه، بحيث تتضمن «شروط» الوظيفة مواصفات محددة من بينها أن يتمتع صاحب الطلب بنظرة إيجابية للحياة، وأن تكون لديه خبرة من خلال قيامه بهمة إنسانية أو مجتمعية، وأن يجيد لغة العطاء قراءة وكتابة، دون تحديد العمر، وذلك نظير مكافأة مقدارها مليون درهم إماراتي. أوائل الدول وتصدرت السعودية المرتبة الأولى لجهة ترشيحات صناع الأمل، متخطية 18 في المئة من العدد الكلي للمبادرات، تليها مصر في الترتيب الثاني بنسبة 12 في المئة تقريباً. وتقدمت كل من الجزائر والمغرب في سلم الترشيحات محتلتين الترتيبين الثالث والرابع على التوالي، حيث كان نصيب الجزائر أكثر من 10 في المئة من إجمالي الترشيحات فيما سجّلت المغرب 9 في المئة، بينما حلت الإمارات خامساً بأكثر من 8 في المئة من مجموع ترشيحات صناع الأمل. وتنوعت مشاريع ومبادرات صناعة الأمل المشاركة لتخدم مجالات إنسانية ومجتمعية متنوعة، مع التركيز على تلبية قطاعات حيوية بعينها تلبية لاحتياجات ملحة، وطبقاً لما يمليه الواقع في البيئة ذات الصلة. وحظيت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع بالاهتمام الأكبر، مشكِّلة 36 في المئة من إجمالي المبادرات المشاركة، تلتها المبادرات التعليمية كأولوية ثانية محتلةً أكثر من 12 في المئة، في حين كان نصيب المبادرات الصحية والطبية أكثر من 5 في المئة من حجم المشاركات لتحتل المركز الثالث في قائمة الأولويات. ومن المبادرات الأخرى المشاركة، ضمن مجالات وقطاعات مجتمعية متنوعة، مبادرات بيئية وفنية وثقافية ومبادرات معنية بتمكين الشباب وتمكين المرأة وغيرها. الشباب في المقدمة وبحسب الفئة العمرية للمرشحين، تصدر الشباب (حتى سن 35) ترشيحات صناع الأمل، بواقع 71 في المئة من العدد الكلي للمشاركات، حيث انتزع الشباب في الفئة العمرية من 21 إلى 35 عاماً نحو 56 في المئة من إجمالي نسبة المبادرات المرشَّحة يليهم المراهقون والشباب من عشرين عاماً فما دون، بواقع 15 في المئة من حجم المشاركات. وجاء في الترتيب الثالث صناع الأمل في الفئة العمرية من 36 إلى 50 عاماً بنسبة تزيد على 19 في المئة من إجمالي المرشحين يليهم في المرتبة الرابعة والأخيرة المرشحون فوق 51 عاماً، مشكلين 9.5 في المئة من الحجم الكلي للمشاركات. هيمنة شبابية وأكد محمد عمران مدير مشاريع في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية منسق مبادرة صناع الأمل أن المشاركة الكبيرة كانت من مختلف الأجيال، ومن خلفيات ثقافية واجتماعية واقتصادية متعددة، وقال: «هذه المشاركة الهائلة تثبت مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن في كل إنسان بذرة خير، وكل شخص لديه القدرة على المساهمة الإيجابية». وأضاف عمران: «هناك الآلاف من طلبات الترشيحات التي تلقيناها لمبادرات إنسانية يقوم بها أفراد بالاعتماد على جهودهم الشخصية، دون أي دعم من أي جهة ودون حافز سوى دافعهم الإنساني والأخلاقي المحض». وحول أبرز ما يميز مبادرات صناع الأمل في دورتها الثانية، قال: «من أهم ما يلفت الانتباه هيمنة المبادرات والمشاريع الشبابية التطوعية خاصة في الفئة العمرية من 21 إلى 35 عاماً، ما يعكس النضج الإنساني والوعي المجتمعي لدى شبابنا العرب وانتشار روح العطاء والإيثار لديهم». آلية الاختيار والفرز وفي ما يتعلق بآلية الفرز والاختيار، أوضح عمران أنه منذ انطلاق مبادرة صناع الأمل والموقع الرسمي للمبادرة يستقبل آلاف الترشيحات يومياً، إلى جانب آلاف الرسائل والتعليقات عبر مختلف حساباتنا التواصلية، حيث تم تشكيل فريق كبير من المتطوعين الذين لا يزالون حالياً في مرحلة الفرز والمتابعة وتصنيف المبادرات حسب فئاتها، ووضع تقييم أولي لها، إلى جانب تشكيل فريق من الباحثين الذين يقومون بالتحقق من المبادرات ومعاينتها والتأكد من معطياتها، خاصة تلك المرشحة لبلوغ التصفيات النهائية، تمهيداً للانتقال للمرحلة المقبلة وهي تشكيل لجنة تحكيم مختصة للنظر في المبادرات واختيار تلك المتميزة، علماً بأن التقييم يعتمد على معايير محددة من بينها مصداقية المبادرة والفئة التي تخدمها، ودرجة تأثيرها في مجتمعها المحلي وحجم التفاعل معها، واستمراريتها وقابلية توسيع آفاقها لخدمة عدد أكبر من المستفيدين. تفاعل عربي وعلى مدى شهر من إطلاقها، خلقت «صناع الأمل» تفاعلاً كبيراً في الشارع العربي وفي وسائل الإعلام المختلفة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تبادل التعليقات والفيديوهات والصور وقصص صناع الأمل من شتى أنحاء العالم العربي. كما شكلت «صناع الأمل» محط اهتمام نجوم الفن والرياضة والإعلام والمؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي. عن صناع الأمل تهدف مبادرة «صناع الأمل»، التي تنضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى الاحتفاء بجنود العطاء في الوطن العربي، حاملي شعلة الأمل عالياً رغم الظروف الصعبة، أولئك الذين يعملون بصمت دون انتظار تقدير أو مقابل مادي، ساعين إلى رفع المعاناة عن المحتاجين ومساعدة الفئات المحرومة والهشة والمستضعفة، ونشر ثقافة البناء لا الهدم، وتعزيز قيم التفاؤل والإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©