الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزي الوطني للفتيات لم يعد رهين التراث

الزي الوطني للفتيات لم يعد رهين التراث
20 ابريل 2010 20:27
الكندورة والنفنوف والثوب مسميات للزي الإماراتي الوطني الخاص بالفتيات والسيدات، وقد بقيت تلك الأثواب حبيسة الصناديق وخزائن الملابس لسنوات طويلة، لا تظهر إلا في المناسبات الوطنية والأعياد، وبقيت على هذه الحال قرابة خمسة وعشرين عاما تقريبا، استبدلت خلالها المرأة في الامارات الزي الوطني الخاص بها، بأزياء تحمل مسمى الكندورة والجلابية وتحمل ذات الصفات المحتشمة مع إضافة الشكل المتطور من التطريز والكريستال للجلابية وهي لفظة دخيلة والأصل كان ثوباً أو كندورة. لكن الاماراتية اليوم أصبحت أكثر وعيا بأهمية زيها الوطني، وإن كانت لا تستطيع الظهور به أمام الغرباء كي تبرزه، إلا انها استطاعت أن تقوم بذلك من خلال الصغيرات بشكل يومي حتى إن الملابس التي تلبس في المنزل أصبحت تحمل الطابع الأصلي وإن تم اختيار المواد والإضافات الحديثة. اليوم من خلال الفتيات أصبح بالإمكان إعادة الثوب الإماراتي للواجهة بشكل يومي من خلال تفصيل تلك الأثواب الرائعة ذات الرونق من حيث الألوان وشكل التصميم، وربما يكون الشيء الجديد الذي يضاف لتلك الأثواب هو نوع القماش ومكملات زينة الثوب من خيوط خاصة بالتطريز أو أحجار براقة. هذه الأثواب الرائعة تلفت الانتباه ويبحث عنها السياح في كل مكان، وعندما تحضر النساء من الدول الأخرى المناسبات التي تحدث فيها لقاءات عائلية، فإن الغربيات ينبهرن بالثوب الإماراتي في حفلات الاستقبال الخاصة بالسيدات، كما أن للمرأة الإماراتية أثوابها الخاصة التي ترتديها في بيتها بين أفراد أسرتها، وقد أصبحت تصمم لبناتها أثوابا تحمل روح الزي الوطني نفسه ولم يتبدل بها شيء، والأفضل من كل ذلك ان تصميم الثوب الإماراتي مريح في جميع الأوقات، خصوصا انه قصير ويرتدى معه السروال الذي يتيح الحركة. في الماضي لم يكن شيئا عجيبا أن ترى الفتيات يخرجن بالثوب أو الكندورة ويرى شيء من السروال المطرز أو المخور، وأحيانا يكون هناك شيء من الدانتيل عند أعلى القدمين، وكذلك كانت الشابات والسيدات يرتدين ذات التصميم مع فارق في نوعية القماش والألوان ونوع المضاف له، سواء كان تطريزا أو خيوط التلي المحاكة بواسطة اليد. بالنسبة للفتيات في البيوت فإنهن يرتدين ذات الشكل للزي الاماراتي مع فارق اختيار نوعية القماش حسب الموسم، حيث يتم تفصيل وخياطة الملابس القطنية للصيف وتكون بألوانها المفرحة المعروفة، لان المرأة في الامارات لا ترتدي الألوان القاتمة إلا عندما تصبح فوق الستين أو السبعين ويكون ذلك أيضا حسب اختيارها وليس قاعدة، وهناك فئات تهوى الألوان المشتقة من البني والأزرق الداكن والأخضر الزيتي، إلا أن غالبية النساء والفتيات يتجهن للألوان المفرحة التي تجلب البهجة عند النظر اليها. ليس غريبا اليوم أن يدخل الإنسان في مركز تسوق ويجد فتيات صغيرات يرتدين الزي الوطني الأصلي، مع إدخال بعض اللمسات الحديثة التي تتوافق والعصر الذي يعشن فيه، وربما نجد البنطلون والقميص أو ما يسمى بلوزة، إلا أن الزي الوطني سوف يعود بقوة مع الوقت ولن يبقى رهين التراث، وسوف يتجاوز حدود المناسبات الوطنية والتراثية، ليصل للحضور اليومي في كل مكان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©