مستقبل الكوكب

قدم لنا الفيلم الأميركي (2012) الذي عرض مطلع العام الجاري صورة مخيفة عما سيحدث بعد عامين من الآن أي في العام 2012 حيث نشهد نهاية الحضارة الإنسانية، وبحسب الفيلم فإن المؤشرات البيئية تسير بالأرض في اتجاه خطير وربما تخفي الحكومات معلومات مهمة وخطيرة عن مستقبل الأرض، تلك الظواهر الطبيعية التي صورها رونالد ايمريك في فيلمه هانحن نشهدها تحدث هذه الأيام على أرض الواقع.. وكما في الفيلم الذي قام ببطولته جون كيوساك، فقد كان هناك على الطبيعة قبل أيام زلزال في الصين وفيضانات في الهند وبركان في ايسلند لا تزال تداعيات سحابته البركانية ورماده في أجواء أوروبا تتواصل إلى اليوم وقد تستمر لعدة أشهر قادمة.. هناك ما قد يكون غير معلن مثل ارتفاع حرارة الأرض في تلك البقاع المتجمدة مما سيتسبب في ذوبان الجليد في الشمال، الأمر الذي سيزيد من نسبة مياه البحار التي ستغرق بعض من أجزاء الكوكب من بينها جزر المالديف وسريلانكا وسيشل والفلبين واندونيسيا ومالطا وقبرص.. أو ربما ترتفع حرارة باطن الأرض فيزداد الضغط على قشرة الأرض فتحدث انفجارات في مركز الأرض تتداعى على آثارها قشرتها الخارجية فتحدث ثورات بركانية في أماكن لم تشهد براكيناً من قبل، وقد تحدث تلك الثورات البركانية في المدن المأهولة بالسكان مما سينتج عنه خسائر بشرية فادحة، أو أن يتأثر الغلاف الجوي للكوكب بتأثير ظاهرة الاحترار أو الاحتباس الحراري بفعل الانبعاثات الغازية السامة، وهي كثيرة وتفوق في دول كثيرة المعدلات العالمية المسموحة، فيزيد اتساع ثقب الأمازون وينتج عنه اختلال توازن الأرض واحتراقها بالإشعاعات الكونية والشمسية وتتعرض الأرض لضربات وموجات كهرومغناطيسية كونية تنبئ بنهاية الحضارة البشرية كما عرفناها.. أقول الحمد لله أن كل تلك التصورات تظل سيناريوهات أفلام قدمتها السينما العالمية، ورغم قناعاتي أن السينما الأميركية تسرق بعض من سيناريوهاتها من أدراج أجهزة الاستخبارات والأجهزة العلمية الأميركية غير أن لهذا الكوكب الأخضر رب يحميه، حتى وان بذل الإنسان جهدا بقصد أو بغير قصد من أجل تدميره.. في الواقع أن كل تلك المؤشرات أو التوقعات حتى وان ظهرت بصورة سينمائية ما هي إلا تحذيرات لسكان هذا الكوكب من اجل الحفاظ عليه قبل التفكير في البحث عن كواكب أخرى للاستيطان.. انه أمر عجيب حقا أمر البشر، ترى لماذا يعملون على تدمير كوكبهم والبحث عن كوكب آخر طالما كان بالاستطاعة الحفاظ على هذا الكوكب وحمايته من الدمار.. سعيد سالم