السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لأول مرة منذ 3 أعوام..أجراس الكنائس تدق في الموصل بعد هزيمة داعش

لأول مرة منذ 3 أعوام..أجراس الكنائس تدق في الموصل بعد هزيمة داعش
17 ابريل 2017 22:10
بعد ثلاثة أعوام من الحرمان، أحيا المئات من مسيحيي محافظة نينوى في العراق صلوات الاحتفال بأعياد القيامة في مناطق الساحل الأيسر بعد طرد «داعش» منها. ويقول رجال دين مسيحيون إن نحو 70 بالمئة من العوائل المسيحية المهجرة عادت إلى مناطقها في سهل نينوى ومدينة الموصل، في المحاور المحررة، تحديداً الساحل الأيسر الذي يضم المئات من العوائل المسيحية. ودقت أجراس عشرات الكنائس في وسط الموصل والساحل الأيسر للطائفة المسيحية من كلدان واشور وارمن في مشهد غير مألوف منذ يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المحافظة وتهجير أهلها وتدمير الأديرة والكنائس للطوائف المسيحية وقتل أعداد كبيرة منهم بينهم رجال دين وقساوسة. ورغم أن أجواء الحرب ومظاهر الدمار ما تزال تخيم على معالم المدينة والكنائس إلا أن المسيحيين تدفقوا إليها للاحتفال وأداء القداس والصلوات في مشهد يعكس إصرار المسيحيين على تجاوز هذه المحنة والتمسك بأرضهم. وقال القس عماد خوشبا إن «أغلب رجال الدين المسيحيين حضروا اليوم وأقاموا صلوات القداس والاحتفال بأعياد القيامة في مدينة الموصل بعد ثلاثة أعوام من الحرمان وسلب حقوقهم وممتلكاتهم، وقد ردت إلينا ديارنا بقوة وبسالة من رجال القوات العراقية من جهاز المكافحة والرد السريع والاتحادية». وأضاف خوشبا، الذي أقام أكبر قداس لمسيحيي الموصل في كنيسة تايتانك في منطقة الإخاء داخل الساحل الأيسر بالموصل، أن «الفرحة والبهجة ارتسمت على وجوه العوائل المسيحية بعد فراق، حيث اجتمعوا بكل مذاهبهم من أرمن وكلدان واشور وكاثوليك وأرثوذكس من جديد في وسط الموصل ومن منازلهم التي استبعدوا منها قسرا». وذكر أن تجمع المسيحيين اليوم يؤكد أنهم شعب أصيل ولا يستطيعون الابتعاد عن مدينتهم التي عاش فيها أجدادهم منذ قرون وأنهم لا يستطيعون إلا العيش في ظل أجواء الأمن والسلام. فيما قالت أم فنر (40 عاما)، التي عادت إلى منزلها بعد غياب دام ثلاث سنوات مع أولادها الأربعة: «لقد قررت العودة إلى المنزل وعدم التفريط فيه ومقاومة إرهاب داعش والكف من التهجير والغربة عن موطن المسيحيين في نينوى». وأضافت أن «عيد القيامة اليوم له لذة ونكهة جميلة عن باقي الأعياد الماضية لأنه ومنذ ثلاثة أعوام لم تشهد العوائل المسيحية إقامة احتفالات داخل منازلهم وموطنهم الأصلي نينوى بعد الغربة والتهجير حيث تشردت مئات العوائل المسيحية داخل وخارج العراق». ونجحت القوات العراقية بدعم من قوات البشمركة الكردية وطيران التحالف الدولي من طرد تنظيم داعش من مناطق الساحل الأيسر من الموصل بعد معارك متواصلة تجاوزت مئة يوم. وذكر القس وائل حبابة أن «كنائس الطائفة المسيحية لم تفرض عودة أي عائلة مهجرة في إقليم كردستان أو بغداد أو أي مكان قطنوا فيه بسبب جرائم داعش بل على العكس فقد قامت الكنائس باستبيان لكل عائلة من التي ترغب بالعودة أو عدم العودة إلى منازلها. وكانت النتيجة أن 70 بالمئة من العوائل المهجرة قد عادت اليوم إلى مدينة الموصل وسهل نينوى منذ قرابة ثلاثة أشهر أو أكثر». وأشار إلى أن هناك أيضاً من ينتظر العودة لكن لا يستطيع جراء الأضرار الكبيرة التي خلفها داعش في مناطقهم ومساكنهم. وأوضح أن احتفالات أعياد القيامة كانت مقتصرة على الصلوات ودق الأجراس والدعوات وتوزيع الحلوى احترماً وإجلالاً لأرواح القتلى من المدنيين والقوات التي تخوض معارك ومازالت في أجزاء قليلة من غربي الموصل. واستقبل مسيحيو العراق اليوم التهاني من القيادات السياسية والشعبية في البلاد بمناسبة عيد القيامة المجيد والتأكيد على وحدة العراقيين من جميع الطوائف والعيش بحرية وأمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©