الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد: إيران غير جدية في الحوار لإنهاء احتلالها جزر الإمارات

عبدالله بن زايد: إيران غير جدية في الحوار لإنهاء احتلالها جزر الإمارات
8 يوليو 2009 01:48
التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اسطنبول أمس مع معالي أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية اضافة الى القضايا والتطورات الاقليمية والدولية. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي وزير الخارجية التركي « إنه تم خلال اللقاء تناول العديد من القضايا وبالأخص الثنائية،وان هناك إرادة حقيقية من القيادة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة على التركز بشكل قوي، وبشكل فعال على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين ،مؤكدا أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز هذه العلاقات ليس على الصعيد السياسي فقط ولكن على المستوى الاستثماري والاقتصادي والتجاري أيضا. ولا يمكن التجاهل أيضا أهمية تطوير هذه العلاقات على الصعيد الرياضي والثقافي وأيضا التعليمي . واضاف سموه « نود أن نشكر تركيا على الدعم اللامحدود الذي قدمته لدولة الإمارات العربية المتحدة حول مسألة استضافة الإمارات لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - أيرينا». وردا على سؤال صحفي حول الموقف الاماراتي والتركي من ملف إيران النووي، شدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد على أن هناك اتفاقا كاملا بين البلدين في هذا الشأن،وقال سموه « نحن نعتقد بأن هناك حقا لإيران في امتلاك القدرة النووية لانتاج الطاقة وللأغراض السلمية ولكن لا بد أن تكون هذه المعايير معايير واضحة تحظى بالقبول من قبل الوكالة الدولية للطاقة النووية وتنال ثقة دول الجوار لأن هناك تخوفات بيئية من وجود محطة نووية في إيران. وأوضح سموه ان هذه التخوفات لا بد أن يتم معالجتها بوضوح من قبل إخواننا في إيران ،ولكن أيضا على المجتمع الدولي أن يتعامل مع إيران باحترام وتقدير ،لأن إيران بلد عريق له بعد تاريخي وحضاري في منطقتنا والعالم ،لابد له من تقدير ذلك واحترامه ،ولكن على إيران ايضا ان تقدر تخوفات بعض الدول من بعض البرامج النووية ،وبنفس الوقت مثلما تناشد إيران عدم التدخل في شؤونها الداخلية عليها ايضا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير . وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك نية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الطلب من تركيا للتوسط مع إيران في قضية احتلالها للجزر الإماراتية الثلاثة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن لدولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة واضحة في هذا الموضوع ،وهي أن يتم حسم الأمر إما من خلال الحوار السلمي بين البلدين أو أن يتم ترك الأمر لتحكيم محكمة العدل الدولية. وتابع سموه قائلا « لكن إيران كانت غير جدية وغير واضحة في مسألة الحوار ،ونحن لدينا رغبة دائمة لإنهاء هذا الخلاف». وذكر سموه بأن الخلاف هو على ثلاث جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والخلاف ليس على سوء فهم بل هو خلاف على احتلال إيراني واضح لهذه الجزر منذ عام 1971 حتى هذا اليوم». واضاف سموه «أنا لا أريد أن أحمل أخواننا في تركيا هذا العبء لأنني أعلم حجمه ولكنني متأكد من أن تركيا على استعداد في أن تشجع الجانب الإيراني على العمل لحل هذه المسألة ،ولا أريد أن أضع الأخوة في تركيا بدور الوساطة في هذه القضية ،لأنني أعلم بحجم العقدة الموجودة فيها» . وتقدم سموه بالشكر على الحفاوة الذي أظهرها معالي داوود أوغلو خلال اللقاء. 5.5 مليار دولار مشروعات تركية في الإمارات من جانبه رحب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بسمو الشيخ عبدالله بن زايد مشيرا إلى أن هذا اللقاء مع سمو الشيخ عبد الله هو رابع لقاء يتم عقده منذ تسلمه منصبه كوزير لخارجية تركيا وان جميع الاجتماعات كانت ودية ومثمرة للغاية. وقال معاليه « كنا قد اتفقنا على عقد هذا الاجتماع خلال لقائنا في أنقرة الأسبوع الماضي،واليوم اجتمعنا ثنائيا وعلى مستوى الوفود.وعلى الصعيد السياسي هناك توافق وتعاون كبير بيننا أما على الصعيد الاقتصادي فإن هناك استثمارات كبيرة متبادلة بين بلدينا وخصوصا إن الشركات التركية تقيم حاليا مشاريع في الإمارات بقيمة 5ر5 مليار دولار أميركي كما أن هناك تطورا في المجال الثقافي أيضا ،وهناك مشاريع مطروحة في المجال الانتاجي والدفاع». واضاف انه تم خلال اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة وفلسطين وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين بلدينا مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تعتبر نموذجية لدول المنطقة. وبالنسبة لاستضافة الامارات لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال ان تركيا دعمت بشكل كبير هذا المشروع وعلى الصعيدين المادي والدولي. واضاف أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة بعد نحو شهرين تلبية لدعوة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وأكد داوود أوغلو أن قضية الملف النووي الإيراني تعتبر من أهم القضايا في المنطقة ،مشيرا إلى أن تركيا تريد حل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية والسلمية. وقال انه في منطقة الشرق الأوسط هناك مواضيع حساسة وذات ضغط عال ونحن نكرر تأييدنا لضرورة إخلاء كل العالم من أسلحة الدمار الشامل بالطرق السلمية والحوار السياسي. وقال «لذا فإننا نتابع التطورات في هذا الموضوع عن كثب». زي المنتخب التركي وقدم معالي الوزير أوغلو هدية الى سمو الشيخ عبد الله بن زايد عبارة عن الزي الرسمي لمنتخب كرة القدم التركي. يذكر ان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان يقوم بزيارة الى تركيا للمشاركة في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد على المستوى الوزاري اليوم في اسطنبول.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©