عمرو عبيد (القاهرة)
خطفت مباراة ««الإمبراطور» و«الزعيم»، في «الجولة 23» كل الأنظار، بعد العودة الرائعة للوصل بأربعة أهداف، بعد التأخر بثلاثية، خلال نصف الساعة الأول من المواجهة المثيرة، وأشارت إحصائيات اللقاء إلى أن «البنفسج» كان الأكثر تسديداً للكرة على المرمى «الأصفر»، بإجمالي 13 محاولة، بلغت دقتها 38.5%، بعد تسديد خمس كرات فقط بين القائمين والعارضة، وفي المقابل حوَّلَ «الإمبراطور» 9 تسديدات دقيقة، إلى أربعة أهداف، من أصل 12 محاولة، بنسبة دقة عالية بلغت 75%، ولهذا لا تعبر الأرقام الغزيرة للمحاولات الهجومية، في كثير من الأحيان عن التفوق، بقدر ما تصب الأهمية في جانب مدى دقة التصويبات وتحويلها إلى أهداف.
وبالعودة إلى إجمالي، حصاد كل المباريات السابقة، نجد تفسيراً منطقياً لما حدث في هذه المباراة، خاصة عندما نكتشف أن «الزعيم»، هو أكثر الفرق الإماراتية هجوماً وتهديداً لمرمى المنافسين بـ 374 تسديدة يصل معدلها إلى 16 محاولة تقريبا في كل مباراة، إلا أن هجوم العين افتقد في كثير من اللقاءات إلى الدقة والعناية، بتلك المحاولات الغزيرة، حيث سدد 158 كرة بين القائمين والعارضة، بدقة 42%، ونجح في تحويلها إلى أهداف بنسبة 31%.
وبمقارنة تلك الإحصائيات مع الخاصة بـ «الفهود»، نجد أن الأخير احتل المرتبة الثالثة، من حيث غزارة الهجوم، بإجمالي 298 محاولة، بينها 132 تسديدة دقيقة، لتبلغ نسبتها 44.3%، إلا أن فاعليتها الإيجابية، وصلت إلى 37.8%، بعدما أحرز 50 هدفاً من خلالها، وضعته في المرتبة الثانية، بعد هجوم «فخر أبوظبي» كما يتضح لاحقاً.
يعد «أصحاب السعادة» ثاني أغزر فرق الدوري، هجوماً ومحاولة على مرمى المنافسين، حيث سدد لاعبو «العنابي» 320 كرة، منها 142 بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة 44.4%، وبلغت نسبة نجاح المحاولات، في هز الشباك 34.5%، في حين يأتي «فخر أبوظبي» في المرتبة الرابعة بـ 262 تسديدة، ثم «الفرسان» في المركز الخامس بـ 253 تصويبة، لكن يتغير الترتيب تماماً عند الحديث عن مدى دقة المحاولات وفاعليتها، حيث نجد أن متصدر الدوري الذي أصبح على مقربة خطوة واحدة من التتويج باللقب، هو أفضل الفرق الإماراتية على الإطلاق، في خطورة هجومه، ودقة تسديداته بنسبة 51.5%، كما أنه يتصدر قائمة الأفضل، في استغلال تصويباته على المرمى وتحولها إلى أهداف بنسبة نجاح 46%، وهو ما لم يقترب منه أي فريق آخر في المسابقة المحلية!
والغريب أن «الصقور» صاحب المركز الثالث عشر وقبل الأخير، والذي أصبح هبوطه إلى الدرجة الأدنى أمراً وشيكاً، هو الثاني في ترتيب أعلى الفرق دقة، في التصويب على المرمى، حيث بلغت نسبته 49%، بعدما سدد 101 كرة بين القائمين والعارضة، من إجمالي 206 كرة، يليه «الفرسان» صاحب الوصافة الحالية، بنسبة 47.4%، لكن من 120 تسديدة دقيقة على المرمى، ثم «السماوي» المهدد الأقرب إلى الهبوط بنسبة 47.2%، إلا أن فاعلية هجوم صاحبي المركزين الأخيرين، بلغت 25.7% لبني ياس، مقابل 24.7% للإمارات، في حين أن نجاح الأهلي في الاستفادة من تسديداته الدقيقة، بلغت نسبته 37.5%، وهو الثالث في الترتيب، بعد الجزيرة والوصل.
يملك «الزعيم» رقماً سلبياً آخر، وهو وجوده في المركز الثاني عشر، من حيث دقة تسديداته رغم غزارتها، وجاء العين قبل «النواخذة» صاحب المرتبة الثالثة عشرة، بنسبة 40.5%، والإعصار بـ 39%، وهما اقل الفرق هجوماً وتسديداً للكرات على مرمى منافسيهم، ولكن حتا امتلك فاعلية جيدة، بتحويله 57 تصويبة بين القائمين والعارضة، إلى 21 هدفاً، بنسبة نجاح 36.8%، في حين أن «الجوارح»، هو أقل الفرق استغلالاً لتسديداته، بنسبة نجاح بلغت 22.8%، حيث أحرز 21 هدفاً من 92 كرة دقيقة وضعته في المركز الأخير بعد «الصقور»!
أما على مستوى أبرز هدافي البطولة، يأتي البرازيلي فابيو دي ليما هداف «الإمبراطور» في المرتبة الأولى، من حيث عدد محاولاته الهجومية، والتي بلغت 88 تسديدة، بمعدل 3.8 تصويبة في كل مباراة، يليه الهداف الحالي للدوري و«فخر أبوظبي»، على مبخوت بإجمالي 87 تسديدة، بمعدل 3.9 تسديدة في المباراة، وماكيتي ديوب مهاجم «الفرسان»، وكايو فيرنانديز لاعب «البنفسج» بـ 80 تسديدة لكل منهما، ورغم أن تيجالي مهاجم «العنابي» يأتي في المركز الخامس بـ 66 تسديدة، إلا أن معدله الأعلى، بسبب مشاركته في 17 مباراة فقط، ليصل إلى 3.8 محاولة في المباراة.
ويعد مبخوت هو أغزر الهدافين، تسديداً بين القائمين والعارضة، حيث بلغ إجمالي محاولاته الدقيقة 50 كرة، تبعه دي ليما بـ 44 تسديدة، ثم ديوب بـ 40 كرة وتيجالي «38 كرة، ولهذا تغير الوضع قليلاً حسب دقة تصويبات كل هداف، جاء الأرجنتيني تيجالي في المقدمة، بنسبة 57.57%، بفارق ضئيل جداً عن هداف الجزيرة والدوري صاحب الـ 57.47%، والبرازيلي كايو كانيدو مهاجم الوصل بنسبة 57.44%، وظهر الدولي أحمد خليل هداف الأهلي في المرتبة الرابعة بنسبة 54.5%، قبل السنغالي ديوب وليما اللذين بلغت دقة تسديداتهما 50%، في حين تذيل كايو نجم «الزعيم»، قائمة أبرز الهدافين، بسبب العديد من التصويبات غير الدقيقة، حيث سدد 32 كرة بين القائمين والعارضة، من إجمالي 80 محاولة، لتصل دقته إلى نسبة 40% فقط، وسط الكبار.
وأخيراً، كان لعلي مبخوت أفضلية واضحة، مكنته من اعتلاء صدارة قائمة الهدافين، وهي فاعليته الكبيرة على المرمى، وقدرته على تحويل 56% من تصويباته إلى أهداف، ولم يقترب منه سوى دي ليما الذي بلغت نسبة نجاحه 52.3% وزميله ومواطنه كايو كانيدو بـ 48%، وبعدهم ديوب بنسبة 47.5%، علماً أنه حقق نسبة 50% مع الظفرة، قبل انتقاله إلى صفوف «الفرسان»، وسجل تيجالي فاعلية تبلغ 44.7%، ليسبق أحمد خليل صاحب الـ 40%، ويأتي كايو فيرنانديز في المرتبة الأخيرة، بنسبة نجاح تبلغ 37.5%، بفارق 0.4% لمصلحة الأرجنتيني سباستيان ساشا هداف «الصقور».
عدد اليوم
